معرف الأخبار : 89656
تاريخ الإفراج : 2/23/2022 6:43:24 PM
السيد رئيسي يستقبل وزير خارجية عمان: ارادتنا تتمثل بتطوير التعاون مع الجوار

السيد رئيسي يستقبل وزير خارجية عمان: ارادتنا تتمثل بتطوير التعاون مع الجوار

قال رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي: ان العلاقات الايرانية العمانية جيدة، لكن هناك المزيد من الفرص والطاقات التي ينبغي توظيفها لتطوير التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال "آية الله رئيسي"، وزير الخارجية العماني "بدر بن حمد البوسعيدي" الذي وصل الى طهران صباح اليوم الاربعاء.

واضاف رئيس الجمهورية: لا شك ان هكذا تعاملات ستساعد على ترسيخ العلاقات الثنائية، وايضا حل القضايا الاقليمية والدولية.

واعتبر، ان الجمهورية الاسلامية وسلطنة عمان لديهما مواقف جيدة مميزة بشكل واضح عن مواقف بعض الدول في المنطقة؛ مستدلا في هذا الخصوص بالاهمية التي توليها السلطنة الى القضية الفلسطينية واليمن والقضايا الاقليمية.

وفيما وجّه دعوة الى سلطان عمان للقيام بزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، قال السيد رئيسي: ارادتنا قائمة على تطوير التعاون مع الجيران، ولاسيما سلطنة عمان.

كما اعرب عن تقديره للدعوة الرسمية التي تلقاها من سلطان عمان لزيارة هذا البلد.

الى ذلك، اشاد "البوسعيدي" بمواقف ايران الداعة لجيرانها؛ واصفقا العلاقات بين طهران ومسقط "تاريخية وقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الايجابي الذي يصب في خدمة الامن الاقليمي والدولي".

وتطلع وزير الخارجية العماني، خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية، بان تسهم زيارة "آية الله رئيسي" التاريخية والمرتقبة الى السلطنة، في تحقيق اهداف الشعبين الايراني والعماني.

واكد، ان عمان تدعم روح المبادرة للرئيس الايراني وتعمل على تنفيذ هذه الرؤى في اطار توسيع العلاقات بين البلدين.

الى ذلك، استقبل وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان في طهران، الاربعاء، نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي واجرى معه جولة محادثات.

واعلن رئيس السلك الدبلوماسي الايراني في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره العماني، بان قضايا قليلة ومهمة جدا مازالت باقية في مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة "4+1"، مؤكدا القول: ان ايران لن تسمح باجتياز خطوطها الحمراء في المفاوضات مهما كانت الظروف.

*اتفاقيات جيدة

وأكمل عبداللهيان: لقد توصلنا الى اتفاقيات جيدة في الحكومة الجديدة، وكانت للسيد باقري زيارة الى مسقط، كما حضر محافظ البنك المركزي ووزير الصناعة والمناجم والتجارة في مسقط بهدف عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، كما عقدت اجتماعات لجنة الصداقة العسكرية واللجان ذات الصلة بين البلدين في طهران ومسقط على التوالي.

واضاف: ان كل هذه الامور تشير الى ان العلاقات بين البلدين تمضي في مسار جيد جدا، كما ان العلاقات السياسية القائمة بين البلدين اليوم هي علاقات ممتازة ونموذجية واستراتيجية في منطقة الخليج الفارسي.

واشار الى ان العلاقات السياسية بين البلدين هي اليوم في اعلى مستوياتها، كما تحقق تقدم كبير في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري خلال الاشهر الماضية لكنها مازالت غير كافية في ضوء طاقات البلدين الكبيرة، واضاف: اتفقنا على بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات ونامل بتوفر امكانية اللقاء بين رئيس الجمهورية الاسلامية وسلطان عمان في القريب العاجل، وقد تم توجيه الدعوة لآية الله رئيسي لزيارة مسقط.

*مفاوضات فيينا

واشار الى ان المحادثات مع الجانب العماني شملت مفاوضات فيينا وقضايا المنطقة، واضاف: ان قضايا قليلة ومهمة جدا مازالت باقية في مفاوضات فيينا. اعلنا للجانب الغربي في ميونيخ ولبوريل باننا سوف لن نعبر من خطوط ايران الحمراء مهما كانت الظروف، وسنثبت التزامنا بقوّة.

واكد، ان الضرورة لاي مفاوضات هي ان تكون مفيدة وان تعود بمنافع للشعب الايراني، واضاف: مازالت المفاوضات المباشرة مستمرة من قبل كبير المفاوضين الايرانيين مع مندوبي مجموعة "4+1" ويتم عن طريق مورا تبادل الرسائل والوثائق غير الرسمية (non-paper) مع اميركا.

*رسائل من المسؤولين الاميركيين

واضاف: نحن نتلقى الكثير من الرسائل من المسؤولين الاميركيين حول ضرورة المفاوضات المباشرة، ولكن المهم بالنسبة لنا هو اي منافع ستعود لايران من ورائها، وهل ستحقق مستقبلا مختلفا عما حدث في المفاوضات الراهنة وهل ستحقق مكسبا اكبر مما تحقق لغاية الآن. لقد سمعنا من الجانب الاميركي حتى الآن كلاما ورسائل ايجابية لكنهم لم يقوموا باي اجراء عملي لاثبات حسن نواياهم.

وقال امير عبداللهيان: نحن متفائلون بمفاوضات فيينا لغاية الآن اجمالا، ونامل بان تصل القضايا الحساسة والمهمة القليلة المتبقية في المفاوضات الى نتيجة خلال الايام القادمة عبر انتهاج الجانب الغربي الرؤية الواقعية، وان نصل الى نتيجة من خلال الجهود المبذولة في فيينا على مدى اكثر من 9 اشهر بحيث تبقى جميع الاطراف المقابلة ملتزمة بكامل تعهداتها في اطار الاتفاق الموقع عام 2015 .

ولفت امير عبداللهيان الى سياسة الجوار المعتمدة من قبل الحكومة الشعبية والتطورية الجديدة في ايران، وقال: خلال اليومين الماضيين اجرى الدكتور رئيسي لقاءات واتفاقيات مهمة جدا مع امير قطر وتم ابرام 14 اتفاقية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات كما شارك في اجتماع القمة للدول المصدرة للغاز.

*المحادثات مع السعودية

وعن المحادثات مع السعودية، أوضح وزير الخارجية: نرى بان المزيد من الامن والاستقرار في المنطقة انما يتحقق في ظل التعاون الشامل، لقد جرت لغاية الآن 4 جولات من المحادثات بين طهران والرياض برعاية ودعم المسؤولين العراقيين المعنيين.

واضاف: خلال اللقاء مع وزير الخارجية العراقي في ميونيخ تلقينا رسالة حول اعلان الجانب السعودي استعداده لمواصلة المحادثات ونحن اعلنا استعدادنا للمحادثات والوصول الى نتائج تدعم العلاقات بين البلدين. نحن على استعداد لمواصلة سياسة التشاور والمحادثات والتعاون المشترك مع جميع الاطراف بجدية حول القضايا الاقليمية.

وتابع وزير الخارجية الايراني: نحن نعتقد بانه لا سبيل سوى الحوار والتشاور وبالتالي التعاون لحل الازمات المتعددة في المنطقة. المنافسات المبنية على عدم الثقة لا نتيجة لها سوى تخريب المنطقة واهدار الثروات الكبيرة فيها. نامل بان تدرك جميع الاطراف بانها لا يمكنها ان تحقق الامن لنفسها في ظل زعزعة امن الاخرين. بناء على ذلك نؤكد مرة اخرى استعدادنا لاي مبادرة اقليمية تساعد في تنمية الامن المستديم والمزيد من النمو الاقتصادي والانساني في المنطقة.

*الاوضاع في اليمن كارثية

واعتبر امير عبداللهيان الاوضاع في اليمن بانها تحولت الى كارثة انسانية كبرى، ولفت الى ان استشهاد السفير الايراني في صنعاء حسن ايرلو بعد اصابته بمرض كورونا بسبب ظروف الحصار وقلة الامكانيات الطبية دليلا على ذروة تدهور الاوضاع الانسانية في اليمن، معربا عن امله بان تعود جميع الاطراف الى طريق الحل السياسي.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية تدعو لتحقيق السلام والامن في المنطقة والغاء الحصار اللاانساني ووقف الحرب في اليمن وبدء الحوار اليمني-اليمني، وهي على استعداد لاستخدام جميع طاقاتها مع الاطراف الاقليمية واليمنية لتحقيق هذا الهدف. 

*الأزمة الافغانية

وحول قضية افغانستان، قال: ان أفغانستان تواجه ظروفا انسانية خاصة وحادة.

واشار الى ان ايران تبذل جهودا مستمرة منذ عدة اشهر، واضاف: ان لنا اتصالات مستمرة مع جميع الاطراف والقادة والفئات الافغانية ونحن نحث الجميع من ضمنهم الهيئة الحاكمة الموقتة لتشكيل الحكومة الشاملة المؤلفة من جميع القوميات على وجه السرعة.

واشار الى الازمة الراهنة في اوكرانيا قائلا: نحن لا نشعر بالسرور تجاه الازمة الحاصلة في اوكرانيا. للاسف ان سلوكيات الناتو واميركا الاستفزازية قد جعلت ظروف المنطقة الشمالية والمحيطة بايران مدعاة للقلق. نحن نحث جميع الاطراف لانهاء الازمة عن الطريق السياسي والسلمي.

ونوه الى محادثاته الهاتفية مع وزيري الخارجية الروسي والاوكراني، قائلا: ان موقف ايران العلني والشفاف القاضي هو ان تدخل اميركا والناتو لن يساعد في شيء ويعد تحركا استفزازيا، ونؤكد بان طريق الحل ليس الحرب بل الحوار واتخاذ سبل الحلول السلمية. نامل بان لا تشهد المنطقة ظروفا اكثر تعقيدا.

بدوره اعلن وزير الخارجية العماني بانه يحمل رسالة من سلطان عمان للرئيس الايراني، معربا عن امله بان تتم زيارة آية الله رئيسي الى مسقط في المستقبل القريب للدخول في مرحلة جديدة من العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك