معرف الأخبار : 91935
تاريخ الإفراج : 3/31/2022 1:35:36 PM
اجتماع الرياض.. حلّ للأزمة اليمنية أم سيناريو لمواصلة العدوان؟

اجتماع الرياض.. حلّ للأزمة اليمنية أم سيناريو لمواصلة العدوان؟

يرى العديد من النشطاء السياسيين والإعلاميين اليمنيين تعليقاً على اجتماع الرياض ووقف الهجمات السعودية على اليمن، أن هذه التحركات ليست خطوة عملية نحو السلام وإنهاء الحرب، إنما تكتيك لصرف الرأي العام والتستّر على الوضع الحرج للمعتدين، لا سيما بعد الهجمات الأخيرة، التي استهدفت فيها مسيّرات اليمن منشأة أرامكو في جدة.

نورنيوز- أعلنت السعودية فجر يوم الاربعاء (30 مارس/آذار 2022) تعليق عملياتها العسكرية ضد الشعب اليمني المظلوم، بدعوى العمل على إنجاح المفاوضات اليمنية، في وقت دخل فيه العدوان المدمر للتحالف السعودي الإماراتي عامه الثامن على التوالي.

وزعم القائمون على القمة أن مشاوراتهم ستسلّط الضوء على ستة مجالات، بما في ذلك القضايا العسكرية والسياسية وحقوق الإنسان والاجتماعية.

بعيدا عن علامات الاستفهام الكثيرة التي تحوم حول حقيقة الأهداف الموضوعة لهذا الاجتماع، فإن انعقاده في بلد تجاهل طيلة ثماني سنوات جميع مبادئ حقوق الانسان، بلد لم يترك جريمة إلاّ وارتكبها كمهاجمة مراسم الحداد وحفلات الزفاف والمستشفيات والمدارس والأسواق وغيرها من المناطق المدنية، يدفع المرء نحو الحيرة والاستغراب.

فبينما تزعم الرياض أنها تستضيف قمة يمنية-يمنية، يتضّح لمن يتابع تطورات اليمن أنها هي نفسها حجر العثرة الأكبر في طريق حلّ الأزمة اليمنية، لذا فإن السعودية ليست مؤهلة لعقد القمة، كما أكد اليمنيون على ذلك.

علاوة على ما سلف، فإن الأطراف الحاضرة في اجتماع الرياض هي التيارات التي حملت السلاح ضد الشعب اليمني إلى جانب السعوديين خلال السنوات الثماني الماضية، بل إن العديد من قادتها يقيمون في الرياض والإمارات، وهم بعيدون كل البعد عن واقع الشعب اليمني، لذلك فإن الجماعات المرتبطة بمنصور هادي والقاعدة وبعض القبائل الانفصالية الموجودة في هذا الاجتماع لا تمثل الشعب اليمني لا من قريب ولا من بعيد.

وكانت قد قدّمت الحكومة الشعبية اليمنية مقترحات ومبادرات مهمة لإنهاء الحرب فيما سبق، مبادرات تقوم على أساس وقف العدوان السعودي، والإنهاء الكامل للحصار والعقوبات، والتبادل الشامل للأسرى، وإعادة فتح المطارات والموانئ، وما إلى ذلك، ولكن الطرف المقابل المعتدي لم يتجاوب مع هذه المقترحات حتى الآن.

بدون شك، من الممكن أخذ النهج السعودي لإنهاء الحرب على محمل الجد عندما لا يكون ضد إرادة الشعب اليمني، حيث لا يمكن اعتبار محاولة الرياض إقناع الولايات المتحدة بإدراج جماعة أنصار الله اليمنية كمجموعة إرهابية علامة على استعداد السعودية الحقيقي للتوصل إلى اتفاق مع الفاعل السياسي والعسكري الرئيسي في اليمن، والذي يرتكز على قاعدة شعبية كبيرة من اليمنيين.

في ضوء هذه التطورات، لا يمكن للمرء أن يأمل في يمثّل اجتماع الرياض آلية جادة وغير استعراضية لإنهاء الأزمة اليمنية.

ويرى العديد من النشطاء السياسيين والإعلاميين اليمنيين في إطار تعليقهم على اجتماع الرياض ووقف الهجمات السعودية على اليمن، أن هذه التحركات ليست خطوة عملية نحو السلام وإنهاء الحرب، إنما تكتيك لصرف الرأي العام والتستّر على الوضع الحرج للمعتدين، لا سيما بعد الهجمات الأخيرة، التي استهدفت فيها مسيّرات اليمن  منشأة أرامكو في جدة.

على مايبدو أن السعودية خلافاً لما يمليه عليها المنطق "بأن تتخذ مبادرات حقيقية لوضع حدّ لهذه الحرب العبثية الجائرة بحقّ الشعب اليمني المسلم"، تحاول انتهاز هذه القمّة لإعادة ترتيب أوراقها المبعثرة والممزقة وصرف الرأي العام عن فضيحة عجزها عن التصدي للضربات اليمنية التي تستهدف منشآتها النفطية، وإعادة تأهيل الروح المعنوية المتهالكة لقواتها لمواصلة العدوان.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی