معرف الأخبار : 67635
تاريخ الإفراج : 5/18/2021 3:16:55 AM
جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.. فرصة أخيرة ليصحوا المطبعين العرب من سباتهم!

خاص نورنيوز..

جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.. فرصة أخيرة ليصحوا المطبعين العرب من سباتهم!

مهادنة الدول العربية في أواخر عهد ترامب، مع المشروع الاستعماري "صفقة القرن"، وكشفها النقاب عن علاقاتها الوطيدة مع الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى "الاتفاق الإبراهيمي"، بلغت هذه الأيام وبالتزامن مع تصاعد جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين إلى مرحلة يجب ان تكون كفيلة "برفع الغشاء عن اعين حكامها" ليدركوا مدى شناعة الخطأ الاستراتيجي الذي اقترفوه.

التحولات الأخيرة في الأراضي المحتلة، وإن كشفت عن الإمكانيات الهائلة لفصائل المقاومة الفلسطينية، إلاّ أنها غدت ساحة معركة لتسريع تدمير الكيان الصهيوني، خصوصاً انها كشفت الوهن الداخلي في صفوفه وعظّمت الآمال باستئصال هذا السرطان من المنطقة، كما أنها بعثت أيضا برسالة مهمة إلى العرب المتوهّمين بالتطبيع مفادها "أنه في قاموس بلطجية هذه المرحلة "الوفاء بالعهد" لا محلّ له من الإعراب.

في ظلّ هذا المنعرج الخطير، فإن أدنى استخدام للحكمة السياسية يُملي على الدول العربية التي ضربت القضية الفلسطينية بعرض الحائط، أن تنتهز الفرصة وتلتزم الصمت، وتعتمد سياسة "النأي بالنفس" عن الهمجية والوحشية التي يرتكبها العدو الذي طبعّت معه، وتسارع لرمي اتفاق التطبيع في أقرب حاوية مهملات، وتبادر بالتكفير عن ذنوبها بتعويض الشعب الفلسطيني عما اقترفته خيالاتها الواهمة، قبل أن يحلّ مواسم حصاد الآثام.

أثار حجم الفظائع التي ارتكبها العدو الصهيوني والضرر الهائل الذي تسبب به لسكان غزة المدنيين، الكثير من ردود الفعل الدولية، فظائع دفعت حلفاء الاحتلال على رأسهم الولايات المتحدة الى توجيه دعوات لوقف إطلاق النار، وذلك بهدف "الهروب من وصمة عار قتل الأطفال"، ولـ"إنقاذ الكيان الصهيوني من الردود الساحقة للمقاومة".

التحالف العربي المُنسجم مع التطبيع "المنتهية صلاحيته" الذي تقوده دول من قبيل السعودية والإمارات؛ على الرغم من دعواته إلى إنهاء الحرب، إلاّ أنه لم يتّخذ حتى الآن أي إجراء عملي لوقف جرائم تل أبيب، وعلى مايبدو أن انهيار "اتفاق ابراهيم" (صفقة القرن) بات يقلقه أكثر من الأرواح الفلسطينية التي تُزهق بالجملة.

نظرا إلى انهيار "أسطورة القوّة الصهيونية" المزعومة، يبدو أن الدول العربية المحافظة، التي روّجت بضوء أخضر سعودي - أمريكي لحملة "الرهاب من إيران"، كشفت عن علاقتها المُخزية بجراثيم الشيطان الصهيوني أمام الكاميرات، وعليها قبل قوات الأوان أن تنتهز الفرصة للهروب من "عار القرن"، فرصة من غير المُستبعد، في ضوء القرائن المتاحة، أن تكون "الفرصة الأخيرة"!

أهمية هذا الأمر تكمن في أن "الاتفاق الإبراهيمي"، كإحدى الخطوات الأولى فيما يسمى بـ"صفقة القرن"، سقط مع سقوط المجرم ترامب، سواءً على صعيد الداخل الفلسطيني، أو على صعيد العالم الاسلامي، وظلّت الدول المُطبعة وحدها عالقة في النفق المظلم، بعد أن دفعت ما دفعته من أثمان لقاء هذا الإنبطاح.

إن الاغتصاب والإعتداء وقتل الأطفال وانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع، وما إلى ذلك من قبل نظام الفصل العنصري الصهيوني في الآونة الأخيرة، على الرغم من كل مراراته ومشاهده المثيرة للاشمئزاز، يعدّ فرصة حيوية للحكام العرب مرّة أخرى، لينجوا بأنفسهم من غضب الله المقدس، لذلك ربما يتذكرهم المستقبل جيداً في هذا المنعطف التاريخي المهم، الذي لن يرى قريبا سوى اسم مشوب بقذارة وفساد الكيان الصهيوني في صفحات التاريخ.                                                                   


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی