معرف الأخبار : 85962
تاريخ الإفراج : 1/15/2022 10:50:04 AM
ما سبب تفعيل "مجموعة عمل الإجراءات التنفيذية" في المفاوضات النووية؟

ما سبب تفعيل "مجموعة عمل الإجراءات التنفيذية" في المفاوضات النووية؟

أحرزت المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى خلال الاسبوع المنصرم تقدماً طفيفاً بشأن القضايا الرئيسية التي نوقشت، ونتيجة لذلك ينبغي النظر في تشكيل مجموعة عمل بشأن التدابير التنفيذية، ولكن بسبب استمرار عدم قدرة الأطراف الغربية على التحرك، ما تزال عجلة التفاوض تسير ببطئ.

نورنيوز- عُقد الاجتماع الثالث لـ "مجموعة العمل الخاصة بالإجراءات التنفيذية" للاتفاق النووي، مساء الأربعاء، في فيينا بمشاركة خبراء من وفود إيران والاتحاد الأوروبي ومجموعة 4+1.

تكمن أهمية هذا الامر في أن انعقاد الاجتماع الأول لـ "الفريق العامل المعني بالتدابير التنفيذية" علامة على تقدم الفريقين العاملين الآخرين في المفاوضات، وهما "النووي" و "الحظر".

بتعبير أدقّ، يجب أن تكون هناك أرضية مشتركة بين المحاور "التنفيذية" في مجموعتي العمل النوويتين والعقوبات، بحيث يمكن تصور "الإجراءات" لمتابعة تلك المحاور على أحسن وجه.

على الرغم من استمرار الجانب الغربي من طاولة المفاوضات في محاولة تعويض تقاعسه وعدم تحمله للمسؤولية من خلال الضغط على الفريق المفاوض الإيراني لعدم الإصرار على مبادئه الأساسية، إلا أن الأخبار التي وصلت نور نيوز من غرفة المفاوضات تشير إلى أن مبادرة الجمهورية الاسلامية عمليا أغلقت الطريق أمام أية أعذار قد يلجأ لها الجانب الغربي.

استبدال كبار المفاوضين من البلدين الأوروبيين الحاضرين في المحادثات ومغادرتهم للاجتماعات من حين لآخر، إلى جانب المناقشات المتكررة التي تؤدي إلى العودة إلى القضايا المتفق عليها، هي أسباب أخرى أدت إلى إبطاء مصطنع لتقدم المفاوضات.

صدر بعض التصريحات والتعليقات، على غرار رسالة 110 نواب أميركيين إلى "جو بايدن"، رسالة وصفت محادثات فيينا بأنها غير مثمرة وطلبت منه دعوة ممثليه من فيينا للاجتماع، بينما يرسل رسائل بناءة إلى غرفة التفاوض، وبالتالي ان الاقدام على هذا الامر سيحول دون الوصول الى اتفاق بسبب عدم الاستقرار في المواقف الغربية.

تمثّل العامل الرئيسي في المضي قدما في محادثات فيينا هو الإرادة والاستعداد الكامل للمفاوضين الإيرانيين، ولم يكن الجانب الغربي من طاولة المفاوضات قادرا أو غير راغب في تحقيق توازن من خلال المشاركة النشطة والجادة والبناءة في عملية التفاوض حتى الآن.

بعبارة أخرى، خاضت الجمهورية الإسلامية محادثات فيينا من خلال إتاحة الفرصة للدبلوماسية وبذل جهود جادة للتوصل إلى اتفاق "موثوق ودائم"، والذي يعتبر مطلبًا لـ "اتفاق جيد"، وقد أثبتت حتى الآن إرادتها وجديتها في هذا الشأن.

لكن يظل الامر الاهم، هو أن فشل الأطراف الغربية في اغتنام الفرصة والإصرار على استخدام أساليب تفاوضية إضافية للمضي قدما في نهج غير بناء، لن يؤدي بالتأكيد سوى إلى انهيار المباحثات، ولن يُفضي سوى الى تعقيد الوضع القائم وعدم تحقيق النتيجة المرجوة من المفاوضات.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی