نورنيوز- علقت مجموعة العمل المالي (اف.اي.تي.اف) يوم الجمعة عضوية روسيا بحجة العملية العسكرية الخاصة التي تشنها موسكو في أوكرانيا.
حيث أكد بيان مجموعة العمل المالي على أن روسيا لا تزال مسؤولة عن التزاماتها بتنفيذ تدابير ومعايير هذه المجموعة ويجب أن تستمر في تنفيذ التزاماتها المالية.
في الأثناء، اعتبرت وسائل الإعلام الغربية هذا الإجراء في ذكرى الحرب في أوكرانيا بمثابة رسالة من الغرب لزيادة العقوبات والقيود المفروضة على روسيا.
لا يرتكز هذا الإجراء على مقاربات مهنية ولكنه مسيس بالكامل ويهدف إلى الضغط على روسيا وعزلها واستكمال الجولة الجديدة من العقوبات ضد روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة السبعة.
في المقابل، عدت دائرة الرقابة المالية الفيدرالية الروسية، رد على الإجراء الأخير لمجموعة العمل المالي أن هذا القرار لا أساس له ويتجاوز سلطة هذه المجموعة.
في الاجتماع الأخير لمجموعة العمل المالي (اف.اي.تي.اف) تم إضافة جنوب إفريقيا إلى القائمة الرمادية لهذه المجموعة بسبب معارضتها للكيان الصهيوني وطرد ممثليها من اجتماع الاتحاد الأفريقي.
ورغم أن البعض في الداخل والخارج اعتبر لسنوات عديدة أوجه القصور في التجارة الخارجية الإيرانية نتيجة عدم قبول مجموعة اف.اي.تي.اف ، لكن العمل السياسي الأخير لهذه المجموعة ضد روسيا وجنوب إفريقيا يكشف عن تبعيتها، في حين أن أنصار داعش والنصرة الارهابيتين هم من بين الدول الأكثر موثوقية التي يتم تصنيفها من حيث الشفافية المالية، وهو ما يظهر صحة حسابات إيران.
يعد وجود عدد كبير من كبار المسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية في هيكل مجموعة العمل المالي أحد العوامل المهمة التي تؤكد الوظيفة المسيسة لهذه المؤسسة.
اف.اي.تي.اف هي جزء من الهيكل المعقد الذي أنشأته الدول الغربية لتعزيز نهج الأحادية.
المخرج من هذه الهيمنة هو انه إلى جانب اعتماد قوانين داخلية لمكافحة غسل الأموال والجرائم المالية، هو تكامل ثنائي ومتعدد الأطراف للدول المستقلة مع بعضها البعض.
تلوح آمال كبيرة في الأفق في مواجهة أحادية الغرب، ويجب على ايران أن تدخل بجدية في هذه الآليات لتأمين مصالحها طويلة المدى.