معرف الأخبار : 99954
تاريخ الإفراج : 7/2/2022 1:54:55 PM
هل تراجع الغرب عن بعض مواقفه في مفاوضات رفع الحظر؟

هل تراجع الغرب عن بعض مواقفه في مفاوضات رفع الحظر؟

قال مستشار الوفد الايراني في مفاوضات رفع الحظر، محمد مرندي: ان الغربيين تنازلوا عن بعض مواقفهم مرغمين خلال الشهور الماضية وهم مرغمون ايضا على التنازل عن قضايا أخرى من اجل حل المسائل المتبقية.

واضاف مرندي في مقابلة صحفية: ان ايران طالبت طوال المفاوضات التي جرت في فيينا باعطائها الضمانات الملموسة، رافضا الاقاويل الغربية التي تعتبر أخذ هذه الضمانات يتعدى الاتفاق النووي.

وشرح مرندي ان الاميركيين والاوروبيين ورغم مقاومتهم اجبروا على قبول المطالب الايرانية واحدة تلو الاخرى وبشكل تدريجي موضحا ان الضمانات الملموسة التي تطالب بها ايران الان ايضا هي من اجل استمرار الاتفاق النووي وليست قضية خارج الاتفاق، لان اميركا هي التي انتهكت الاتفاق في زمن اوباما وفي زمن ترامب الذي مزق الاتفاق، كما ان بايدن يمتنع عن تنفيذ الاتفاق ايضا.

واعتبر مستشار الوفد الايراني ان الاحاديث الغربية حول تعدي قضايا الاتفاق النووي من قبل ايران تهدف الى ممارسة الضغط على ايران لكي تنتنزع الدول الغربية منها الامتيازات .

وردا على سؤال حول امكانية تفعيل الغربيين لما يسمى آلية الزناد او حتى حدوث اشتباك عسكري قال مرندي ان الاميركيين والاوروبيين ليسوا في وضع يسمح لهم بخلق ازمات جديدة، ومن يطرحون هذا الموضوع يريدون اثارة القلق لدى ايران لكي تتنازل امام الجشع وتوقع على اتفاقية مليئة بالعيوب، لكن الحقيقة هي ان اوضاع الغربيين متردية جدا في الوقت الراهن وان كفة ايران هي الراجحة في المفاوضات.

وفيما يتعلق بالسيناريوهات القادمة قال مستشار الوفد الايراني ان الغرب الذي تنازل عن بعض مواقفه مرغما في الشهور الماضية هو مرغم ايضا على التنازل الان من اجل حل القضايا العالقة وحصول اتفاق وهذا امر ضروري لان مواقف الغربيين تتعارض مع التنفيذ الكامل للاتفاق النووي وعودة الاقتصاد الايراني الى اوضاعه الطبيعية.

واضاف : هناك امر آخر وهو مجيء فصل الشتاء وازمة الطاقة التي تواجه الغربيين ، ان مطالب ايران هي معقولة ومتطابقة مع اطار الاتفاق النووي ولذلك فان السياسة الأكثر عقلانية بالنسبة للغربيين هي الاتفاق مع ايران وقبول شروطها المنطقية قبل برودة الطقس وحلول فصلي الخريف الشتاء بدلا عن القاء اللوم على الآخرين.

الإرهاب الاقتصادي الأمريكي

من جانبه قال نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي "عبد الرضا مصري": إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي واستمرارها في تنفيذ سياسة فرض الحظر الأحادي الجائر واللاإنساني الذي يستهدف جميع فئات الشعب الإيراني، يمثلان بشكل واضح الإرهاب الاقتصادي للحكومة الأمريكية.

وأضاف مصري في كلمته التي ألقاها أمس الجمعة خلال مؤتمر الشبكة البرلمانية لدول حركة عدم الانحياز (NAMPN) في باكو عاصمة أذربيجان: إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي واستمرارها في تنفيذ سياسة فرض الحظر الأحادي الجائر واللاإنساني الذي يستهدف جميع فئات الشعب الإيراني، يمثلان بشكل واضح الإرهاب الاقتصادي للحكومة الأمريكية، لافتا إلى أن تعزيز بيئة التعاون القائم على التعددية يتطلب مواجهة مثل هذه الأعمال.

وطالب بإدانة إيذاء الملايين من الأبرياء العراقيين والسوريين والفلسطينيين والإيرانيين والفنزويليين واليمنيين وغيرهم، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن من دول عدم الانحياز، نتيجة العقوبات أحادية الجانب وغير القانونية التي فرضتها الحكومة الأمريكية، مؤكدا ضرورة إدراج مواجهة هذه السياسات في جدول أعمال الشبكة البرلمانية للحركة.

وشدد على ان الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي واستمرار السياسة اللاإنسانية بفرض حظر أحادي وغير عادل يستهدف الشعب الإيراني هو مثال واضح على الإرهاب الاقتصادي للحكومة الأمريكية، والذي استهدف شعب كبير ومستقل يقف في الصف الأول في محاربة الغطرسة الأمريكية والصهيونية


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی