معرف الأخبار : 99958
تاريخ الإفراج : 7/2/2022 2:10:02 PM
قبعات بايدن الواسعة على رأس أوروبا

قبعات بايدن الواسعة على رأس أوروبا

تحركات السياسة الخارجية الأمريكية منذ القرن الماضي وحتى اليوم، تُظهر بشكل جليّ أنه كلما واجه هذا البلد أزمة ما، حاول دون أي تردّد في دفع الآخرين نحو الحرب لإستعادة مكانته.

نورنيوز- تُظهر نظرة فاحصة على ما حدث في الدوائر الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، وجود مراحل جديدة من الترويج للحرب الغربية في مستنقع الحرب الأوكرانية.

خلال الانتخابات، ادعى بايدن أن حلفاء أمريكا يبتعدون عن هذا البلد وأن واشنطن لم تعد لديها القدرة على خلق إجماع عالمي حول أزمة معيّنة، خصوصاً بعد الطرد المخزي لأمريكا وحلف الناتو من أفغانستان، والذي أعقبه تفاقم أزمة امريكا مع حلفائها، أزمة ظهرت بوادرها حين أكد الأوروبيون على الحاجة إلى نهج مستقل عن واشنطن.

في الأثناء حاولت كل من "بريطانيا وفرنسا" أيضا احتلال مكانة أمريكا في المنطقة بتوقيع اتفاقيات عسكرية واقتصادية مع دول الخليج الفارسي.

عقب ذلك، اتّسع نطاق هذه التحركات في أوروبا حيث أعلن الرئيس الفرنسي عن "خطة لبناء جيش أوروبي مستقل.

حيث أكدت ميركل مستشارة ألمانيا السابقة على ضرورة "إعادة النظر في التجارة العالمية للاتحاد الأوروبي.

كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وبشكل رسمي عن أن الاتحاد الأوروبي أصبح مجرد مصدر للمعطيات لا أكثر.

تكشف نماذج السياسة الخارجية الأمريكية أنه كلما واجهت أزمة ما، حاولت هذه الدولة دفع الآخرين نحو الحرب.

ولكن لم تأل "أوروبا المتحدة" جهدا للعب دور الفاعل المستقل في العالم في السنوات الأخيرة.

حيث وجّه انسحاب أمريكا من الإتفاق النووي وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ضربات قاصمة لفكرة أوروبا الموحدة على الساحة الدولية.

أفضت حرب أوكرانيا وقيام أمريكا بتأجيج نيران هذه الحرب إلى تكثيف المسار التراجعي لأوروبا وإلى إعادة تدوير دور أمريكا.

ونجم عن ذلك، ما يتّضح الآن من ناحية "تراجع" فرص "خلق تفاعل أوروبي" مع القوى الناشئة، بما في ذلك الصين، وذلك خارج إرادة أوروبا.

حيث أدى إشعال الحرب في أوكرانيا الى توفّر فرصة أخرى لعودة دور أمريكا في أوروبا.

وفقا لبايدن، فإن إنشاء مقر دائم للفيلق الخامس للجيش الأمريكي في بولندا وزيادة الانتشار الدوري في دول البلطيق هو جزء من خطة زيادة وجود الناتو في أوروبا.

عبّدت الحرب الأوكرانية وخطر اندلاع الحرب مع الصين، الطريق أمام أمريكا لدفع الأوروبيين "للإتكاء" عليها مرّة أخرى في مواجهة الأزمات الراهنة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك