معرف الأخبار : 76674
تاريخ الإفراج : 11/6/2021 6:37:57 PM
المفاوضات النووية.. غياب حسن النية لدى الغرب

المفاوضات النووية.. غياب حسن النية لدى الغرب

​ان اعلان الجمهورية الاسلامية الايرانية عن موافقتها على تعيين التاسع والعشرين من نوفمبر موعداً للبدء في الجولة السابعة من المفاوضات النووية لرفع العقوبات غير القانونية واللاانسانية، وهو موعد يحل بعد ايام من اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيكون لموقف الدول الغربية فيه تأثيره على المفاوضات القادمة.

وما يتوقعه الشعب الايراني في ظل العقوبات الاميركية الظالمة عليه، هو الغاء هذه العقوبات، والواقع هو ان الايرانيين ومسؤوليهم ادركوا بأن ماكان يروجه الغربيون بخصوص الغاء العقوبات لم يكن واقعياً بما يؤدي الى حل المشاكل الاقتصادية وتحسين الاوضاع المعيشية، فالولايات المتحدة التي خرجت من الاتفاق النووي في عهد الرئيس المخبول دونالد ترامب، فرضت حجماً ملحوظاً من العقوبات بذرائع واهية مثل الصواريخ والتحركات الاقليمية و... ما الى ذلك.

وقد تأكد بجلاء للجمهورية الاسلامية الايرانية التي اوفت بتعهداتها في الاتفاق غياب حسن النية لدى الطرف الاميركي الذي هو اللاعب الاول في عقوباته المفروضة وان الاطراف الاوروبية ليست سوى تابع له، فاميركا طبقت اشد القواعد والمقررات في العمل بالاتفاق، وافضل شاهد على تشدد اميركا هو التعميم الذي اصدرته وزارة الخزانة بشأن تطبيق الاتفاق المذكور.

ان ما تنتظره ايران في الاتفاق النووي، هو توقف ماكنة الحرب الاقتصادية الاميركية ضدها، ولكن تطبيق الاتفاق دل على ان اميركا تتطلع الى العقوبات كوسيلة استراتيجية، وينبغي ان يتبين في الجولة الجديدة من المفاوضات بان خروج اميركا سدد ضربة قاضية للاتفاق النووي، ولا يمكن للإكتفاء باعادة بنائه ظاهرياً ان يكون له اداء نزيه.

وبناء على ذلك، فان الجولات الست التي جرت في فيينا لم تفلح في تسوية الموضوعات الخلافية، ولابد للجولة القادمة ان تحل هذه الموضوعات، والجمهورية الاسلامية الايرانية التي تدرك الموضوعات اعلاه تأمل في التوصل الى النتيجة التي تتوخاها.

وقد تبلور موقف ايران في كلام رئيس الجمهورية سيد ابراهيم رئيسي الذي أكد على عدم التراجع اطلاقاً عن مصالح الشعب الايراني والغاء العقوبات الظالمة وافشالها.

علي جايجيان/الوفاق


اخبار مرتبط





تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی