عقب نهاية الحرب التي استمرت 44 يوما بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا وتحرير جزء من الأراضي المحتلة لأذربيجان، فرضت ظروف جديدة نفسها على الحدود بين البلدين، ما تسببت في بعض الحالات في مشاكل وإرباك لشركات النقل الأجنبية.
من جهة أخرى، أفضى إهمال بعض شركات النقل الخاصة الإيرانية، التي تنقل البضائع عبر أرمينيا، الى استغلال بعض التيارات المعارضة لايران لهذه الظروف الجديدة في جمهورية أذربيجان قبل بضعة أشهر، وقامت هذه التيارات بوضع العلاقات بين طهران وباكو على حافة الانهيار، وهو ما لن يعود بالنفع على أي منهما.
كما أدى اعتقال سائقي الشاحنات الإيرانيين من قبل الجيش الأذربيجاني إلى إيجاد شرخ جديد في العلاقات بين البلدين.
اتخذت الجمهورية الاسلامية الايرانية، نظرا للقيمة التي توليها للعلاقات مع حكومة وشعب أذربيجان، خطوة نحو الحل السلمي لسوء التفاهم الذي كان من المتوقع أن يتبعه الجانب الأذربيجاني.
وأصدرت على اثر ذلك وزارة الطرق الايرانية بيانا جديدا، وهو التوجيه الثاني الصادر عن هذه المنظمة هذا الشهر، مع توضيح موقف إيران الرسمي والدائم فيما يتعلق بالسلامة الإقليمية لجمهورية أذربيجان، البيان يسدّ الطريق أمام أية أعذار من معارضي العلاقات بين البلدين وبعض الأطراف المحرّضة.
لهذا سيكون الإفراج الفوري عن سائقي الشاحنات الايرانيين البريئين الذين لم يكونا على اطلاع بالوضع في المنطقة، يمكن أن يكون خطوة مهمة في تحسين الوضع وحل سوء التفاهم غير المرغوب فيه، وثني الأعداء المشتركين للبلدين عن استمرار الفتنة في العلاقات الدافئة والطويلة الأمد بينهما.