معرف الأخبار : 81493
تاريخ الإفراج : 11/29/2021 7:15:58 PM
خطأ فادح من وزير الخارجية البريطانية الجديدة عشية المحادثات

خطأ فادح من وزير الخارجية البريطانية الجديدة عشية المحادثات

كتبت وزير الخارجية البريطانية في مذكرة مشتركة مع نظيرها الصهيوني في صحيفة التلغراف اللندنية بغطرسة وتعجرف ضد ايران، وكشفت النقاب عن عدم جدية الجانب الغربي في التوصل الى اتفاق فعّال.

في الوقت الذي خيّمت فيه أجواء مشحونة اختلقها الغرب ضد ايران عشية جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا للمضي قدماً بلعبة اللوم (blame game) والتي بدأ تحمل أبعاداً أكثر، أدلت وزيرة الخارجية البريطانية في مذكرة مشتركة لها مع وزير الخارجية الصهيوني، بتصريحات حادّة ومغرضة ضد ايران، الأمر الذي كشف النقاب عن لعبة الغرب في هذه المفاوضات.

فقد تفاخرت "ليز تروس" وزير الخارجية البريطانية في مذكرة مشتركة مع نظيرها الصهيوني "يائير لابيد" نشرتها صحيفة التلغراف البريطانية، في عمل أخرق ضد ايران وكشفت عن عدم جدّية وانعدام الارادة لدى الجانب الغربي للتوصل الى اتفاق فعال خلال المفاوضات النووية.

وبالتأكيد فإن هذه الخطوة، هي نوع من المونولوج والعزف المنفرد لا يتماشى مع نهج الاتحاد الاوروبي، خاصة العضوين الآخرين في المفاوضات (فرنسا وألمانيا).

بالإضافة الى ذلك، تأتي تصريحات وزير الخارجية البريطانية في تناقض واضح مع أهداف الغرب في لعبة (إلقاء اللوم) من أجل اتهام ايران بعدم التوصل الى اتفاق محتمل، الأمر الذي ألحق بالضرر لكافة الجهود التي بذلت على مدى الايام الاخيرة من أجل إنجاح المفاوضات، لاسيما ان التصريحات كشفت النقاب عن النوايا الحقيقية التي يكمنها الجانب الآخر تجاه ايران.

عقب اصدار المذكرة، تلقى الوفد البريطاني ردّا شديدا ولكن جاء سرياً، من قبل المسؤولين في الاتحاد الاوروبي وحتى ممثلي ألمانيا وفرنسا، وحذّروا وفد بريطانيا من مغبّة إفشال السيناريو الغربي في بداية المفاوضات.

في الواقع قوبل تعيين ليز تروس على رأس وزارة الخارجية البريطانية، بموجة من الانتقادات الحادة منذ البداية على مواقع التواصل، ذلك لافتقارها لخلفية دبلوماسية واضحة وتقاربها الشديد مع الصهاينة، وطالت موجة الانتقادات رئيس الوزراء (بوريس جونسون) لاختياره هذه الوزيرة لتولي وزارة الخارجية.

كما اعتبرت وسائل الاعلام العالمية خطوة وزيرة خارجية بريطانيا التي تُظهر مدى سذاجتها في مجال السياسة الخارجية، بأنها مثال واضح على افتقار الغرب الى الجدية في محادثات فيينا، وأثارت مخاوف بشأن السلوك المزدوج وغير النزيه للمفاوضيين الغربيين.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی