معرف الأخبار : 76670
تاريخ الإفراج : 11/6/2021 6:28:07 PM
ايران متمسّكة بمطالبها في مفاوضات فيينا

على مشارف جولة جديدة من المباحثات

ايران متمسّكة بمطالبها في مفاوضات فيينا

​في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، أن طهران ستتابع مطالبها بقوة في المحادثات المقبلة في فيينا.

واجرى أمير عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، محادثات هاتفية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك محادثات فيينا المقبلة والتطورات الراهنة في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد اعلنت في وقت سابق عن هذا الاتصال الهاتفي، واطمان لافروف في هذا الاتصال الهاتفي على صحة وزير الخارجية الايراني اثر اصابته بفيروس كورونا.

من جانبه أكد أمير عبد اللهيان، تحسن صحته، مشيدا بمواقف روسيا البناءة والإيجابية تجاه الملف النووي الإيراني.

واشار امير عبداللهيان الى الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع منسق الاتفاق النووي بشأن موعد اجراء المحادثات مع مجموعة 4+1، مضيفا: أن التقدم السريع في المحادثات يتطلب من الجانبين الأوروبي والأميركي اتخاذ نهج واقعي وبناء من خلال تجنب طرح مطالب اضافية خارج الاتفاق النووي.

وقال أمير عبد اللهيان: إن الجمهورية الإسلامية تدرس خلفية وعملية المحادثات السابقة في فيينا، وأكد أن إيران ستتابع مطالبها بقوة في المحادثات المقبلة.

وشدد وزير الخارجية الايراني على أنه لا ينبغي أن يكون هناك شك في جدية الجمهورية الإسلامية في المحادثات وضرورة عودة جميع الأطراف إلى التزاماتها.

وفي إشارة إلى اجراءات الحظر الاميركية الجديدة ضد إيران، قال أمير عبد اللهيان أنه على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تساورها الشكوك في نوايا واشنطن، الا انه إذا عاد الجانب الأميركي بالكامل إلى التزاماته ولم يعد لديه مطالب أخرى، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستعود الى تنفيذ جميع التزاماتها.

وتطرق امير عبداللهيان الى التعاون البناء بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا على ضرورة امتناع المدير العام للوكالة عن اتخاذ مواقف سياسية، وأشار إلى أن إيران ستواصل تعاونها التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما أكد وزير الخارجية الروسي على أهمية إحياء الاتفاق النووي، مشددًا على أن جميع الأطراف، وعلى رأسها اميركا يجب أن تعود إلى التزاماتها، وأشار لافروف أيضًا إلى أن موسكو شددت دائمًا على ضرورة وقف الأجراءات التخريبية الأميركية ضد الاتفاق النووي.

واتفق الجانبان في هذا الاتصال الهاتفي على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية الى أفغانستان نظرا لقرب حلول فصل الشتاء.

كما أكد وزيرا خارجية ايران وروسيا على أهمية تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

واشار وزير الخارجية الايراني أيضًا إلى آخر التطورات في منطقة القوقاز، موضحا أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تدعم المفاوضات الإقليمية في اطار مجموعة 3+3 وأشكال أخرى متفق عليها لحل قضايا القوقاز وتطوير التعاون الإقليمي.

وكان قد اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية علي باقري، نقلا عن ارنا، اخيرا بانه تم تحديد 29 نوفمبر موعدا للجولة القادمة من مفاوضات فيينا اثر اتصاله الهاتفي مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا.

1-بناء على ذلك سيلتقي دبلوماسيو الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا برئاسة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل في فيينا مع مسؤولين من الجمهورية الاسلامية الايرانية. موضوع المفاوضات هو رفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني. هذه المفاوضات هي استمرار للمفاوضات التي عقدت 6 جولات منها لحد الان خلال الاشهر الاخيرة وتوقفت على اعتاب الانتخابات الرئاسية الايرانية.

2-قبل تحديد موعد لمفاوضات فيينا، اجرى مساعد الخارجية الايرانية لقاءات مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في بروكسل وطهران لتبيين مسالة هل ان الاطراف الاخرى تحظى بالجهوزية الحقيقية لتنفيذ التزاماتها ومنها استدعاء منتهك غير عضو (في الاتفاق النووي وهي اميركا) للتخلي عن نهجها وتراثها الماضي الهدام؟ .     

المفاوضات المرتقبة رغم انها استمرار للمفاوضات السابقة ولكن بما انها تقام للمرة الاولى في فترة الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) فان الكثير من المراقبين يترقبون نتيجتها. ولقد اتضح للاطراف الاخرى في المفاوضات هذا الموقف تماما بان المفاوضات التي تبغيها ايران هي التي تحقق النتيجة.   

3-من المؤكد اننا لن نتراجع عن مصالح الشعب الايراني باي حال من الاحوال وسنتابع رفع الحظر مع اجهاض الحظر بالتزامن معا. هذا هو احدث تصريح ادلى به رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية يوم الخميس الماضي في مراسم ذكرى 4 تشرين الثاني/نوفمبر (السيطرة على السفارة الاميركية السابقة بطهران). على اميركا والدول الاوروبية ايلاء اهتمام جاد بهذا الموقف المبدئي للحكومة الثالثة عشرة والغاء جميع اجراءات الحظر المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية. 

4-الحكومة الشعبية (حكومة الرئيس آية الله رئيسي) اعلنت خلال الاسابيع الاخيرة مرارا بان ايران لا تسعى وراء التفاوض من اجل التفاوض. هذا الموقف المبدئي يشير الى ان مواصلة مفاوضات الاتفاق النووي ستمضي في مسار غير ما مضت عليه لغاية الان. مسؤولو الجمهورية الاسلامية الايرانية دعوا في وقت سابق الى الغاء كل اشكال الحظر وضمان عدم خروج اميركا من الاتفاق النووي مرة اخرى واكدوا بانه لو لم تتحقق هذه الظروف فلا استعجال للتفاوض. والان على اعتاب هذه المفاوضات المرتقبة فان هذه القضية تحظى بالاهمية وهي ان هنالك في الحكومة الثالثة عشرة انسجاما وادارة مناسبة لانجاز المفاوضات مع الاطراف الغربية. حكومة رئيسي انتهت من الوصول الى حصيلة حول المفاوضات وهي على استعداد للحضور في فيينا. المتوقع من الاطراف الاوروبية ايضا اتخاذ قرارات جديدة واثبات ارادتها ونيتها الحقيقية لإيصال هذه المفاوضات الى النتيجة اللازمة.

في السياق، قال وزير الخارجية النمساوي ردا على الاتفاق بشان عقد جولة جديدة من المحادثات حول استئناف تنفيذ الاتفاق النووي بأن حكومة فيينا تدعم هذه المحادثات بصفتها الدولة المضيفة لها.

وقال مايكل لينهارت السبت، نقلا عن ارنا: إن النمسا ترحب بقوة باستئناف المحادثات بشان الاتفاق النووي المزمع استئنافها في 29 نوفمبر في فيينا.

واعرب عن ارتياحه لاستضافة بلده لهذه المحادثات وقال " سنبذل قصارى جهدنا لدعم المفاوضات والوصول الى نتيجة ايجابية".

وأشار الدبلوماسي النمساوي إلى أن فيينا "تأمل أن تعود جميع الأطراف المعنية بالاتفاق النووي إلى التنفيذ الكامل والفاعل للاتفاق.

وجرت حتى الآن ست جولات من المحادثات في فيينا بين أعضاء الاتفاق النووي لرفع العقوبات الأمريكية. وتقول الأطراف إنه تم إحراز تقدم ملموس في المحادثات ، لكن لا تزال هناك بعض الخلافات بما فيها اصرار الولايات المتحدة على الإبقاء على بعض العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على إيران

بعد انسحابها من الاتفاق النووي. بالإضافة إلى ذلك ، صرحت إدارة بايدن بأنها لا تضمن عدم الانسحاب من الاتفاق النووي.


اخبار مرتبط





تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی