معرف الأخبار : 81412
تاريخ الإفراج : 11/26/2021 6:35:16 PM
فرنسا تبدأ انتقامها من حلفائها.. وتصعّد مع بريطانيا

فرنسا تبدأ انتقامها من حلفائها.. وتصعّد مع بريطانيا

قالت الحكومة الفرنسية: إن وزير داخليتها، جيرالد دارمانان، أبلغ نظيرته البريطانية، بريتي باتيل، بأنها "لم تعد موضع ترحيب" في اجتماع يوم الأحد القادم بفرنسا بشأن قضية المهاجرين.

ويأتي سحب الدعوة من الوزيرة البريطانية، بعد انتقاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تعامل باريس مع قضايا الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، ودعوته لباريس لإستعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة.

وقال دارمانان: "فرنسا تعتبر الرسالة العلنية لرئيس الوزراء البريطاني غير مقبولة وتتعارض مع مناقشاتنا بين النظراء. وبناء على ذلك، لم تعد بريتي باتيل مدعوة لحضور الاجتماع الوزاري يوم الأحد الذي يتم الاحتفاظ به بالصيغة التالية: فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والمفوضية الأوروبية".

على صعيد آخر، لا تزال الخلافات بين بريطانيا وفرنسا بخصوص بحر المانش قيد التصاعد المستمر، مع إلغاء باريس اجتماعا على المستوى الوزاري مع لندن حول ملف الهجرة عبر مضيق المانش.

وأكدت المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، يوم الجمعة، أن وزير داخلية بلده، جيرالد دارمانان، ألغى محادثات كان من المقرر أن يجريها الأحد القادم مع نظيرته البريطانية، بريتي باتيل، في مدينة كاليه الفرنسية، احتجاجا على نشر لندن رسالة من رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص قضية المهاجرين الراغبين في اجتياز مضيق المانش والوصول إلى بريطانيا من أوروبا القارية.

ووصف أتال هذه الرسالة التي انتقد فيها جونسون سلوك حكومة باريس إزاء قضية المهاجرين وتهريب البشر وطالب فرنسا بإعادة استقبال المهاجرين الذين نجحوا في عبور قناة المانش، وصفها بأنها "غير لائقة".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دارمانان تعبيره، في رسالة إلى باتيل، عن خيبة أمل باريس إزاء نشر مكتب رئيس الوزراء البريطاني تلك الرسالة، قائلا إن ذلك "جعلها حتى أسوأ"، وتابع: "لذلك اضطريت إلى إلغاء اجتماعنا في مدينة كاليه الأحد".

وكان من المفترض عقد الاجتماع الوزاري في كاليه الفرنسية بعد غرق 27 مهاجرا قبالة سواحل هذا البلد في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في أسوأ حادث من نوعه فتكا.

ويأتي ذلك على خلفية الخلافات المتصاعدة بين باريس ولندن بشأن أنشطة الصيد في بحر المانش في فترة ما بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وأفادت انباء بأن صيادين فرنسيين غاضبين حاصروا قارب صيد تابعا لشركة Normandy Trader (التي تتخذ من جزيرة جيرسي البريطانية مقرا لها) في ميناء سان مالو.

ويأتي ذلك ضمن إطار سلسلة إجراءات ينوي الصيادون الفرنسيون اتخاذها احتجاجا على رفض بريطانيا منحهم المزيد من رخص الصيد في بحر المانش بعد "البريكست".

ويعتزم الصيادون الفرنسيون إغلاق كاليه وموانئ فرنسية أخرى مطلة على بحر المانش وتعليق حركة السير عبر نفق المانش، بهدف تعطيل تدفق البضائع إلى المملكة المتحدة.

ويأتي هذا التصعيد بين باريس ولندن في ظل الأزمة الدبلوماسية العميقة التي اندلعت في سبتمبر الماضي بين فرنسا من جانب وأستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا من جانب آخر.

واحتدمت الأزمة بعد إلغاء أستراليا من جانب واحد صفقة غواصات هائلة مع فرنسا، لدى تشكيلها شراكة "أوكوس" الدفاعية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك