معرف الأخبار : 85960
تاريخ الإفراج : 1/15/2022 10:36:43 AM
لعبة امريكية جديدة لكسب الامتيازات في فيينا

لعبة امريكية جديدة لكسب الامتيازات في فيينا

أحرزت خلال الاسبوع الماضي المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا طبقاً لما أعلنته جميع الأطراف تقدماً نسبياً، إلاّ أنه بالتزامن مع ذلك شرعت اللعبة الأمريكية الجديدة لكسب النقاط باستخدام الضغط السياسي والإعلامي، حيث طالب 110 أعضاء من الكونغرس بايدن بالانسحاب من المفاوضات.

نورنيوز- دعا تحالف يضم أكثر من 100 مشرع جمهوري، إدارة الرئيس جو بايدن إلى التخلي عن المفاوضات مع إيران، بسبب ما وصفوه بعدم جدوى المحادثات في فيينا.

وجاء في نص الرسالة التي أرسلت، الأربعاء، إلى وزارة الخارجية "نكتب إليكم لحثكم على الانسحاب الفوري من محادثات فيينا غير المثمرة، وفرض العقوبات الحالية بقوة ضد إيران، لا سيما فيما يتعلق بتجارة النفط بين إيران والصين"، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن فري بيكون".

كما قاد الرسالة العضو البارز في مجلس النواب في لجنة الشؤون الخارجية مايكل ماكول، وقام بتوقيعها 109 مشرعين آخرين.

تأتي الرسالة في ضوء إعلان جميع أطراف محادثات فيينا عن التقدم النسبي للمحادثات خلال الأسبوع الماضي، إلاّ أنه بالتزامن مع ذلك شرعت اللعبة الأمريكية الجديدة لكسب النقاط على مايبدو في فيينا عبر اداة الضغط السياسي والإعلامي.

منذ انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات، حاولت الحكومات الغربية، على رأسها امريكا، فرض إرادتها السياسية على إيران من خلال الضغط النفسي على الفريق الإيراني المفاوض مع تجنب قبول مسؤولياتها والتزاماتها.

امريكا بدورها أيضا انتهجت هذه الطريقة الرثة خلال المفاوضات التي أفضت إلى توقيع الاتفاق النووي.

لسوء الحظ، فإن العديد من نقاط الضعف في الاتفاق، والتي تسببت في العديد من المشاكل لايران، كانت بسبب تأثير المفاوضين من الضغوط النفسية الأمريكية والتسرع في توقيع الاتفاق النووي.

على الرغم من أن الجانب الغربي من طاولة المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة في فيينا يحاول الالتفاف حول عبء قبول الحد الأدنى من الالتزامات من خلال تمرير المبادرات التي قدمتها إيران لتوفير الضمانات وإنشاء آليات عملية للتحقق من رفع العقوبات، ولكن من دون شك ستظل الجمهورية الإسلامية بالتأكيد ثابتة على مواقفها القانونية والمنطقية تحت أي ظرف من الظروف وأي ضغط كان.

على افتراض أن ادارة البيت الابيض تقبل ضغوط مجلس النواب الأمريكي، عليها قبول حقيقة أن مثل هذه القضايا لا علاقة لها بالأطراف الأخرى في المفاوضات وتعتبر مشكلة أمريكية داخلية.

إذا لم يكن لدى الرئيس الامريكي ما يكفي من القوة والسلطة لإدارة العناصر السياسية في هذا البلد للتوصل إلى اتفاق، ما كان يجب أن يدخل في هذه العملية على الإطلاق، ولا تملك الدولة السلطة والقدرة على الوفاء بالتزاماتها، و هذا يدعو إلى التساؤل عن مبدأ التفاوض على اتفاقية مع واشنطن.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی