وقال الرئيس آية الله رئيسي في تصريحه أمس الخميس، على هامش حضوره مراسم الحشد الجماهيري المقام في مدينة سمنان شرق طهران لمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، في الاشارة الى تحديد موعد المفاوضات حول رفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني: ان المفاوضات التي نبغيها هي المفاوضات التي تصل الى نتيجة ونحن لن نتنازل ابدا عن مطلب الشعب الايراني اي رفع اجراءات الحظر الظالمة.
واضاف: مثلما قالت ايران سابقا فاننا سوف لن نترك طاولة المفاوضات لكننا نقف بوجه المطالب الاضافية المؤدية الى اهدار مصالح الشعب الايراني.
واكد رئيس الجمهورية، بأننا لن نتراجع عن مصالح الشعب الايراني اطلاقا واضاف: نحن نتابع رفع الحظر وكذلك اجهاض الحظر بالتزامن معا.
وخلال لقائه الخميس مع حشد من علماء الدين والنخب وعوائل الشهداء في محافظة سمنان (شرق)، اكد رئيس الجمهورية ان مقارعة الاستكبار ينبغي ان تتجسد فضلا عن الساحات الثقافية وركائزها، في المجالات الاقتصادية ايضا.
وحيّا آية الله رئيسي الذكرى السنوية لليوم الوطني لمقارعة الاستكبار ويوم الطالب في ايران؛ مؤكدا على اهمية الاستقلال الاقتصادي لتحقيق الانتصارات في مواجهة الاجانب.
واستدل في هذا السياق، بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية حول تطوير الانتاج المحلي والمضي على نهج الاقتصاد المقاوم؛ لافتا الى ان تأكيد سماحته على رفع العراقيل ودعم الانتاج الوطني يصب في مسار مقارعة الاستكبار.
واستطرد رئيس الجمهورية: ان تطوير الصناعات الصاروخية والطيران المسير والاجهزة العسكرية يعزز القوة الردعية امام غطرسة الاعداء؛ بينما يسهم المزارعون والصناعيون ورواد الاعمال، في تعزيز الاستقلال الاقتصادي وبلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي وبالتالي ضمان عدم تبعية البلاد الى الاستكبار.
يذكر، ان رئيس الجمهورية بدأ صباح أمس الاول، زيارة لمحافظة سمنان يرافقه 5 وزراء، لتفقد عمليات انجاز المشاريع البنيوية المختلفة والتعرف عن كثب على مشاكل المواطنين في هذه المحافظة ومطالبهم.
ووجّه رئيس الجمهورية الشكر والتقدير لحرس الثورة الاسلامية لاجراءاته الذكية والمقتدرة في الدفاع عن عزة واستقلال البلاد.
*ممارسات الاميركيين التدخلية والمتغطرسة
وقال آية الله ابراهيم رئيسي في تصريحه الخميس خلال حضوره الحشد الجماهيري المقام في مدينة سمنان شرق طهران لمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي: ان ماضي عداء اميركا للشعب الايراني ليس 40 عاما بل ان هذا العداء يعود الى اكثر من 70 عاما مع الفارق انه في الاعوام الثلاثين الاولى كانت اميركا تنهب ثروات الشعب الايراني بالانقلاب العسكري ودعم الحكام العملاء اما في الاعوام الـ 43 التي تلت انتصار الثورة الاسلامية فقد كان الشعب الايراني هو المنتصر في ساحة المواجهة لعداوات اميركا اللامتناهية.
واعتبر رئيس الجمهورية يوم 4 نوفمبر بانه يذكّر بحمل الامام الخميني (رض) راية مقارعة الاستكبار الخارجي والاستبداد الداخلي، واضاف: ان الشعب الايراني يستنكر على الدوام ممارسات الاميركيين التدخلية والمتغطرسة في المنطقة ومنها سلوكهم الاخير ويثمن دوما الردود الذكية والمقتدرة لحراس الثورة حراس حدود عزة واستقلال البلاد الغيارى.
*متفقداً وضع المناطق المنكوبة بالفيضانات
واتصل رئيس الجمهورية هاتفيا يوم الخميس، بمحافظ اذربايجان الغربية وحاكم مدينة مهاباد (شمال غربي)، لمتابعة اخر المستجدات داخل المناطق التي تعرضت للفيضانات هناك.
وافادت "ارنا"، ان "آية الله رئيسي" الذي يزور محافظة سمنان (شرق) حاليا، اصدر الايعازات اللازمة خلال حديثه الهاتفي مع كل من محافظ اذربايجان الغربية وحاكم مدينة مهاباد، التي تعرضت للسيول.
الى ذلك، قدم هذان المسؤولان تقارير حول الوضع الراهن في مناطق الفيضانات بمدينة مهاباد وحجم الخسائر الناجمة عنها وايضا وضع المواطنين هناك.
واصدر رئيس الجمهورية في السياق نفسه، الاوار اللازمة الى وزير الداخلية ونائب رئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية.
وكانت مدينة مهاباد قد تعرضت، مساء الاربعاء، الى موجة امطار غزيرة مما تسبب في وقوع الفيضايات داخل العديد من المناطق هناك.