معرف الأخبار : 84400
تاريخ الإفراج : 12/26/2021 8:11:04 PM
مساعي أمريكية واهية لإنقاذ السعودية من مستنقع اليمن

مساعي أمريكية واهية لإنقاذ السعودية من مستنقع اليمن

مزاعم أمريكا بأن شحنة رشاشات كلاشينكوف أُرسلت من إيران إلى اليمن أشبه بمزحة سخيفة وحماقة مدوية، فالقدرات العسكرية والدفاعية العالية لليمنيين، خاصة في مجال الطائرات بدون طيار والصواريخ تلجم مثل هذه التخرصات الامريكية.

نورنيوز- استمرارا لحملة كيل الاتهامات الامريكية لإيران حول إرسال أسلحة ومساعدات عسكرية إلى اليمن، أصدر الأسطول البحري الخامس المتمركز في البحرين بيانًا، أعلن فيه مصادرة شحنة أسلحة من سفينة صيد انطلقت من ايران من قبل اثنتين من زوارق الدورية التابعة له في بحر العرب.

وأفاد البيان: الشحنة تتكون من 1400 بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف وأكثر من 226 ألف طلقة ذخيرة على متن سفينة صيد بلا علم في طريقها في المياه الدولية لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي".

المزاعم التي أدلى به الأمريكيون، تأتي بعد أن أظهرت تطورات الحرب اليمنية القدرات العسكرية والدفاعية العالية للشعب اليمني، ولهذا يمكن اعتبار ادعاء البحرية الأمريكية هذا أشبه بمزحة خرقاء خاوية.

على مدى السنوات الأربع الماضية، تمكن اليمنيون من تطوير وإنتاج طائرات بدون طيار مثل هدهد 1، رقيب، راصد، صماد 1 ، قاصف 1، قاصف 2، قاصف kh وصمhد 3، طائرات متقدّمة يمكن لبعضها التحليق لمسافة 1700 كيلومتر.

في أحدث قفزة عسكرية يمنية في مجال الصواريخ، نجحوا في بناء نظام دفاع صاروخي لا يمكن للمعتدين تصوره حتى.

في غضون ذلك، قال العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات اليمنية، مؤخرًا: إن وحدة الطائرات المسيرة التابعة للجيش نفذت 4116 عملية عسكرية خلال الأعوام الخمسة المضاية، منها 669 هجومًا و 3490 عملية استطلاع.

على هذا النحو، سيصل العدد الإجمالي لعمليات الطائرات المسيرة والمدفعية المشتركة مع أنصار الله إلى 73 عملية، وسيصل العدد الإجمالي لعمليات الوحدات الصاروخية والطائرات المسيرة إلى 11 عملية، وستصل العمليات المشتركة لوحدات المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة إلى عملية واحدة.

وصلت القدرات الدفاعية والعسكرية اليمنية إلى درجة أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ذكرت في الأيام الأخيرة، أن ذخيرة الرياض تنفد لمواجهة الهجمات اليمنية المستمرة بطائرات بدون طيار، والصواريخ تدك الأراضي السعودية، والرياض تستجدي الولايات المتحدة والدول المجاورة لها وأوروبا لمدّها بالسلاح.

نظرا لهذه الحقائق، لابد لنا من طرح سؤال حول سبب قيام امريكا بإطلاق مثل هذا الادعاء الوهمي بتهريب 1400 بندقية كلاشينكوف من إيران إلى اليمن؟

أولاً: النظام السعودي عاجز عن الرد على ردود الفعل اليمنية الصاروخية والطائرات المسيرة التي تدك العمق السعودي، ومن ناحية أخرى اقتربت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من تحرير مأرب التي ستكون بمثابة ام المعارك التي ستُهزم فيها السعودية.

لهذا من الجليّ جدا ان الأمريكيون بتكرار هذه الادعاءات يريدون من جهة طمس والتقليل من شأن الإنجازات المحلية لليمنيين في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة أثناء الحصار والحرب، ومن جهة أخرى، يدريون تبرير العدوان والجرائم المتواصلة ضد الشعب اليمني.

ثانيا؛ تشير التقارير المنشورة إلى تحركات عسكرية أمريكية وبريطانية في اليمن وتعاونهما مع القاعدة ضد التلاحم والمقاومة اليمنية. كما أفادت مصادر يمنية أن سفينة حربية أمريكية رست في شرق اليمن وأن قواتها نقلت بعض المعدات العسكرية إلى مطار الغيضه.

ووردت أنباء في وقت سابق عن دخول القوات البريطانية مطار الغيضه أقدمت على بناء ثكنات عسكرية في أرض المطار، بالنظر إلى أن هذا الإجراء من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا هو في الواقع احتلال واضح للأراضي اليمنية، بناء على ذلك، يمكن القول أن تكرار اللغط التصعيدي والهراء ضد إيران هو مجرد عمل لتبرير احتلالهم لليمن.

ثالثا: علاوة على ما سلف، شهدت الأسابيع الأخيرة منافسة شرسة بين فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على الدول العربية المتورطة في الحرب اليمنية وبيع الأسلحة لها، وبانت مثل هذه المنافسة في قمة المنامة الأمنية المزعومة التي ظهرت فيها مشاركة فرنسية وامريكية محتدمة.

في الواقع، يحاول الغرب حرف الانظار عن رد الفعل السلبي للرأي العام وشعوب هذه الدول والعالم على بيع الأسلحة للمعتدين وقتلة الشعب اليمني، ويسعى إلى تبرير بيع السلاح الى دول العدوان، وتوجيه الانظار نحو ايران من خلال اطلاق ادعاءات كاذبة لا مصداقية لها مطلقاً.

رابعاً: جاء الاتهام الامريكي حول شحنة الرشاشات المرسلة الى اليمن، فيما تبدأ الجولة الثامنة من المحادثات بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا يوم الاثنين 27 ديسمبر، والتي تأتي في ظل مبادرة إيران وعدم وجود مبادرة من جانب الغرب وفي ضوء الدعم العالمي لموقف إيران الشرعي، وإصرار الوفد الإيراني على استيفاء الحقوق المسلوبة لبلاده.

بالطبع، يُشار أيضًا إلى أنه في الأيام الأخيرة، أدى مناورات الرسول الاعظم (ص) 17 على مستوى سطح البحر بأحدث الأسلحة والمعدات المحلية إلى توضيح قدرات إيران في مجال الأمن الإقليمي، ولهذا يحاول الغرب من خلال المزاعم التي يطلقها التقليل من اهمية هذه المناورات.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك