نورنيوز- أعرب الأدميرال علي شمخاني، عن تعازيه في المراسم التي أقيمت بحضور شرائح مختلفة من المواطنين، لا سيما من أهالي خوزستان الذين يعيشون في طهران، وقال: لا يوجد أي بيان أو تصريح يمكن أن يريح الناجين من هذا الحدث المأساوي سوى أن نقول إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، كيف يمكن لكلمات التعاطف أن تعيد السكينة الى أم ظلّت لوحدها وزوجة فقدت أولادها؟
وتابع شمخاني: "عوائل آبادان المكلومة تضررت من الأنقاض في هذا الحادث المروع، اولا انقاض انهيار المبنى من ثم الانقاض النفسية الاخرى التي تسبب بها عدد من المفلسين السياسيين، وهم نفسهم الذين تسببوا بحادثة سينما ريكس في آبادان قبل سنوات أيضاً".
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن في إشارة إلى عملية إصدار رخصة البناء في البلاد، التي تتمتع بتماسك وتسلسل هرمي معين: إذا كان المختصون في هذا الهيكل يتخذون قراراتهم وفق الأسس الهندسية والفنية بشكل شفاف ونزيه؛ بالتأكيد لن نرى مثل هذه الحوادث المريرة.
وفي إشارة إلى الدور الرئيسي للشعب في الدفاع المقدس، قال الأدميرال شمخاني: إن أهالي آبادان سيخرجون دائما فخورون من تحت الأنقاض التي أوجدها الأعداء لإيذاء أرواحهم، بينما كان المسؤولون المحليون والوطنيون يبذلون قصارى جهدهم لإزالة الحطام المادي والتحقيق في الجوانب الفنية للحادث، بدأ تجار الحطام في إنتاج ونشر أكبر عدد ممكن من الشائعات التي لا أساس لها من الصحة لإزعاج الجمهور.
وأكمل الأدميرال شمخاني: دعاة العودة للملكية والمنافقون والانفصاليون هم محاور هذا التدمير النفسي". دخلوا المعركة بمساعدة الشبكات الافتراضية والأقمار الصناعية.
وأكمل القائد في مرحلة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة على ايران) أن آبادان ساندت خرمشهر في الحرب ولم تسمح بسقوط هذه المدينة. لم تسمح آبادان للعدو بإتمام حصار هذه المدينة الإستراتيجية، هل تذكرون كيف أزال الحشد الشعبي المتمركز في فيلق آبادان بسرعة أنقاض الحرب؟ كان كسر حصار آبادان أحد التغييرات في الحرب.
وقال مستشار قائد الثورة الاسلامية: اليوم آبادان هي نفسها آبادان، وسيتغلب أبناء هذه المدينة البطولية الثوريين والصبورين على المشاكل والمصائب بنفس الروح والإرادة.
واختتم الأدميرال شمخاني كلامه بالقول: بعد كسر حصار آبادان، أعلن راديو آبادان حينها: هنا آبادان وستبقى آبادان، ولا شك أن أهل آبادان سيصرخون في نهاية هذه المواجهة القاسية "هنا آبادان وستبقى آبادان".
نورنيوز