معرف الأخبار : 81790
تاريخ الإفراج : 12/8/2021 7:04:43 PM
غدا.. الوفود المفاوضة تعود الى فيينا لاستئناف المباحثات

فيما تواصل واشنطن سياستها الهدّامة وتفرض حظرا جديداً

غدا.. الوفود المفاوضة تعود الى فيينا لاستئناف المباحثات

تعود يوم غد الخميس الوفود المفاوضة من بلدانها الى فيينا لاستئناف المباحثات حول احياء الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 4+1، وذلك بعد ان قدّمت ايران مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية.

وفيما تبذل الجمهورية الاسلامية جهودا حثيثة لإحياء الاتفاق النووي الذي أدخلته اميركا في حالة الموت السريري، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية في إجراء لا ينم سوى عن سياسة هدّامة تجاه المفاوضات، فرض حظر جديد على 4 مؤسسات و 9 افراد ايرانيين، وفي الوقت الذي تدعي فيه ادارة بايدن انتهاج الدبلوماسية تجاه ايران.

من جانبه، أكد وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، عزم ايران على مواصلة مفاوضات فيينا لرفع الحظر، مشددا على انه لا يمكن لأميركا ان تعود الى الاتفاق النووي إلا بعد رفع الحظر كله.

وقال امير عبداللهيان في مقال كتبه لصحيفة "كوميرسانت" الروسية: ان الهدف الاساس من مفاوضات فيينا هو احياء حقوق الشعب الايراني والتنفيذ الكامل والمؤثر للاتفاق النووي وكذلك تحسين العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي المستديم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومن البديهي انه يجب رفع كل اجراءات الحظر الاحادية والعابرة للحدود الوطنية المفروضة على ايران لو ارادت اميركا العودة للاتفاق النووي.

واتهم امير عبد اللهيان، الغرب بعدم الالتزام بوعوده، مؤكدا، أن إيران رغم ذلك تهدف إلى التوصل لاتفاق جيد ومستقر وقابل للتحقق بشكل فعال بشأن رفع الحظر خلال المفاوضات في فيينا.

كما أكد انعدام الثقة في النهج والسياسات غير البناءة للبيت الأبيض، داعيا الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث إلى إدراك أن نافذة المفاوضات الحالية سوف لن تبقى مفتوحة إلى الأبد.

*إيران تهدف إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية

وأضاف: إن إيران تهدف إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية النشطة لرفع الحظر الأمريكي غير القانوني، مؤكدا في الوقت نفسه أن ايران لديها أدوات فعالة لتحييد تأثيره وبرنامج التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد.

وقال امير عبد اللهيان: إن ايران عازمة على الوصول لصفقة جيدة في فيينا ومستعدة لابداء حسن نيتها، مؤكدا في الوقت ذاته أنها لا تقبل المطالب التي تتجاوز الاتفاق النووي ولن تتفاوض بشأنها.

وأضاف وزير الخارجية: خلال الجولات الست الماضية من المحادثات بات واضحا لايران ان الولايات المتحدة مازالت لا تفهم بأنه لا يوجد طريق أمامها للعودة الى الاتفاق النووي سوى رفع الحظر الذي فرضته على الشعب الايراني بعد إنسحابها من الاتفاق.

واكد بان ايران ستواصل برنامجها النووي السلمي وتدافع عن منجزات علمائها وصناعتها النووية السلمية وقال: رغم الحظر اللاقانوني وغير الانساني فان ايران ستستمر بعملية التنمية والتطور الشاملة في البلاد في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والملاحة البحرية والمجالات الفضائية والعلمية والدفاعية والتكنولوجية.

*تصعيد الحظر يتعارض مع الجدية

من جهته، اشار المتحدث باسم الخارجية في الجمهورية الاسلامية سعيد خطيب زاده، الى الحظر الاميركي الجديد ضد 4 مؤسسات و 9 افراد ايرانيين، معتبرا تصعيد الحظر بانه يتعارض مع الجدية وحسن النوايا المزعومين.

وكتب خطيب زاده في تغريدة له على تويتر مساء الثلاثاء، حول الحظر الاميركي الجديد: انه حتى في خضم مفاوضات فيينا، لم تكف اميركا عن فرض الحظر على ايران.

واضاف: ان واشنطن غير قادرة على فهم هذه القضية وهي أن عمليتي "الهزيمة القصوى" و"الانفتاح الدبلوماسي" متناقضتان.

واوضح خطيب زاده: ان تصعيد الحظر لا يوفر اداة ضغط فحسب، بل يتعارض ايضا مع الجدية وحسن النوايا المزعومين.

*المقترحات الايرانية تدفع بالمفاوضات نحو الامام

وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية "علي باقري كني"، الذي زار موسكو: ان المقترحات التي قدمها الوفد الايراني المفاوض في فيينا، من شأنها ان تدفع بجدية عجلة "المفاوضات النووية لإلغاء الحظر" نحو الامام.

وأعلن "باقري كني" في تصريح له من موسكو، بأن الجولة القادمة لمفاوضات إلغاء الحظر في عاصمة النمسا، ستبدأ اعتبارا من اليوم الخميس.

وعن زيارته الحالية لروسيا، قال: لقد ارتأينا في هذه المرحلة وفي سياق التسريع بوتيرة المحادثات، ان نتشاور مع المسؤولين الروس؛ وبما يتيح لنا استمرار المفاوضات وسط اجواء بناءة وماضية الى الأمام.

وصرح: ان المسودتين المقدمتين من قبل الوفد الايراني المفاوض، في الواقع لا تشكلان وثيقة جديدة وانما في ضوء النصوص التي كان قد توصل اليها الطرفان خلال 6 جولات سابقة في فيينا، نحن اجرينا تعديلا على نصين اثنين منها وعالجنا بعض الثغرات فيما يخص الآراء او الامور التي كانت قاصرة مقارنة مع اتفاق العام 2015، كما ادرجنا في النص الفقرة الختامية التي كانت بحاجة الى تعديل ايضا.

*طبيعة المفاوضات

ولفت نائب وزير الخارجية الى ان طبيعة المفاوضات تقتضي بان يتقاسم الطرفان مواقفهما وصولا الى نتيجة مشتركة؛ والجانب الاهم هو ان تنطلق هذه المفاوضات من أسس تقود اطراف الحوار نحو الاتفاق المنشود.

واضاف: ان ما قدمته ايران من اقتراحات في الواقع هو تعديل على النصين الختاميين، وذلك بناء على القواعد المشتركة لدى الطرفين.

وأكد كبير المفاوضين الايرانيين، ان الطرف الآخر بدوره يقرّ على هذا المبدأ من ان كافة الاطراف يحق لهم ان يطرحوا اقتراحاتهم لتمهيد الطريق نحو استمرار الحوار القائم على النتائج.

*الجولة الجديدة من المفاوضات

وقال باقري كني: خلال الجولة الجديدة لمفاوضات فيينا، نحن أجرينا بطرق مختلفة، مشاورات مع روسيا؛ ولدينا التعامل ذاته مع الجانب الصيني ايضا.

الى ذلك، اعلن المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي "محمود عباس زاده مشكيني"، ان اللجنة النيابية تسلمت خلال اجتماعها الثلاثاء، تقرير وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" حول ابعاد السياسة الخارجية والتعاون الدولي بما في ذلك المفاوضات الاخيرة في فيينا.

وقدم امير عبداللهيان خلال الاجتماع تقريرا مسهبا حول ابعاد السياسة الخارجية والتعاون الدولي، بما في ذلك المفاوضات الاخيرة في فيينا.

واستطرد: ان الموضوع الذي ينبغي التركيز عليه، هو ان ايران شاركت في المفاوضات بنية حسنة، وبما يلزم على اعضاء 4+1 وتأكيد الغربيين ان تكون لديهم ارادة جادة من اجل التفاوض والتوصل الى اتفاق.

*أداة ضغط أميركية

من جانبها، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية في إجراء جائر آخر فرض الحظر على 4 مؤسسات و 9 افراد ايرانيين، على اعتاب المفاوضات بين ايران ومجموعة "4+1" وفي الوقت الذي تدعي فيه ادارة بايدن انتهاج الدبلوماسية تجاه ايران.

وشمل الحظر الاميركي الجديد؛

-القوات الخاصة بمكافحة الارهاب في ايران (نوبو) لارتباطها بالوحدة الخاصة لقوى الامن الداخلي الايراني.

-الوحدة الخاصة لقوى الامن الداخلي لارتباطها بقوى الامن الداخلي الايراني.

-السجن المركزي في اصفهان لارتباطه بالوحدة الخاصة لقوى الامن الداخلي الايراني.

-سجن زاهدان (في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران). 

وشمل الحظر الصادر اسماء 9 افراد ايرانيين جدد وهم:

-محسن ابراهيمي لصلته بالقوات الخاصة بمكافحة الارهاب (نوبو).

-سيد رضا موسوي اعظمي لصلته بالوحدة الخاصة لقوى الأمن الداخلي الايراني.

-حسن كرمي قائد القوة الخاصة لقوى الامن الداخلي الايراني.

-غلام رضا سليماني قائد قوات التعبئة (البسيج).

-ليلى واثقي حاكمة مدينة قدس (التابعة لطهران).

-علي همتيان لصلته بالحرس الثوري.

-علي صفدري لصلته بالحرس الثوري.

-صغرى خدادادي رئيسة سجن النساء في مدينة قرجك (جنوب طهران).

-محمد كرمي قائد قاعدة "قدس" العملانية للحرس الثوري في زاهدان.    

وتاتي اجراءات الحظر الجديدة من قبل وزارة الخزانة الاميركية على اعتاب جولة المفاوضات الجديدة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة "4+1" في فيينا، وذلك في سياق سياسات اميركا احادية الجانب والفاشلة وفي الوقت الذي تدعي فيه انتهاج طريق الدبلوماسية تجاه ايران.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك