نورنيوز- تتصدر عناوين وسائل الإعلام هذه الأيام مسائل بيئية مختلفة في أجزاء متعدّدة من أنحاء العالم، ومن أبرز المشاكل البيئية هذه الأيام ما يتعرّض له العالم من الحرارة غير المسبوقة في أوروبا، وحرق عشرات آلاف الكيلومترات من المراعي والغابات في القارة الأمريكية، والفيضانات في آسيا وأمريكا الشمالية.
حيث أفضت الفيضانات في ولاية كنتاكي الأمريكية الى مقتل 37 شخصًا على الأقل وأحدثت أضراراً "بملايين الدولارات" للبنية التحتية.
كما تسبّبت السيول بسبب الأمطار الغزيرة في إيران بمصرع عشرات المواطنين وفقدان عدد منهم بسبب السيول التي اجتاحت بعض المحافظات.
لكن ما يمكن التيقّن منه، هو أن أزمة المناخ باتت ظاهرة عالمية وتستهدف معظم البلدان، دون أن يكون لها أي غرض سياسي أو أن تستثني بلدا عن آخر.
وسط هذه الأزمة العالمية، انتهجت وسائل الإعلام الغربية سياسة غير أخلاقية خلال تغطيتها لهذه الموضوعات الإخبارية، وهو ما يبعث أيضاً على التأمل.
حيث سلّطت معظم وسائل الإعلام الغربية على مبدأ تغير المناخ وتوصيات مثل ما يجب فعله في حالة حدوث فيضان، في البلدان الغربية التي تعرّضت للفيضانات وتبعات أزمة المناخ العالمية.
في حين قامت وسائل الإعلام نفسها فيما يتعلق بالفيضانات في إيران بإعداد سلسلة من التقارير أرادات من خلالها إظهار حجم الأضرار والتهويل، وحاولت تحميل النظام السياسي مسؤولية ما حدث، في محاولة غير أخلاقية لإستغلال الكوارث الطبيعية ضد البلاد.
وجوهر ذلك السلوك الإعلامي هو خلق أجواء من اليأس والإحباط بين ضحايا الفيضانات وإظهار وجه متخلف وعاجز لإيران.
ويأتيشحن الأجواء إعلاميا" في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة الإيرانية، إلى جانب القوات المسلحة والتعبئة، خطوات غير مسبوقة لإغاثة المنكوبين في أقصر وقت ممكن.
ويكشف هذا النوع من "السلوك غير المهني وغير الأخلاقي" لوسائل الإعلام في الغرب بُعدًا آخر لـ "الحرب الإدراكية والإعلامية التي يشنّها الغرب" ضد البلدان المستهدفة.
جعلت هذه وسائل الإعلام من عملها المهني المطيّة المطيعة لرجال الدولة الذين أفضت سياساتهم غير المبدئية إلى "اضطرابات إقليمية متعدّدة" وما زالوا يرفضون تحمل المسؤولية عن ذلك.