نورنيوز-في وصف تكنيك "الكذبة الكبيرة" الإعلامية، قالوا أنه يجب أن تكون الكذبة كبيرة لدرجة أنه لا أحد يعتقد أن "شخصًا ما سيكون وقحًا جدًا بحيث يشوه الحقيقة بلا خجل".
يوم الخميس المنصرم، نقلت قناة انترناشونال الإرهابية المدعومة سعوديا عن مصدر مجهول الهوية، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت مفاوضاتها مع فنزويلا من أجل ضمان اللجوء لمسؤولي النظام وعائلاتهم إذا تفاقم الوضع!
وذكرت القناة عن مصدر آخر مجهول الهوية؛ أنه توجد هناك ثلاث رحلات يومية من مطار الإمام الخميني (رض) بكمية كبيرة من البضائع إلى فنزويلا، ويبدو أن السلطات الإيرانية تنقل أصولها إلى هذا البلد!
في وقت سابق من شهر نوفمبر، نُشرت مخاتلات مشابهة لهذا التقرير في وسائل الإعلام الإرهابية السعودية- اللندنية بعنوان "هروب المسؤولين الإيرانيين إلى الخارج" من أجل إضعاف الروح المعنوية الوطنية وتشجيع المشاغبين على مواصلة أعمال الشغب.
ومن المثير للاهتمام؛ منذ أن واجهت وسائل الإعلام الإرهابية هذه طلب إعلان أسماء المسؤولين الإيرانيين المزعومين من وسائل الإعلام المحلية بعد هذه الكذبة الكبيرة، لم يتمكنوا من ذكر اسم واحد لتأكيد ادعائهم!
اليوم، وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر على بدء الاضطرابات في إيران، تشعر قناة انترناشونال بخيبة أمل شديدة بسبب الفشل في تحريض المواطنين الايرانيين لا سيما الطلبة على الخروج الى الشوارع، خاصة عدم القدرة على تعكير صفو الجامعات، لهذا السبب يحاولون تكرار هذه الأكاذيب لإعطاء جرعة كاذبة للمغرضين.
وفي هذه المرة أيضاً، وثق هذا الإعلام الإرهابي الأخبار السابقة لإضفاء مزيد من التأثير على المصادر الغربية، والتي لا تزال مجهولة بالطبع، من أجل استكمال السيناريو السابق غير المكتمل، ولكن لا يوجد أمامها خيار سوى الإعلان عن أسماء هؤلاء المسؤولين الهاربين ووثائق الإدانة.
أيقنت الأذيال الإعلامية لإمبراطورية الأكاذيب ضد الشعب الإيراني في مدرسة أسيادهم أن الكذبة يجب أن تُقال أولاً بصوت عالٍ، وثانيا يجب تكرارها باستمرار حتى تصبح فعالة وتخترق أذهان الجميع دون أن تكون مرفقة بأية أدلة.
وفي الآونة الأخيرة تجسّدت هذه الإستراتيجية في جميع الإجراءات الإعلامية التي استهدفت الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية، وتأرجحت تلك الهجمات بين الكذبة الكبرى التي زعمت عزم إيران لتصنيع أسلحة نووية الى وجود طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا، وبين مزاعم الإعتداء والتعدي على الفتيات وقتل المعتقلين من قبل القوى الأمنية في ايران.