معرف الأخبار : 81327
تاريخ الإفراج : 11/22/2021 8:16:20 PM
أمريكا على رأس المنتهكين لحقوق الاطفال

أمريكا على رأس المنتهكين لحقوق الاطفال

لا ينفك مسؤولو الإدارة الأمريكية عن تقديم بلادهم كمدافعة عن "حقوق الإنسان"، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال، وبذريعة ذلك يرفعون دعاوى قضائية ضد دول أخرى ويتهمونها جورا بانتهاك حقوق البشر.

في ظل كل هذه المزاعم الغربية بالدفاع عن حقوق الانسان، رفعت قناة "روسيا اليوم" النقاب عن اكتشاف رفات "أكثر من 100 طالب من السكان الأصليين" في مدرسة بولاية نبراسكا الامريكية.

كما ارتُكبت هذه الجرائم أيضا من قبل حكام آخرين للنظام الرأسمالي في الغرب، حيث كانت هناك بالفعل تقارير عديدة عن الإبادة الجماعية لما لا يقل عن 150 ألف طفل كندي من السكان الاصليين في المدارس الداخلية التي استمرت حتى عام 1997.

حيث تم اكتشاف أكثر من 1200 قبر في كندا هذا العام، لكن الدول الأوروبية والمجلس الأوروبي لحقوق الإنسان، ممن يدّعون حماية الإنسانية، عبروا عن أسفهم لهذه المجازر البشعة، ولم يتخذوا أي إجراء لإدانتها.

بالطبع، لا تقتصر هذه "الجرائم الأمريكية" على الماضي، بل تحدث على نطاق أوسع بشكل يومي في زمننا الراهن، وربما ستظل تحدث في قابل الايام.

إذ تكشف آخر التقارير لأبرز المنظمات الدولية، أن آلاف الأطفال المهاجرين يقبعون في المعسكرات الأمريكية ويعيشون في "أسوأ الظروف الصحّية والنفسية".

كما أعلنت منظمة الامم المتحدة في عدة تقارير لها، أن آلاف الأطفال الأفغان فقدوا حياتهم خلال "20 عامًا من الاحتلال الأمريكي" لبلادهم.

وتجلّت ذروة الاجرام الأمريكي في ارتكاب المجازر بحق الأطفال في الاعترافات الأخيرة للجنود الأمريكيين العائدين من أفغانستان، الذين اعترفوا رسميًا أنهم لدى عبورهم شوارع أفغانستان، كانوا يلقون الدمى أولاً في الأزقة، لكي يخرج الاطفال مسرعين لالتقاطها، ليتحقّقوا عن طريق ذلك من عدم وجود ألغام مزروعة في هذه الحارات، وبهذه الطريقة كان الجنود الأمريكيون يحافظون على أرواحهم.

ويجب علينا أن لا ننسى ونتغاضى عن أن مئات الآلاف من الأطفال قد نزحوا بسبب الحروب الأمريكية حول العالم، مثل الأزمة في بيلاروسيا وبولندا وتركيا واليونان، وتصرفات بعض الدول الأوروبية من قبيل بريطانيا وألمانيا تجاه اللاجئين، واستغلالهم.

ويتجلّى جانب آخر من الجرائم الأمريكية ضد الأطفال في دعم واشنطن المطلق لكل من الكيان الصهيوني والنظام السعودي في اعتداءاتهم التي تسببت بمقتل آلاف الأطفال، حيث أعلنت منظمة قانونية دولية مؤخرًا أن الكيان الصهيوني تسبب باستشهاد 77 طفلًا فلسطينيًا في عام 2021 وحده، ويحاكم من 500 إلى 700 طفل سنويًا في محاكمه العسكرية القمعية.

ويقدر تقرير حديث لمنظمة إنصاف أن عدد الأطفال اليمنيين من ضحايا العدوان الأمريكي السعودي منذ بداية 2015 وحتى نهاية نوفمبر 2021 يتجاوز الـ 3825 شهيدًا و 4157 جريحًا.

وبلغ عدد الأطفال من ذوي الإعاقات المختلفة الناجمة عن عدوان التحالف المذكور سالفاً على اليمن 5559 حالة، فيما سجل عدد الأطفال المصابين بالسرطان منذ بداية العدوان حوالي 71 ألف حالة و 9 آلاف حالة تضاف سنويًا.

يجب أن يضاف إلى هذه الإحصائيات تضحيات الأطفال الذين تخضع بلادهم لعقوبات أمريكية غير إنسانية، والذين يُمنعون حتى من الحصول على الأدوية والإمدادات الطبية.

حيث يهدد الإرهاب الاقتصادي الأمريكي حياة ملايين الأطفال حول العالم، مع ذلك، يواصل القادة الغربيون في المجموعتين 7 و 20، على الرغم من المطالب العالمية، تخزين مئات الملايين من لقاحات كورونا، فيما البلدان الفقيرة بأمس الحاجة إليها.

إجمالاً، اكتشاف المقبرة الجماعية لأطفال السكان الأصليين ضحايا سياسات الحكومة الأمريكية هو مجرد جزء صغير من جرائم الولايات المتحدة والنظام الرأسمالي ضد الطفولة والإنسانية، والتي تكشف عن أبعاد أخرى لكذبة دفاع امريكا عن حقوق الإنسان.

في الواقع، كل من يطلّع على حجم هذه الجرائم وفظاعتها، سيكون أول ما يدعو إليه هو معاقبة القادة الأمريكيين، كقتلة لملايين الأطفال الأبرياء في جميع أنحاء العالم لمنع استمرار هذه الإبادة الجماعية الوحشية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك