معرف الأخبار : 67408
تاريخ الإفراج : 5/11/2021 6:15:02 PM
المقاومة تفرض قواعد اشتباك جديدة (آخر التطورات في فلسطين)

المقاومة تفرض قواعد اشتباك جديدة (آخر التطورات في فلسطين)

في رسالة صارمة للعدو الصهيوني، دكّت المقاومة مواقع العدو بالقدس المحتلة وعدد من المدن الاسرائيلية، وبصواريخ نوعية تدخل الخدمة لأول مرة، ترجمت إرادتها بأن "القدس هي العنوان، ومن أجلها لا حدود للمعركة"، وأن تحدّد المقاومة "ساعات صفر" فهي رسالة قوة لا تخلو من قيم إنسانية قانونية مقابل جرائم إسرائيلية تطال كل ما هو فلسطيني.

ودخلت التطورات في القدس وقطاع غزة طورا جديدا فجر الثلاثاء، عقب إعلان الجيش الصهيوني إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحت اسم "حارس الأسوار".

وقبل الإعلان عن إطلاق العملية العسكرية كانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عشرات الصواريخ نحو مدن وبلدات إسرائيلية عقب انتهاء مهلة حددتها للعدو من أجل سحب جنودها من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

وقصف جيش العدو الصهيوني منازل في قطاع غزة ومواقع للمقاومة يوم الثلاثاء، مما أدى لاستشهاد مزيد من المدنيين وعدد من المقاومين. وقد ردت الفصائل الفلسطينية بتوجيه ما وصفتها بأكبر ضربة صاروخية لأسدود وعسقلان. وفي غضون ذلك تسارعت جهود خارجية للوساطة لوقف إطلاق النار.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي، المتواصل منذ أمس، إلى 27 شهيدا -بينهم 9 أطفال- و103 مصابين.

من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي استشهاد اثنين من قيادييها الميدانيين في غارات إسرائيلية. ويُعتقد أنهما كانا في شقة بأحد الأبراج السكنية وسط مدينة غزة، والتي استهدفها قصف إسرائيلي اليوم.

في السياق نفسه، قالت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في بيان مقتضب إن هناك شهداء ومفقودين في قصف نفذه الاحتلال على هدف كان يوجد فيه عناصرها في إطار "رفع الجاهزية لصد العدوان".

وفي وقت سابق، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعا للمقاومة في بلدة جباليا شمالي القطاع، كما واصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية قصف أراض زراعية غربي القطاع. ومن جهته، قال جيش الاحتلال إنه استهدف "خلية" تابعة لحركة حماس حين كانت تستعد لإطلاق صواريخ.

وفي ساعات الفجر استشهد 3 فلسطينيين -بينهم امرأة- جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وفق ما أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني.

واجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح اليوم بوزير الدفاع بيني غانتس وقادة الجيش والأجهزة الأمنية بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب ، وذلك لبحث التطورات.

وعقب الاجتماع، أصدر غانتس أوامره للجيش بمواصلة هجماته على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش إن رئيس الأركان أصدر تعليمات باستمرار الضربات واستهداف نشطاء حماس والجهاد.

من جانبها، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات متتالية من الصواريخ باتجاه عسقلان وأسدود والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام: إن المقاومة استهدفت عسقلان وأسدود بـ137 صاروخا من العيار الثقيل خلال 5 دقائق، وأضاف أن "في جعبتنا الكثير".

واعترضت المنظومات الدفاعية الصهيونية عددا من الصواريخ لكن عددا منها سقط في كلا المدينتين، حيث أكدت وسائل الإعلام الصهيونية إصابة 5 إسرائيليين وفق تقارير أولية.

وجاء هذا بعد ساعات من إعلان كتائب القسام أنها وجهت فجر اليوم الثلاثاء ضربة صاروخية كبيرة لمدينة عسقلان، ردا على استهداف المدنيين، وقالت "إذا كرر العدو استهداف البيوت المدنية الآمنة فسنجعل مدينة عسقلان في إسرائيل جحيما".

وأصيب 6 صهاينة جراء الصواريخ التي أطلقت على عسقلان، وأصيب مبنيان اثنان. وقالت وسائل إعلام صهيونية إن حركة القطارات بين بئر السبع وسديروت وعسقلان أوقفت مؤقتا.

وقال جيش الاحتلال: إن نحو مئتي قذيفة صاروخية أطلقت من غزة منذ بدء جولة التصعيد الحالية، مشيرا إلى أن "القبة الحديدية" اعترضت عشرات منها.

وفي وقت سابق، أعلنت فصائل المقاومة أنها ستواصل قصف أهداف صهيونية ضمن عملية أطلقت عليها اسم "سيف القدس" للدفاع عن الفلسطينيين بالمدينة المحتلة والمرابطين في المسجد الأقصى.

في تلك الأثناء، ساد هدوء حذر في المسجد الأقصى، حيث كان المعتكفون قد أدوا صلاة الفجر بعد انسحاب قوات الاحتلال عقب مواجهات عنيفة اندلعت على إثر اقتحامه للمرة الثانية خلال ساعات من قبل الجنود الصهاينة.

وانسحب جنود الاحتلال بعيدا عن المسجد القبلي، وخرج المعتكفون إلى الساحات الخارجية. كما دخل المصلون فجر الثلاثاء إلى باب حطة مكبرين في ظل غياب جنود الاحتلال.

وقد أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 520 فلسطينيا في المواجهات التي دارت بالقدس المحتلة أمس.

من ناحية أخرى، تتسارع جهود خارجية للوساطة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت مصادر صهيونية: إن مصر تجري منذ مساء أمس اتصالات بقيادة حماس والقيادة الإسرائيلية في محاولة للتوصل لوقف لإطلاق النار. وأشار مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إلى أن جهود الوساطة تتكثف، بمشاركة أطراف عدة من بينها تركيا وقطر وجهات أممية.

*صحيفة عبرية: فقدنا الردع وفشلنا

من جانبها، أكدت صحيفة عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي فقد قدرته على الردع أمام حركة "حماس"، التي تقود المقاومة في قطاع غزة المحاصر منذ 15 عاما، مشددة على أهمية اغتيال قائد الجهاز العسكري لـ"حماس" محمد الضيف، لترميم صورة الردع.

وأوضحت "يديعوت أحرنوت" في خبرها الرئيس الذي أعده الخبير العسكري يوسي يهوشع، أنه "من ناحية حماس، فإن الحدث الأول لهذه الجولة القتالية كان أيضا صورة النصر؛ النار الصاروخية نحو القدس"، مؤكدة أن "إسرائيل" فقدت قدرتها على الردع، في اليوم الذي يفترض به أن يكون يوم عيد لها".

ونوهت إلى أن "إسرائيل" أعلنت في هذه المرة، أن الردّ سيكون قويا، وهذه الأقوال يجب أن تؤخذ بضمان محدود، وينبغي أن نتذكر، أن سياسة الاحتواء المتطرفة التي اتخذتها الحكومة، بتشجيع من الجيش والمخابرات الإسرائيلية، قادتنا إلى هذا الوضع الذي انقلبت فيه الموازين؛ حماس تبدأ بضربة أولى قوية وتطلب التوقف (بحسب زعم الصحيفة)، بالضبط مثلما فعلت "إسرائيل" في حملات سابقة".


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی