معرف الأخبار : 89340
تاريخ الإفراج : 2/16/2022 7:01:40 PM
السيد نصرالله: الأفق الوحيد هو أفق المقاومة وحوّلنا صواريخنا إلى دقيقة ونصنّع المسيرات

السيد نصرالله: الأفق الوحيد هو أفق المقاومة وحوّلنا صواريخنا إلى دقيقة ونصنّع المسيرات

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال كلمة في ذكرى الشهداء القادة ان المقاومة حافظت على لبنان وهويته بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.

واعتبر الأمين العام لحزب الله​ السيد ​حسن نصرالله​، أن "​المقاومة​ كفكر وثقافة ووجود في المنطقة هي سابقة على اجتياح 1982، وكان هناك فصائل وأحزاب ​لبنانية تؤمن بالمقاومة، ومنهم السيد عبد الحسين شرف الدين، والإمام ​موسى الصدر​ الذي ركّز فكر المقاومة وأعلن تأسيس أفواج المقاومة اللبنانية".

وفي كلمة له، خلال الإحتفال المركزي الذي يُنظمه حزب الله إحياءً لذكرى "القادة الشهداء"، رأى نصرالله ان "العام 1982 بالنسبة لنا هو عام القرار، عام الولادة والإستمرار، ودماء شهدائنا عمّدت هذه المسيرة، والفضل بعد الله يعود لهذه الدماء الزكيّة".

وشدد نصرالله على أن "ميزة إجتياح العام 1982 أنّه شكّل أكبر تهديد وتحدّي للبنان وشعبه، وليس فقط للبنان بل للمنطقة. وكان لبنان أمام خطر السيادة والتبعية لـ"إسرائيل" وتغيير الهويّة"، مذكّرًا بأن " المقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله، هي التي حافظت بالدّم على هويّة لبنان التي كادت أن تندثر عام 1982، وكل من ينقاش بموضوع هوية لبنان اليوم عليه ان يتذكر ذلك".

وأوضح أنَّ هوية لبنان كانت مهددة وكان لبنان سينتمي إلى العصر الإسرائيلي ويجب أن نسجل أن المقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله هي التي حافظت على هوية لبنان، لافتًا إلى أنَّه "لا ندعي ولا نصادر المقاومة ولا نقول اننا نحن من أسس المقاومة، وان قادتنا الشهداء هم من فعلوا ذلك".

وشدَّد سماحته على أنَّ المقاومة هي التي تحفظ هذه الهوية بالدم والتضحيات والجهاد وهي التي ستبقى تحفظ هذه الهوية، مبينًا، أنَّ مواجهة المشروع الصهيوني كانت تحتاج إلى مستوى عال وكبير ومتقدم وضخم كمًا ونوعًا في مواجهة هذا المشروع، ولذلك ولدت المقاومة الإسلامية في لبنان.

وأضاف: "ولدت المقاومة لتعمل إلى جانب بقية الفصائل وأصحاب السيادة الحقيقيين لكي تواجه هذا المشروع وهنا يبرز الشيخ راغب حرب القوي الصريح الصلب الحاضر في الميدان ويصرخ صرخة الحق"، مشيرًا إلى أنَّ "الشهيد الشيخ راغب حرب مثَّل لمسيرتنا عنوان الانطلاق الكبير بالمقاومة للنهاية حتى الشهادة أو النصر وهو القرار الذي مضى فيه اخواننا واخواتنا والذي سنمضي فيه".

وأكَّد السيد نصر الله أنَّ "السيد عباس مع الشيخ راغب وعلى خطى الشيخ راغب مشى في طريق ذات الشوكة هذا ومنذ ساعة الاجتياح الأولى مشينا سويًا وأصبح السيد عباس المقاتل الذي كان وقته على الجبهات والتدريب وتجهيز السلاح وصنع بيئة المقاومة"، لافتًا إلى أنَّ السيد عباس كان يذوب في المقاومة وكان يرى في طريق المقاومة والشهداء الطريق الوحيد لخلاص لبنان وكان يحوّل المقاومة إلى كيان متين وقوي مترامي الأطراف.

كما أوضح سماحته أنَّ مع الحاج عماد واخوانه كان موعد المقاومة التي انطلقت كنفسٍ، كخيارٍ، كطريقٍ، وكان موعد المقاومة مع الفعل والعمل والحضور والميدان والسلاح والدم والانتصارات وسحق عظام العدو وصورة الجيش الذي لا يقهر، واصفًا الحاج عماد بـ"عنوان التطور الكمي والنوعي في هذه المقاومة".

وشدَّد على أنَّ هذه المقاومة على خطى قادتها الشهداء وكل القادة الشهداء الذين أتوا فيما بعد الحاج مصطفى بدر الدين والحاج حسان اللقيس وغيرهم تواجه أطماع هذا العدو وتحمي لبنان وتناصر شعب فلسطين وعينها على القدس والمقدسات.

*حفظ آثار شهدائنا جزءٌ من تاريخنا

وذكر السيد نصر الله أنَّه "مضى على شهادة الشيخ راغب حرب 38 عامًا، وعلى شهادة السيد عباس 30 عامًا ومعه الشهيدة المجاهدة أم ياسر وابنهما حسين، ومضى على شهادة قائدنا الجهادي الحاج عماد مغنية 14 عامًا، وقد مضى على انطلاقة المقاومة الاسلامية وحزب الله 40 عامًا".

ولفت إلى أنَّ هناك مجموعة كاملة لآثار السيد عباس ضمن مجلَّدات طُبِعت وستُعرض خلال الأيام المقبلة، مبينًا أنَّ هذا يشكل جزءًا من تاريخ حزب الله وحضوره وسيتم انجاز مجموعة الآثار الكاملة للشيخ راغب عرضها في اجواء إحياء مناسبة 40 ربيعًا.

وأضاف: "سأكون في مقابلة بعد أيام على قناة "المنار" للحديث عن السيد عباس الموسوي كما سيتم تنظيم مؤتمر فكري ثقافي عن حياة وفكر السيد عباس".

هذا، وبارك السيد نصر الله لكل المسلمين ولكل المحبين بذكرى ولادة أمير المؤمين وإمام المتقين وفاتح خيبر قاتل مرحبها وقالع بابها الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله أسد الله الغالب علي بن ابي طالب "ع"، موضحًا أنَّه عندما نذكر اسم علي "ع" نشكر الله تعالى ونشكر والدينا اللذين ربيانا منذ الصغر على معرفته وحبه وعشقه.

*ننتظر العدو وقد نكون أمام عملية انصارية 2

وفي السياق، شدَّد الأمين العام لحزب الله على أنَّ في المقاومة هناك صبر وعدم استسلام وعدم يأس لأن التسوية السياسية والمفاوضات اليوم لا أفق لها، والأفق الوحيد الجدي والواعد هو أفق المقاومة، مؤكدًا أنَّه "نحن لا نستهين بهذا العدو لكن هو في حالة هبوط وانحدار ولذلك هو مردوع".

ولفت إلى أنَّ أحد أسباب الردع اليوم ليس فقط القوة والمعادلة لكن أيضًا واقع العدو ووهن العدو، ذاكرًا أنَّ "البعض يتصور أنه من خلال ما يقوم به من هجومات على المقاومة يعني أن المقاومة مستفزة ومستنفرة وملبكة وليس لديها ما تفعله".

وأعلن سماحته أنَّ هناك ناس في هذه المقاومة شغلهم هو العمل على بناء هذه المقاومة وقدراتها الكمية والنوعية، مؤكدًا أنَّ المقاومة في حالة مواجهة دائمة مع العدو وهناك ما يحصل في الخفاء لا يتم الحديث عنه.

وتابع: "من جملة أهداف المعركة بين الحروب الذي عنوانه القصف في سوريا هو وقف انتقال السلاح النوعي إلى لبنان، والعدو يعرف أنَّه يصل إلى المقاومة سلاح نوعي من ايران لذلك هو يحاول ايقاف ذلك من خلال القصف في سوريا"، مشيرًا إلى أنَّ مدرسة هذه المقاومة مدرسة عماد مغنية وقاسم سليماني وهي تحويل التهديد إلى فرصة.

* الصواريخ الدقيقة

السيد نصر الله كشف أنَّ لدى حزب الله قدرة على تحويل صواريخه الموجودة بالآلاف إلى صواريخ دقيقة وقد بدأ ذلك منذ سنوات وقد جرى تحويل الكثير من صورايخه إلى صواريخ دقيقة، لافتًا إلى أنَّ "الاسرائيلي يبحث عن أماكن الصواريخ لكن ليعرف أننا لا نضع صواريخنا في مكان واحد بل ننتشر وهو يقوم بتشغيل العملاء".

وأضاف: "نحن ننتظر العدو وان شاء الله وبعونه وقوة المقاومين ووعيهم قد نكون أمام عملية انصارية 2 لأن العدو لا يثق بالعملاء بل سيرسل ضباطه وجنوده ونحن ننتظره وعلى أمل انصارية 2".

وبيَّن أنَّه "نحن منذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيرات ولا يوجد أي قيمة لذلك في المعركة بين الحروب وأمام الحاجة والتهديد نحن نبحث عن كل الفرص وإذا مضى الاسرائيلي على ما هو عليه لا نعرف إلى أين سنصل"، مشيرًا إلى أنَّ الاسرائيلي دخل في مرحلة المسيرات بين العمليات كما فعل في منطقة حي ماضي.

*تحويل التهديد إلى فرصة

وتابع: "نحن أخذنا قرار بتحويل التهديد إلى فرصة من خلال تفعيل الدفاع الجوي كحد أدنى في مواجهة المسيرات أما في مواجهة الطيران الحربي فذلك بحث أخر وهناك تراجع كبير في وجود المسيرات في سماء، والإسرائيلي يعمل اليوم على تجنيد العملاء بعد أن فشل عمل المسيرات بتفعيل سلاح الدفاع الجوي لدى المقاومة".

وأوضح السيد نصر الله على أنَّ المقاومة في حالة تقدم وتطور والربيع والصيف الماضيين كان من أكثر مواسم التدريب في لبنان منذ عشرات السنين، مشدّدًا على أنَّ المقاومة تقوم بواجبها اتجاه بلدها وأهلها.

وأكد السيد نصرالله، أنه من حق شعب البحرين أن يكون في لبنان أن يجتمع، ومن حق شعب اليمن أن يعبر عن رأيه من خلال لبنان، ويحق للمعارضات أن تأتي إلى لبنان وتعبر عن رأيها.

*انهيار العدو الصهيوني

وأضاف السيد نصرالله: في كيان الإحتلال تتراجع رغبة الإسرائيليين في تحمل مخاطر القتال وفي ثقتهم بالجيش ومؤسسات الدولة وتزداد الهجرة المعاكسة.

وأكمل: الوضع الإقتصادي في داخل الكيان صعب وكارثي ونسبة الباطلة مرتفعة.

وتابع سماحته: رأينا جنود العدو على الحدود مع لبنان يبحثون في القمامة عن الطعام لكي يأكلوا.

وأضاف: بعض الدول العربية التي طلب منها التطبيع طلب منها لتقديم وقت وحياة ونفس وفرصة جديدة، ليستمر هذا الكيان ولمساعدته للخروج من أزماته الحقيقية.

*الانتخابات.. باقون نحمي ونبني

وقال السيد نصر الله: من يتهمنا بتأجيل الإنتخابات ويتحدث عن التأجيل هو من يريد ذلك وهم المتهمون ولسنا نحن، وتابع: نحن ذاهبون إلى الانتخابات كما في كل المواسم السابقة بجدية وحضور قوي وبتفاعل ومسؤولية، واضاف: باقون نحمي ونبني هو شعارنا الرسمي لحملتنا الإنتخابية للتأكيد على وعودنا السابقة.

واكد السيد نصر الله: نصر على حماية الجيش اللبناني وتحصينه وامداده بالمال والسلاح كما ونوعا ونصر على أن لا يبقى باب الدعم للجيش بابا واحدا، ورأى انه يجب أن يفتح المجال لبقية دول العالم التي تقدمت في السابق ويمكن أن تتقدم بهبات لان الهدف يجب أن يكون تقوية الجيش من أجل حماية البلد، واوضح انه اذا تخلى الشعب عن المقاومة وتبرأ منها عندها لا تستطيع أن تدافع عنهم وعن وجودهم وحاضرهم ومستقلبهم، وشدد على ان الشعب هو جزء أساسي من المعادلة والبيئة الحاضنة للمقاومة هي أساس في إنجازاتها ومهماتها وهي جزء أساسي من المعادلة.

*مؤامرات في الخارج

واشار السيد نصر الله الى ان هناك مؤامرات عقدت في الخارج وشارك بها لبنانيون ويتكلمون بوضوح أنهم يسعون إلى الضغط على البيئة لتتخلى عن المقاومة، واكد ان البيئة اليوم هي المستهدفة، وتابع: هم يتكلمون انه بالإنتخابات يريدون أن يأتوا بأغلبية نيابية لنزع سلاح المقاومة، واضاف: هناك فريق ذاهب إلى الانتخابات وفق مشروع لنزع سلاح المقاومة مع استغلال للواقع المعيشي الصعب ومغالطة تحميل مسؤولية ذلك للمقاومة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی