معرف الأخبار : 81409
تاريخ الإفراج : 11/26/2021 6:14:01 PM
"رفع الحظر والضمانات" مفتاح إحياء الاتفاق النووي

على أعتاب جولة جديدة من مفاوضات فيينا:

"رفع الحظر والضمانات" مفتاح إحياء الاتفاق النووي

أكد كبار المسؤولين الايرانيين على اعتاب جولة جديدة من المفاوضات، أنه يجب على الغرب أن يشارك بنهج جديد وبنّاء في مباحثات فيينا حول احياء الاتفاق النووي، مؤكدين أن قضايا رفع الحظر وتقديم ضمان من قبل أميركا بعدم الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق هي مفتاح نجاح المفاوضات بين ايران والقوى العالمية.

في السياق، أكد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ان الجمهورية الاسلامية ستحضر مفاوضات فيينا بحسن نية وجدية من أجل التوصل الى اتفاق جيد يمكن التحقق منه، و يجب على الغرب أن يشارك بنهج جديد وبنّاء.

وبحث وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة وعشية مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) حول رفع اجراءات الحظر الاميركية الجائرة وغير القانونية.

*اتفاق جيد وفوري

وأكد وزير الخارجية في هذا الاتصال الهاتفي، انه إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة للعودة إلى إلتزاماتها كاملة ورفع الحظر، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق جيد وحتى فوري.

واضاف: على الرغم من نكث اميركا والدول الأوروبية الثلاث  لتعهداتهم في الاتفاق النووي، فإننا سنحضر محادثات فيينا بحسن نية وجدية، ونريد اتفاقا جيدا يمكن التحقق منه.

وتابع امير عبداللهيان: العودة إلى الاتفاق النووي تعني عمليًا الالتزام بجميع بنودها ومضمونها.

وشكر وزير الخارجية جوزيف بوريل على جهوده كمنسق للمفاوضات، وقال: من الواضح أن النتيجة النهائية لم تتحقق في الجولات الست من مفاوضات فيينا، لذا فإن كل القضايا التي تحتاج إلى حل يتم بحثها من قبل فريق التفاوض الإيراني.

ومضى قائلا: يجب أن يكون هناك ضمانة قوية وكافية بأن اميركا التي لا نثق بها لن تنسحب من الاتفاق النووي مرة أخرى.

*السلوك المتناقض للأمريكيين

وتطرق وزير الخارجية إلى السلوك المتناقض للأمريكيين وتضارب أقوالهم وأفعالهم، وقال: البيت الأبيض أثناء إعلانه استعداده للعودة إلى الاتفاق النووي، فرض حظرا على أفراد وشركات إيرانية على مرحلتين في الأسابيع الأخيرة، لذا عمليا على الجميع أن يرى الإرادة والعمل الجاد لرفع الحظر بشكل كامل.

واضاف أمير عبداللهيان: على الغرب أن يأتي إلى فيينا بنهج جديد وبناء.

من جانبه، أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى اتصالاته مع جميع الأطراف بصفته منسق اللجنة المشتركة، وقال: في مفاوضات فيينا، ينبغي إجراء مناقشات مكثفة ومفصلة، خاصة حول القضايا العالقة ورفع الحظر، وهناك احتمال أن يتمكن الجميع من العودة إلى الشكل الأصلي للاتفاق النووي.

وفي إشارة إلى تعهدات اميركا قال بوريل: الطريقة الوحيدة لرفع الحظر هي إحياء الاتفاق  النووي الذي من خلاله ستطمئن إيران والمجتمع الدولي على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني.

وفي الختام أعرب بوريل عن أمله في أن تدخل جميع الأطراف مفاوضات فيينا بنهج إيجابي وعملي وبإرادة قوية لمناقشة القضايا العالقة ورفع الحظر.

*التوصل الى اتفاق مبدئي

واكد وزير الخارجية خلال مباحثاته المرئية الاربعاء، مع وزير خارجية الصين "وانغ يي"، في معرض الاشارة الى المفاوضات الشاملة بين ايران ومجموعة 4+1 الدولية وايضا الزيارة الاخيرة لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي" لطهران، اكد التوصل الى اتفاق مبدئي خلال هذه الزيارة لحل المشاكل الفنية مع الوكالة.

واضاف امير عبداللهيان،: نحن نتابع الامر لإصدار قرار مشترك في اول فرصة تسنح بذلك.

واعرب وزير الخارجية عن ارتياحه للتطورات الايجابية الاخيرة على صعيد العلاقات بين طهران وبكين؛ مصرحا ان التحضيرات اللازمة انجزت لغرض تنفيذ مذكرات التعاون الاقتصادي الموقعة وسيتم في اقرب فرصة ممكنة احاطة الجانب الصيني بالتفاصيل.

*رفع الحظر لإنجاح المفاوضات

من جانبه، جدّد مساعد الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، مواقف الجمهورية الاسلامية تجاه استئناف المفاوضات، محذرا من ان المفاوضات النووية ستفشل في حال عدم الغاء كل اجراءات الحظر المفروضة على البلاد.

وفي مقابلة مع صحيفة "اينديبندنت"، قال باقري: ان اي تقدم في المفاوضات يجب ان يترافق مع الغاء كل اجراءات الحظر الاميركية ولا يوجد ضمان بان لا تخرج الادارة القادمة في واشنطن من الاتفاق مرة اخرى مثلما فعل الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب.

وانتقد اداء ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن وقال: ان الادارة الراهنة تقوم بتكرار بعض اخطاء سلفها وتواصل سياسة الضغوط القصوى الفاشلة على طهران والتي ادت الى تخبط اميركا السياسي.

واضاف: ان إلغاء كل اجراءات الحظر المرتبطة بالاتفاق النووي بما  فيها الحظر المفروض ضمن إطار حملة "الضغوط القصوى" هو الشرط اللازم لنجاح المفاوضات.

*ضمان اميركي

وقال باقري: ان الحصول على ضمان بعدم الخروج من الاتفاق، وعدم فرض حظر جديد وكذلك عدم إعادة فرض اجراءات الحظر السابقة، انما الهدف منها سحب الأثر من احتمال ان تؤدي الفوضى السياسية في اميركا الى تغيير سلوكها الدولي.

وقال باقري كني: للاسف ان سياسة استمرار الضغوط القصوى الفاشلة التي بدات في ادارة ترامب مازالت باقية في جدول اعمال ادارة بايدن.

واكد مساعد الخارجية بانه على بايدن إلغاء الحظر من اجل التخلص من التخبط السياسي والكف عن متابعة سياسات ادارة ترامب اللاانسانية والفاشلة.

*بيانات مزيفة على اعتاب المفاوضات

الى ذلك، اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، بان اميركا والترويكا الاوروبية تصدران بيانات مزيفة على اعتاب مفاوضات فيينا.

وكتب خطيب زاده في تغريدة له، الخميس: على اعتاب مفاوضات فيينا، تصدر اميركا والترويكا الاوروبية بيانات مزيفة.

واضاف: اميركا والترويكا الاوروبية تزيدان الحظر وتلفقان الروايات المحرفة وتلتزمان الصمت تجاه تهديدات "اسرائيل".

وتابع المتحدث: إلاّ ان ايران تشكل فريق تفاوض جاد وبمستوى عال وتدعو الى اتفاق جيد وفوري والتنفيذ الكامل للاتفاق النووي والقرار 2231 وتقوم بمشاورات اقليمية.

وقال خطيب زاده: انه وبالمقارنة بين نهج واجراءات اميركا/الترويكا الاوروبية والجمهورية الاسلامية الايرانية، تكفي المقارنة بين اولويات الطرفين كالتالي.

*آخر نسبة لليورانيوم المخصّب بنسبة 60 %

من جانبه، اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرة بهروز كمالوندي، بان ايران تمتلك في الوقت الحاضر اكثر من 30 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة وفي اليوم أو اليومين المقبلين، ستصل كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى ضعف الكمية التي حددها البرلمان في قانون العمل الاستراتيجي.

وقال كمالوندي في مقابلة اجرتها معه القناة السادسة في التلفزيون الايراني (قناة خبر) مساء الخميس: لنا مطالب يجب الاهتمام بها وان المحادثات التي جرت في طهران خلال زيارة غروسي جاءت لهذا الغرض.

واضاف: خلال زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى طهران تحقق تقدم جيد في المحادثات بين الجانبين وقد شارف العمل على الانتهاء ما عدا بعض المصطلحات التي مازلنا نخوض محادثات بشأنها.

وحول العمل الارهابي الذي تعرض له مجمع تسا (كرج) قبل عدة اشهر و رد فعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ذلك قال: إن الوكالة الدولية أدانت استهداف منشأة كرج بشكل جزئي، لكن هذا لا يكفي، فنحن نقول: إن كاميرات الوكالة قد دمرت ويجب على الوكالة على الأقل إدانة تخريب الكاميرات الخاصة بها.

*لامواد نووية في منشأة كرج

واضاف: ليست لدينا مواد نووية في منشأة كرج، لذلك فالموقع غير خاضع لقوانين منع الانتشار النووي.

وتابع كمالوندي: مركز كرج ينتج أجهزة الطرد المركزي ونحن فخورون بأن نعلن أننا نصنع أجهزة طرد مركزي متطورة ذات قدرة عالية، ولهذا لا نحتاج إلى الحصول على إذن من أي منظمة، لأنه وفقًا للمادة 4 من معاهدة حظر الانتشار النووي، فإن هذه الأنشطة هي حق لإيران.

واضاف: ان الكاميرات في موقع كرج تقوم بتسجيل وأرشفة صورة كل 10 ثوانٍ ويتم مراجعة هذه الصور إذا لزم الأمر أو إذا كان هناك تناقض، لكن الوكالة ليس لها حق الوصول لهذه الصور بموجب قانون العمل الاستراتيجي لمجلس الشورى وبالتالي فالمركز لا يخضع للمراقبة حاليًا.

*تسريب التقارير السرية من قبل الوكالة

وحول تسريب التقارير السرية من قبل الوكالة الدولية حول البرنامج النووي الايراني لوسائل الاعلام الغربية قال: اننا وعبر رسائل وبيانات رسمية ولقاءات مع مسؤولي الوكالة وغير ذلك اعلنا احتجاجنا للوكالة مرارا ازاء نشر التقارير السرية عن الأنشطة النووية الإيرانية لأنها خصوصية لكن لم تكن هناك آذان صاغية واستمرت الوكالة بسلوكها في إفشاء محتوى التقارير.

واضاف: "للاسف ان الدول الاعضاء في مجلس الحكام تطلب تقارير مع التفاصيل وتقوم الوكالة بدورها باعداد وتقديم التقارير لها من دون اي اعتبارات" لافتاً إلى أن "إيران أصبحت تعطي الوكالة الحد الأقل من المعلومات خلال التقارير الدورية وقد نجحنا نسبيا في هذه المسألة".

*على أطراف الإتفاق إثبات حسن نواياها

في السياق، أكد ممثل الجمهورية الإسلامية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرئيس بالوكالة للبعثة الايرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا، محمد رضا غائبي، ان الجولة المقبلة من المفاوضات في فيينا توفر فرصة فريدة للأطراف الأخرى بالإتفاق النووي والولايات المتحدة لإثبات نواياهم الحقيقية بالنسبة للعودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتهم من خلال إلغاء جميع إجراءات الحظر اللاإنساني بطريقة فعالة.

وأضاف غائبي: لقد تفاعلت الجمهورية الإسلامية بشكل جدي وملحوظ في المفاوضات مع أعضاء الإتفاق النووي لمعالجة القضايا الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، وكما صرح كل من الرئيس، ووزير الخارجية الإيراني، فإن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة تقوم على العمل والتفاعل البناء. ومن هذا المنطلق، تعتقد إيران أن المفاوضات يجب أن تكون موجهة نحو النتائج. لذلك، من المهم أن تتضمن نتيجة هذه الجهود ضمان الغاء جميع اجراءات الحظر المفروض بطريقة فاعلة وقابلة للتثبت منها.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك