معرف الأخبار : 93455
تاريخ الإفراج : 4/13/2022 11:48:41 AM
حصار داخل حصار.. استراتيجية الكيان الصهيوني لتحصين نفسه

خاص نورنيوز..

حصار داخل حصار.. استراتيجية الكيان الصهيوني لتحصين نفسه

تصاعد التحديات الأمنية التي يواجهها الكيان الصهيوني تدفعه إلى اتخاذ إجراءات باهظة ومثيرة للجدل لإقناع الرأي العام في الاراضي المحتلة باستتباب الأمن المتلاشي بشكل حاد مؤخراً.

نورنيوز- مع تصاعد التوترات في الأراضي المحتلة ووسط تمسّك الشعب الفلسطيني بمقاومته أمام ماكنة الاحتلال العسكرية، أعلن الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة عن عزمه بناء جدار بطول 40 كيلومترًا لمنع حدوث اختراقات.

وهذا الجدار ليس الأول من نوعه الذي يشيده الاحتلال الاسرائيلي بذريعة تردي الوضع الأمني، حيث حاول الكيان في الماضي الحد من تعرضه لمقاومة الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ خطط من هذا القبيل.

في عام 1992، أطلق الكيان الصهيوني مشروع بناء جدار استنادي حول الأراضي المحتلة، وعلى الرغم من قرار محكمة العدل الدولية في عام 2004 بضرورة هدمه إلاّ ان هذا المشروع استمرّ، في عام 2002، بدأ بناء جدار استنادي آخر بأمر من رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك أرييل شارون.

ومن الإجراءات المماثلة الأخرى التي اتخذها الكيان الصهيوني لإرساء الأمن في الأراضي المحتلة، بناء جدار آخر على طول الحدود المصرية عام 2010 بذريعة دخول المهاجرين من صحراء سيناء، إضافة إلى ذلك، نفّذ الكيان الصهيوني عام 2015 مشروع مماثل على طول الحدود الأردنية.

وفي عام 2015 أطلق الصهاينة مشروع بناء جدار رابع على الحدود السورية وفي هضبة الجولان المحتلة، معلنين أنه سيصل ارتفاعه إلى خمسة أمتار، بدأ بناء الجدار الخامس من قبل العدو الصهيوني على حدود غزة في عام 2016، بهدف الحد من نفوذ المقاومين الفلسطينيين، وفي عام 2017 بدأ الكيان الصهيوني ببناء الجدار السادس بارتفاع 6 أمتار على الحدود اللبنانية.

ولم يتجاهل الكيان بناء جدران استنادية حول الأراضي المحتلة على طول الحدود البحرية أيضاً، حيث كان بناء جدار وحاجز بحري مكون من ثلاثة طوابق على طول الساحل الشمالي لغزة مشروعًا أمنيا آخر باستخدام طريقة إنشاء الجدران الاستنادية، جاء هذا الإجراء من قبل الكيان الصهيوني في أعقاب تقييم القدرات البحرية المتنامية للمقاومة، وخاصة عمليات الغوص التي تقوم بها حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

في الحقيقة، سياسة الاحتلال هذه، فيما يخصّ بناء الجدران الاستنادية في أجزاء مختلفة من الأراضي المحتلة وأمله في حماية المستوطنات الصهيونية من نيران المقاومة جعل الأراضي المحتلة لهذا الكيان أشبه بالمدن الأوروبية في العصور الوسطى، المدن التي حاولت ردع الهجمات الخارجية عن طريق إحاطة نفسها بالجدران.

إلاّ أن تصاعد تحركات المقاومة الفلسطينية والزيادة الملحوظة في القدرات الكمية والنوعية للفصائل الفلسطينية المسلحة تركا الكيان الصهيوني، الذي وعد بأمن دائم للاجئين الى الأراضي المحتلة، في حالة انفعال واستنفار غير مسبوقة.

تستند قدرات المقاومة الفلسطينية بشكل كبير الى القدرة المتعاظمة للشعب، وفي مثل هذه الظروف، يبدو أن الكيان الصهيوني لا خيار أمامه سوى تشييد الجدران الاستنادية والتي ربما ستطال الأحياء والشوارع السكنية في المستقبل القريب.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی