وجرى اللقاء عصر اليوم، بحضور جمع من كبار المسؤولين الباكستانيين بمن فيهم وزير الدفاع وعدد من القادة العسكريين، الى جانب السفير الايراني في اسلام آباد "سيد محمد علي حسيني".
كما التقى اللواء محمد باقري صباح اليوم الاربعاء، قائد الجيش الباكستاني الجنرال "قمر جاويد باجوا".
وحضر اللواء باقري على راس وفد عسكري رفيع المستوى، في مقر الجيش الباكستاني في روالبندي، والتقى الجنرال قمر جاويد باجوا، قائد الجيش الباكستاني في اليوم الثاني من زيارته الرسمية الى باكستان.
وعقب بدء اللقاء وضع اللواء باقري إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الجيش الباكستاني في مقر قيادة الجيش، مشيدا بتضحيات القوات المسلحة الباكستانية في مكافحة الإرهاب.
وبحث اللواء باقري والجنرال باجوا آخر التطورات في العلاقات الثنائية والعلاقات الدفاعية والتطورات الإقليمية وخاصة الاوضاع في أفغانستان.
واعرب الجانبان عن ثقتهما لتعزيز المسيرة المتنامية للعلاقات العسكرية والأمنية والحدودية بين البلدين الجارين.
ومن المواضيع الاخرى التي نوقشت في هذه الزيارة هي تطوير التعاون المشترك ضد الإرهاب وتبادل الكوادر التدريبية وتعزيز إدارة الحدود وتبادل المعلومات وتوسيع المشاورات الدفاعية.
يذكر ان رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة والوفد المرافق له، وصل مساء الثلاثاء الى اسلام اباد حيث كان في استقباله عدد من كبار القادة بالجيش الباكستاني وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى باكستان.
*تعزيز التعاون العسكري مع باكستان
وقال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة، انه في ضوء العلاقات العميقة والواسعة التي تجمع ايران مع باكستان وتنامي هذه الاواصر خلال الفترة الاخيرة، فإن التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والدفاعية سيشهد مزيدا من النمو ايضا.
وقال اللواء باقري لوكالة ارنا، لدى وصوله مساء الثلاثاء الى مطار "نورخان" في العاصمة الباكستانية اسلام اباد.
ولفت، الى انه يزور باكستان للمرة الثانية، وان التأخير لفترة عام واحد في إجراء الزيارات السنوية ينجم عن جائحة كورونا.
واكد ان التعاون بين البلدين، شهد نموا واسعا خلال السنوات الاخيرة؛ لتنعم الحدود المشتركة اليوم بمزيد من الامن مقارنة بما كانت عليه سابقا.
واردف: يجري خلال زيارته الحالية لباكستان، مباحثات وثيقة مع مسؤولي هذا البلد حول سبل توسيع العلاقات الثنائية وتعزيز امن الحدود المشتركة بين البلدين.
*المزيد من المشاورات بشأن افغانستان
وعن الوضع الراهن في افغانستان، قال: ينبغي علينا اجراء المزيد من المشاورات حول مايجري في افغانستان وتداعياته على كلا البلدين الجارين، والتوصل الى قرارات تصب في استقرار الشعب الافغاني وتشكيل حكومة شاملة في هذا البلد.
يذكر ان رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة والوفد المرافق له، وصل مساء الثلاثاء الى اسلام آباد؛ حيث كان في استقباله عدد من كبار القادة بالجيش الباكستاني وسفير الجمهورية الاسلامية لدى باكستان.
*أهمية زيارة اللواء باقري
الى ذلك، رحب نائب رئيس المجلس الوطني الباكستاني قاسم خان سوري، بزيارة رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء "محمد باقري" الى بلاده ، قائلا: ان الزيارة ستزيد من التنسيق بين طهران وإسلام آباد من أجل ارساء السلام الإقليمي والمساعدة في حل أزمات المنطقة.
وقال قاسم خان سوري لوكالة ارنا، امس الاربعاء: ان زيارة اللواء باقري تجسد عمق التعاون الوثيق بين الجارين الشقيقين والمسلمين في جميع المجالات وخاصة الأمن والدفاع والتفاعلات العسكرية المتبادلة.
وشدّد على أن الزيارة تحمل رسالة تعاون ومشاركة البلدين، من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، ولا سيما المساعدة في تحسين الوضع الراهن بأفغانستان.
*أفغانستان مصدر قلق مشترك
وقال: إن أفغانستان مصدر قلق مشترك لطهران وإسلام أباد، معربا عن ثقته بأن المشاورات بين القادة العسكريين والأمنيين في البلدين ستترك تاثيرا على الجهود المشتركة للمساعدة في حل الأزمات الإقليمية، ومنها القضية الأفغانية.
ورحب قاسم خان سوري بزيادة تعاون باكستان مع الجمهورية الإسلامية الايرانية، مشددا على دعم بلده لتعزيز العلاقات الدفاعية والأمنية والعسكرية بين ايران وباكستان، بما في ذلك إجراء المناورات المشتركة بين القوات المسلحة للبلدين.
وشدد على أن التقارب الوثيق بين ايران وباكستان في المجال العسكري والتفاعلات بين مسؤولي الدفاع في البلدين سيسهم بشكل فعال في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة ويعيق طريق الأعداء المشتركين الذين يعارضون دائما توطيد العلاقات الجيدة والوثيقة بين البلدين.
*معالجة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي
واعتبر المشاركة في حلّ التحديات التي تواجه العالم الإسلامي من أولويات الحكومة الباكستانية، معربا عن ثقته في أن تعزيز التفاعل بين طهران وإسلام آباد سيمهد الطريق للمساعدة في حل مشاكل العالم الإسلامي وتعزيز الوحدة.
وقال: إن القوات المسلحة الإيرانية والباكستانية تراقبان حدودهما ومثل هذه اللقاءات ستزيد من التنسيق في مجال إدارة الحدود.
واعتبر ارساء السلام والاستقرار في أفغانستان الهدف المشترك لطهران وإسلام آباد، قائلا: إن أي فراغ أمني في هذا الجار المشترك سيؤثر بشكل مباشر على البلدين.