معرف الأخبار : 91954
تاريخ الإفراج : 3/31/2022 11:48:19 PM
بايدن وتكرار أوهام التمسّك بحبل العقوبات المهترئ

خاص نورنيوز..

بايدن وتكرار أوهام التمسّك بحبل العقوبات المهترئ

الحظر الأمريكي الجديد على ايران يأتي في الوقت الذي تكشف فيه مراجعة لأداء الأيام الأخيرة في الأوساط السياسية الغربية ووسائل الإعلام عن سيناريو مدروس يسعى إلى ترسيخ فكرة مفادها أن الحرس الثوري هو المسؤول عن فشل المفاوضات وعدم الاستقرار في المنطقة.

نورنيوز- فرضت وزارة الخزانة الامريكية عصر يوم الاربعاء المنصرم، عقوبات جديدة شملت شخصية جديدة، وعدة شركات ومؤسسات إيرانية.

وتأتي هذه الحزمة من العقوبات في وقت انخرطت فيه واشنطن بمفاوضات فيينا وتزعم أنها تعتزم التوصل الى نتيجة في المباحثات لإحياء الاتفاق النووي.

وزعمت الوزارة الامريكية في تقرير نشر عبر موقعها الإلكتروني، إنه تم إضافة بعض الشركات الايرانية الى قائمة العقوبات لارتباطها بالحرس الثوري.

وجاء هذا الحظر الأمريكي الجديد على ايران في الوقت الذي تكشف فيه مراجعة لأداء الأيام الأخيرة في الأوساط السياسية الغربية ووسائل الإعلام عن سيناريو مدروس يسعى إلى ترسيخ فكرة مفادها أن الحرس الثوري هو المسؤول عن فشل المفاوضات وعدم الاستقرار في المنطقة.

وفي هذا السياق، دعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في تصريح يبعث على التأمل، محمّلاً الحرس الثوري مسؤولية عرقلة التوصل الى اتفاق في فيينا، وزعم قائلاً: المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وبعد التغلب على العقبة التي أوجدتاه روسيا، وصل مرة أخرى الى طريق مسدود وهذه المرة بسبب طهران".

بالتزامن قال روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص في شؤون إيران في اجتماع بالدوحة يوم الأحد الماضي: إن الحرس الثوري سيظل خاضعا للعقوبات.

كل هذه المواقف اتخذت في نفس الوقت الذي طالب فيه الكيان الصهيوني الولايات المتحدة بعدم رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء لمنظماته "الإرهابية".

وتصاعدت مؤخرا المزاعم الغربية ضد الحرس الثوري حول منع الحرس لنقل الطاقة إلى أوروبا، حيث نقلت بعض وسائل الإعلام عن مسؤولين في إقليم كردستان العراق ادعائهم أن تحرك إيران ضد مقر الموساد في أربيل، كان يهدف إلى عرقلة نقل الغاز الى تركيا ومن ثم الى أوروبا!

نظرة فاحصة لهذه التصرفات والإتهامات الزائفة، تشير إلى أن الأمريكيين ما زالوا يعيشون في وهم الحصول على المزيد من إيران من خلال ممارسة الضغوط على أحد الركائز الأساسية لنظام وأمن الجمهورية الإسلامية.

بتعبير أدقّ، تحاول أمريكا التي فشلت في حملتها الاعلامية ضد ايران الى تأليب الرأي العام على حرس الثورة الاسلامية من خلال تحميله مسؤولية عرقلة المفاوضات في فيينا وعدم التوصل الى اتفاق.

ومن دون شكّ، سعت واشنطن لاسترضاء الصهاينة بفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري، ولم يدم تأكيد أمريكا وحلفائها على دعم الكيان الصهيوني في قمّة النقب طويلاً، حيث كشف الشباب الفلسطيني من خلال عملية استشهادية في قلب تل أبيب وهم هذا الدعم المزعوم.

الأمر الجليّ هو أن لعبة البيت الأبيض الجديدة هذه لن تُرغم إيران على تجاهل خطوطها الحمراء، وهذه السلوكيات تثبت فقط أبعاداً أخرى لعدم موثوقية واشنطن وشرعية مواقف طهران في المفاوضات.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی