معرف الأخبار : 84616
تاريخ الإفراج : 1/2/2022 7:41:25 PM
العميد قاآني: الشهيد سليماني وحّد خطى المقاومة

العميد قاآني: الشهيد سليماني وحّد خطى المقاومة

اقيمت في طهران صباح اليوم الاحد، مراسم الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الحاج سليماني بحضور قائد قوة "القدس" التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد اسماعيل قاآني، ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان.

وحضر ايضا هذه المراسم التي جرت في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في وزارة الخارجية سفراء فلسطين وسوريا والعراق.  

كما جرت السبت، مراسم مماثلة بحضور وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان في مبنى وزارة الخارجية بحضور نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد علي فدوي.

*جوهر مدرسة الشهيد سليماني

وفي مراسم يوم الاحد بوزارة الخارجية، أكد العميد "اسماعيل قاآني"، ان القائد الشهيد سليماني ركز على الربط بين الدبلوماسية وساحة المعركة، وكان يجيد هذا المنطق.

وتابع قاآني: الصدق والاخلاص يشكلان جوهر مدرسة سليماني التي باركت حياته واستشهاده، وكيفية استشهاده أتمت الحجة على جميع عباد الله وكذلك أعداء الإسلام.

وأضاف العميد قاآني: نفخر بالقادة الذين استشهدوا في مدرسة الولاية بمن فيهم الشهيد سليماني.

وفيما اعتبر طهران قمة المقاومة والثورة الاسلامية والتلاحم بين مختلف القطاعات في الاسلام، ومركز التقريب بين المذاهب، لفت الى ان امثال الشهيد سليماني هم رواد تعزيز  الوحدة والتضامن، وان الشهيد لم يكن ينظر الى ساحة النضال برؤية سياسية تقليدية، بل كان يتحلى برؤىة بنيوية جسدتها خصاله البارزة الاخرى.

*قاليباف: الحاج قاسم التلميذ المتفوق في مدرسة الامام

من جانبه اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، خفض منزلة القائد الشهيد قاسم سليماني من نهج ومدرسة الى مستوى جنرال شجاع وشخص مناضل، بانه يعد اكبر ظلم بحقه.

وقال قاليباف في تصريحه قبل بدء اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، الاحد: ان اكبر ظلم بحق الحاج قاسم هو خفض منزلته من نهج ومدرسة الى مستوى جنرال شجاع وشخص مناضل. الحاج قاسم يعد مدرسة لان مختلف ابعاد حياته منظمة على اساس طريق واسلوب علمنا اياه الامام الراحل (رض) بفهمه الدقيق للاسلام المحمدي الاصيل.

واضاف: ان الحاج قاسم كان التلميذ المتفوق في مدرسة الامام وان هذه المدرسة المنقذة للبلاد حتى اليوم في ظل التضحيات والمواكبة من الشعب الايراني مبنية على اساسين هما الايمان بالله والاعتماد على الشعب. إن كان الحاج قاسم قد تمكن خلال اعوام عمره الشريف والزاخر بالبركة من فتح سوح عظيمة فالسبب يعود فيه الى هذا الامر.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي: اليوم وببركة دمه ودم مجاهدين مخلصين كالشهيد ابو مهدي المهندس، فان اميركا الان على اعتاب الطرد الكامل من المنطقة وسيتحقق هذا الامر قريبا ان شاء الله تعالى برصيد شعوب المنطقة.

وقال قاليباف: ان سليماني الذي كان متواضعا امام المستضعفين، لم يطاطئ الراس ابدا امام اي قوة كبرى ومتغطرسة، ووقف امامهم حتى النفس الاخير واحبط مخططاتهم.

وختم رئيس مجلس الشورى تصريحه، بالقول: ان سليماني الذي كان كالاسد في ساحة الكفاح والقتال ضد الظالمين،كان مُلمّا ايضا بدقة وفطنة واسعة بالقضايا السياسية، وعلى اطلاع بها وكان يستخدم هذه الفراسة ايضا لدحر العدو.

*مدرسة الشهيد سليماني

من جهته، اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، ان ترويج مدرسة القائد الشهيد قاسم سليماني كفيل بضمان صون وديمومة الجمهورية الاسلامية.

وقال مخبر في تصريح لوكالة "فارس"، على اعتاب الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قاسم سليماني: ان مدرسة الشهيد سليماني هي مدرسة الاسلام والامام الحسين (ع) والامام الراحل (رض) وقائد الثورة الاسلامية.

واشار الى تضحيات وبطولات الحاج قاسم، قائلا: ان الشهيد سليماني تخلى عن كل شيء واعطاه الله كل شيء، وان الاجر الاكبر الذي حصل عليه، وهو اجر لا نظير له، هو كيفية استشهاده على يد اشقى البشر في العصر الراهن.

واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية ضرورة الترويج لمدرسة الشهيد سيماني بين المواطنين والمسؤولين، وقال: ينبغي علينا الترويج دوما لنمط حياة الشهيد سليماني، وتبيين اهدافه ومدرسته وسلوكه، وكذلك ايمانه بالولاية وتضحياته للجمهورية الاسلامية.

واكد ضرورة نشر ثقافة الشهيد سليماني، وقال: ان الحاج قاسم كان يتحرك في مسار الامام الراحل (رض) دوما لذا فان ديمومة الجمهورية الاسلامية تكمن في الترويج لمثل هذه المدارس.

* العقوبة الأولى طرد امريكا من المنطقة

في السياق، قال المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية العميد "رمضان شريف": إن طرد أمريكا من المنطقة بشكل مذل سيكون العقوبة الأولى لاغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني.

وأضاف العميد رمضان شريف، الأحد، في مراسم احياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الفريق سليماني، في مدينة أورميه مركز محافظة آذربايجان الغربية: كما انسحب الأمريكيون من أفغانستان بشكل مذل، فعليهم مغادرة باقي دول المنطقة.

وأشار إلى أن الشهيد سليماني انتصر على الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا والعراق، رغم قلة قوات المقاومة وعتادها، قائلا: ان الشهيد كان قد وعد بهزيمة تنظيم داعش الارهابي والقوات الأمريكية منذ وقت طويل، وحقق وعده لإلمامه الكامل بجبهة العدو وقوة جبهة المقاومة.

*خوف الاعداء الدائم من الشهيد سليماني

وأشار إلى خوف الاعداء الدائم من الشهيد سليماني، مضيفا: لا تكترثوا بالضجيج الاعلامي والصيحات الامريكية والصهيونية، فهم ما زالوا خائفين من مدرسة الشهيد سليماني.

 واضاف: ان المسؤولين الأمريكيين اعترفوا بان سبب اغتيال الشهيد سليماني كان هزيمتهم في المنطقة وشعبية الشهيد، موضحا ان أعداء إيران الإسلامية يحاولون منذ سنوات خلق فجوة بين الشعب والحكومة الايرانية لكن الشهيد سليماني منع ذلك بما يملك من شعبية.

*الشهيد سليماني اوجد توازن الرعب مع الكيان الصهيوني

الى ذلك، اكد رئيس مركز الدراسات والابحاث الاستراتيجية بجيش الجمهورية الاسلامية العميد احمد رضا بوردستان، ان احد الاجراءات التي قام القائد الشهيد قاسم سليماني هو ايجاد توازن الرعب مع الكيان الصهيوني.

وقال العميد بوردستان في كلمته مساء السبت، خلال ملتقى اقيم في محافظة قزوين في الذكرى الثانية لاستشهاد القائد قاسم سليماني: ان الكيان الصهيوني كان في الماضي يعيث الخراب في المنطقة بسهولة الا انه يعاني اليوم من العزلة ولا يتجرأ على القيام باي تحرك امام حزب الله.

واضاف: ان الشهيد سليماني كان كالجندي رهن اشارة قائد الثورة الاسلامية وارسى الصرح لجيش الامام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والذي يضم مختلف القوميات والمذاهب، هذا الجيش الذي يزداد قوة وصلابة يوما بعد يوم.

واعتبر توسيع التعبئة في دول محور المقاومة احدى الخطوات الكبرى للقائد سليماني، واضاف: ان الخطوة الاولى للقائد سليماني بعد دخوله دول المنطقة هو تشكيل الجبهات الشعبية والتعبوية والتي كانت مؤثرة في الواقع كثيرا وكان لها الكثير من التاثيرات في محور المقاومة.

*القائد سليماني أحبط مؤامرات الاعداء

واضاف: ان داعش كان قد اقترب من حدود ايران بالمعنى الحقيقي للكلمة، ووفقا للوثائق الموجودة فان هدفهم الاساس كان الوصول الى داخل ايران، إلاّ ان القائد سليماني احبط كل مؤامراتهم بتأسيس التعبئة الشعبية.

واوضح قائلا: انه الى جانب هذه الامور، فان خطوة الشهيد سليماني ادت الى تعزيز قدرات الجيش في العراق وسوريا، مما ساعد في تشكيل جبهة كبيرة في مواجهة داعش.

وختم العميد بوردستان تصريحه، بالقول: ان الحاج قاسم كان تلميذ مدرسة "امير المؤمنين (ع)" وسيتضح مستقبلا اي خدمات قدمها للمجتمع العالمي.

*قرار يدين مرتكبي اغتيال الشهيد سليماني

بالتزامن، بعثت معاونية الشؤون القانونية لرئيس الجمهورية، مذكرة الى رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة، مطالبة فيها باصدار قرار ادانة لمرتكبي جريمة اغتيال "الفريق الشهيد قاسم سليماني".

وجاء في هذه المذكرة، ان منح الحصانة للقائمين ومرتكبي جرائم اغتيالات الشخصيات الحكومية والدبلوماسية، يهدد السلام الدولي.

واشارت المذكرة الى مرور عامين على جريمة الاغتيال التي طالت "المواطن والمسؤول السياسي الايراني رفيع المستوى، السيد قاسم سليماني، عندما كان يقوم بمهامه الدبلوماسية داخل الاراضي العراقية".

واكدت معاونية رئاسة الجمهورية للشؤون القانونية، ان الرئيس الامريكي آنذك اقرّ بالمسؤولية المترتبة على المباشرة في هذه الجريمة الوحشية.

واستطردت المذكرة، ان هذا الاجراء الخطير من جانب الادارة الامريكية يتعارض وميثاق الامم المتحدة باعتباره الوثيقة الرئيسية، وحبل الوفاق الدولي في مرحلة ما بعد الحرب (العالمية الثانية)، والذي يمنع الدول من القيام باي اجراء مخل بالسلام والامن الدوليين.

كما اقترحت ايران في مذكرتها على المنظمة الاممية، بتسخير جميع المبادرات القانونية المنصوصة ضمن صلاحياتها ومنها اصدار القرارات المنددة بـ "جرائم الدولة" المتمثلة في الاغتيالات ضد المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين؛ وبما يسهم في الحد من ارتكاب هذه الجرائم في المستقبل.

وخلصت المذكرة الى القول: ان عدم معاقبة القائمين والضالعين في جرائم الاغتيالات وحصانتهم امام القانون والمساءلة القضائية، سيعرقل مسار السلام الدولي اكثر من اي وقت مضى.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی