واعتبر خطيب زادة، يوم الجمعة، المزاعم الصهيونية بأنها جزء من مؤامرة تل أبيب لصرف الرأي العام التركي والإقليمي عن القضية الفلسطينية والأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني الغاصب وقاتل الأطفال. وتابع قائلا: جارتنا تركيا تدرك جيدا الادعاءات التي لا أساس لها من قبل الكيان الصهيوني الكاذب والإرهابي، ولا يتوقع من تركيا أن تلتزم الصمت إزاء هذه الادعاءات المثيرة للتفرقة، لقد أظهر هذا الكيان مرارا كيف لا يمكن الوثوق به.
وجدد خطيب زادة التأكيد على أن رد إيران على عمليات الاغتيال والأعمال التخريبية التي يقوم بها الكيان الصهيوني سيكون حازاما ومقتدرا ولا يهدد أمن المواطنين العاديين وأمن الدول الأخرى.
وفي وقت سابق، ولدى إطلاق الصهاينة لمزاعمهم الواهية، أفاد موقع "نورنيوز" بأن الكيان الصهيوني يسعى إلى توريط تركيا في لعبتها المعادية لإيران، وأن الضجيج الإعلامي الذي تثيره إسرائيل "يهدف إلى زيادة ثمن أي انتقام إيراني"، على حد وصفه.
وأضاف موقع نور نيوز سابقا، أن مواقف مسؤولي الكيان منذ اغتيال العقيد في حرس الثورة الإسلامية حسن صياد خدايي الشهر الماضي ترمي إلى تحقيق أهداف سياسية أمنية وإعلامية.
العدو الصهيوني يدرك جيدا أن إيران سترد بحزم على أي إجراءات معادية ضدها، وذكر الموقع أن "إيران لن تعاقب أبرياء انتقاما لجرائم الحكومة الصهيونية ضدها"، وأنها "تنتقم فقط من منفذي الأعمال الإرهابية ضدها ومن يقفون وراءهم".
وكان قد نقل موقع "نورنيوز" عن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده -ردًّا على تحذير تل أبيب مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا خوفًا من انتقام إيران- أن "على المسؤولين الإسرائيليين القلق في أسرّتهم وعدم القلق في أي مكان آخر".
يسعى المسؤولين الإسرائيليين إلى خلق مواجهة بين إيران وتركيا "بهذه المزاعم الكاذبة"، في حين أن "وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصل بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في الأيام الأخيرة لتأكيد توسيع العلاقات بين البلدين، ورحب الجانب التركي بذلك".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في تصريحات له -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة طهران منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في بداية الحكومة الايرانية الجديد: إن ايران وتركيا اتفقتا على إعداد خارطة طريق لتأسيس تعاون بعيد المدى.
وأضاف أنه سيتم تشكيل آليات عمل مشتركة بين أنقرة وطهران، لإكساب علاقات البلدين زخما أسرع، وقال "سنطلق المباحثات الدبلوماسية بين البلدين في هذا الخصوص".
نورنيوز