معرف الأخبار : 76344
تاريخ الإفراج : 10/24/2021 12:20:03 PM
قراءة في الدور المخرّب للوكالة الدولية على مشارف جولة جديدة من المفاوضات النووية

قراءة في الدور المخرّب للوكالة الدولية على مشارف جولة جديدة من المفاوضات النووية

في حال كان أعضاء مجموعة 4+1 يتطلّعون حقًا إلى إحياء الاتفاق النووي واستئناف المفاوضات مع إيران، فسيكون من الأفضل لهم أولا تحديد مهمتهم بعيدا عن تخبطات غروسي الهدّامة، والنأي بأنفسهم عن تهديدات الكيان الصهيوني ضد ايران.

نورنيوز- أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارته الاخيرة لواشنطن التي التقى خلالها وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، معارضته لايران في مقابلة مع الفايننشال تايمز، وحذّر من الأنشطة النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية عقب فرض قيود على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامج ايران النووي!

وأفصح رافائيل غروسي في مقابلته مع الفايننشال تايمز، بالقول: أحتاج إلى إجراء اتصال مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على الفور والتحدث معه حول إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطة إيران النووية.

على الرغم من أن الاتفاق الأخير بين غروسي و "محمد إسلامي" رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يشير الى موضوع عودته إلى إيران، لكن وفقًا لـ "نورنيوز"، بسبب استمرار انحياز غروسي وتسييسه للملف النووي الايراني وعدم التزامه بالاتفاقيات الثنائية، لم تحدّد طهران الموعد القادم لزيارة غروسي الى ايران لبحث مسألة الرقابة النووية على البرنامج النووي الايراني.

وتفيد بعض الانباء ان غروسي يصرّ أيضا على لقاء كبار المسؤولين الايرانيين، على رأسهم الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي، قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المقرر عقده في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

لا شك أن سلوك غروسي وموقفه ضد إيران وبخلاف الدعاية المعادية لإيران في وسائل الإعلام الغربية، يمكن اعتباره بلا شك أحد العقبات الجادة أمام استئناف المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4 + 1 في فيينا.

وبكل صراحة يمكننا القول أن تصريحات غروسي وأفعاله منذ بداية توليه لمسؤولياته في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قريبة جدًا من الأعمال التدميرية للكيان الصهيوني ضد برنامج ايران النووي.

في غضون ذلك، هناك خلاف علني بين تل أبيب وواشنطن حول كيفية التعامل مع إيران، وكما تظهر أنباء الزيارة الأخيرة لمستشار الأمن القومي الصهيوني للولايات المتحدة، فقد وصلت هذه الخلافات إلى ذروتها، بعد ان رفضت ادارة البيت الابيض على مايبدو تحريضات وتصعيدات العدو الصهيوني ضد ايران.

على هذا النحو من الواضح أنه بالنظر إلى المواجهة المستمرة لنتنياهو مع إيران من قبل حكومة نفتالي بينيت، فإن السبب الرئيسي لسلوك غروسي وموقفه المعادي لإيران هو تأثير اللوبي الإسرائيلي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإدارته من قبل تل أبيب، والتي تضررت بشدة للأسف وتركت تبعاتها على الوضع القانوني للوكالة الدولية.

في ظلّ مثل هذه التطورات، من غير المعقول اعتبار غروسي جزءًا من الحل لبدء المفاوضات النووية بين القوى الكبرى وايران، إنما يمكن اعتباره بكل وضوح أحد العقبات الرئيسية لاستئناف المباحثات.

رغم كل تلك المحاولات الهدّامة من قبل الغرب، أعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدوام أنها لم تغادر طاولة المفاوضات أبدًا وهي مستعدة دائمًا للاستماع إلى المقترحات التي تنص على حقوقها القانونية، لكن من الواضح أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح أداة سياسية للضغط على إيران، في حين يعلن الكيان الصهيوني الشرير والإرهابي، صراحةً من خلال التلويح بتهديدات عسكرية ضد ايران، أنه من خلال توفير ميزانية قدرها 1.5 مليار دولار، يسعى لضرب منشآت ايران النووية، ومن خلال جميع هذه المعطيات لا يمكننا أن نأمل في استئناف المفاوضات النووية والنجاح في احياء الاتفاق النووي.


اخبار مرتبط





تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی