معرف الأخبار : 91842
تاريخ الإفراج : 3/29/2022 12:22:37 PM
قمّة الواهمين التاريخية في صحراء النقب!

قمّة الواهمين التاريخية في صحراء النقب!

لقاء النقاب يحمل رسالة تاريخية مفادها أن العدو الصهيوني ليس لديه عمليا ذلك الحشد المزعوم من الآراء والدعم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والمقاومة.

نورنيوز- عقدت قمّة مشتركة بين "مصر والامارات والبحرين والمغرب والكيان الصهيوني وامريكا" في صحراء النقب، الاثنين الماضي، بحضور وزير الخارجية الصهيوني يائير لبيد، ونظيره الامريكي انتوني بلينكن.

وحاول قادة "الكيان الصهيوني" وصف هذه القمّة بالإقدام التاريخي في مسار التطبيع، إلاّ أن "الحقائق الميدانية" والظروف التي تمرّ بها كل من تل أبيب وداعميها، تروي حكاية أخرى.

إذ تُظهر نظرة فاحصة للتطورات الإقليمية والعالمية أن الكيان الصهيوني، على الرغم من محاولته استخدام القمة كدليل على تطور موقعه الاقليمي والعالمي، أظهر أن العديد من الدول العربية قد أدانت رسميًا أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي واعتبرت انه مصيره الفشل، وهو ما يظهر أن هذا الكيان عملياً معزول ولا مكان له في هذه المنطقة.

ومن الأمثلة على ذلك، رفض طلب تل أبيب بالعضوية الدائمة في الاتحاد الأفريقي، وتفعيل حركة "بي دي اس" (مقاطعة اسرائيل) في أوروبا وأمريكا، واحتجاجات الشعب التركي ضد زيارة رئيس الكيان "إسحاق هرتسوغ" مع التظاهرات المناهضة للصهيونية.

لقاء النقاب يحمل رسالة تاريخية مفادها أن العدو الصهيوني ليس لديه عمليا "ذلك الحشد من الآراء ضد إيران والمقاومة".

في بداية عام 2021، ادعى بايدن أنه "أبقى على العقوبات وفتح ملف الصواريخ والدور الإقليمي"، إلاّ ان الأمور تبدّلت، فمع مطلع العام الايراني الجديد، بات العديد من حلفاء تل أبيب غير مستعدين "للتعاون معها ضد إيران".

بالطبع يجب أن يُنظر إلى قمة النقاب على أنها وصمة عار أخرى على الخونة لفلسطين والعالم الإسلامي، الأمر الذي سيزيد بالتأكيد من عزلتهم، الدول التي لا تزال تحت وهم الدعم الأمريكي، وهو ما اعترف به القائد السابق لسنتكام خلال الضربة اليمنية بطائرات مسيرة على الامارات، حيث قال أن القوات الأمريكية اختبأت في الملاجئ، ولم تعترض صواريخ باتريوت سوى عدد قليل من الصواريخ.

إجمالاً، من غير المعقول اعتبار لقاء النقب تاريخيًا، لأنه كشف العزلة وعدم الاستقرار الشديد للصهاينة وواشنطن، ولأنه على طول كامب ديفيد وشرم الشيخ، إلخ ، أبعاد أخرى. فضح إذلال خونة فلسطين والعالم الإسلامي.

كما يعكس هذا الامر حقيقة أن المقاومة الإسلامية المتمركزة حول محورية إيران هي اليوم "اللاعب الرئيسي في المعادلات الإقليمية".


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك