معرف الأخبار : 67290
تاريخ الإفراج : 5/8/2021 3:15:59 PM
إدانات واسعة لاقتحام الأقصى من قبل قوات الاحتلال

إدانات واسعة لاقتحام الأقصى من قبل قوات الاحتلال

توالت ردود الفعل العربية والدولية، ضد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وإطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز على المعتكفين، ومحاصرتهم داخل المسجد لعدة ساعات بعد فصل الكهرباء عن المصلى القبلي.

ومساء الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، في وقت يحتشد فيه الفلسطينيون للاعتكاف بالأيام العشرة الأخيرة من رمضان، وللدفاع عنه في وجه تهديدات المستوطنين.

و حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة، من تطورات خطيرة واعتداءات آثمة وما يترتب على ذلك من تداعيات"، ودعا إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية.

كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، مجلس الأمن الدولي واليونسكو، بتحمل مسؤولياتهما تجاه ما يجري في المسجد الأقصى.

في السياق، دعا رئيس مكتب حركة حماس خارج فلسطين، خالد مشعل، إلى البدء في هبّة سريعة، للتضامن مع المقدسيين، والتحرك لنصرة القدس المحتلة.

وقال مشعل في تصريحات؛ "إن على الجميع التحرك والخروج بهبة نصرة للقدس، وأن يترجم الغضب العارم لفعل حقيقي في كل الساحات".

وشدد مشعل على أن "المعركة الأكبر هي مواجهة الاحتلال، وليست الانتخابات، واستراتيجيتنا هي المقاومة الشاملة، والمطلوب من الضفة أن تلتهب وتشتعل تحت أقدام الغزاة، وتفعيل الانتفاضة والانفجار بوجه الاحتلال، بالتزامن مع جهوزية غزة واستعدادها للجم العدو".

وأضاف: "العدو الصهيوني كان يظن أننا لن نقدر على ردة الفعل، وأننا محبطون من الوضع السياسي الفلسطيني، لكنه واهم، وأدعو محمود عباس وقيادة رام الله إلى تحمل مسؤولياتهم وسرعة إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام".

وقال؛ إن قضية القدس "تجمعنا واستباحة المسجد الأقصى مسألة خطيرة جدا، وما يقوم به أهالي القدس بطولة وهم بذلك يسطرون معركة وطنية، ولا يجوز لأحد أن يتخلى عن مسؤولياته".

ولفت إلى إجرائه العديد من الاتصالات العاجلة مع مؤسسات وهيئات دولية، لـ"إعلان رفضنا لما يجري في القدس، ونعلن تضامننا الكامل مع أهلها الصامدين".

وقال مشعل؛ إن "المطبعين لا يشكلون أهمية في الأمة، وما يجري في الأقصى سيكون محركا للأمة، وحينما نرد على العدوان لن نستأذن أحدا، والشعب الفلسطيني لو بقي وحده سينتصر على العدو ولن يقبل باستباحة القدس".

ومن جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية؛ إن ما يجري في مدينة القدس المحتلة "انتفاضة وثورة عارمة يجب أن تتواصل".

ولفت في كلمة عبر فضائية الأقصى، الجمعة، إلى أن "القدس رغم كل ما يجري من همجية إسرائيلية، مزقت صفقة القرن بصمود أبناء القدس وانطلاق المخزون الجهادي الذي يسكن كل مواطن فلسطيني".

وتابع: "نقول لنتنياهو لا تلعب بالنار، وهذه معركة لا يمكن أن تنتصر بها، وعلى صخرة المسجد الأقصى سوف يتحطم هذا الكبرياء والجبروت الإسرائيلي".

وقال هنية؛ "إن ما قبل هذه الأيام ليس كما بعدها على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، ولا يجوز لمسلم ولا لعربي ولا لأي دولة أن تتجاوز قدسنا وتراثنا وتاريخنا ومشاعر شعوب الأمة وتفتح علاقات مع الاحتلال".

كما هددت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، يوم الجمعة، "إسرائيل" بالرد على اعتداءاتها ضد المصلين في المسجد الأقصى.

وقال الأمين العام للحركة؛ إن"ما يجرى في القدس لا يمكن السكوت عليه، وعلى العدو أن يتوقع ردنا في أي لحظة". 

كما أدان مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام، اقتحام سلطات الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين.

واستنكر مفتي مصر في بيان صحفي، إطلاق قوات الاحتلال الرصاصَ المطاطيَّ وقنابل الغاز تجاه المصلين عقب صلاة المغرب؛ مما أسفر عن إصابات.

وأكد أن الممارسات العدوانية من قِبل الكيان المحتل تمثل استفزازًا مباشرًا للمصلين الفلسطينيين، واعتداءً صارخًا على المسالمين العزل وحرمانهم من أداء شعائرهم الدينية؛ مما يعد انتهاكًا القانون الدولي.

وندد بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، وهو ما يمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.

وادانت الخارجية الايرانية بشدة الاجراءات الوحشية للكيان الصهيوني في المسجد الاقصى خلال الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك ويوم القدس العالمي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده ان جريمة الحرب هذه أثبتت مرة أخرى للعالم الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني غير الشرعي .

واضاف خطيب زاده ان جريمة الكيان الصهيوني هذه تؤكد ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف انتهاك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.

من جهته اشار المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني في الشؤون الدولية حسين امير عبداللهيان الى المسؤولية القانونية لمنظمة الامم المتحدة وسائر المؤسسات الدولية تجاه الشعب الفلسطيني ودعا الى الادانة والوقف الفوري لجرائم الكيان الصهيوني المصطنع والارهابي.

وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء "فارس" ادان امين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية بشدة الجرائم الاخيرة للصهاينة في يوم القدس العالمي الدموي ضد الصائمين الفلسطينيين في المسجد الاقصى.   

واشار امير عبداللهيان الى المسؤولية الانسانية والقانونية لمنظمة الامم المتحدة والمؤسسات الدولية والمحافل البرلمانية، ودعا الى الوقف الفوري لجرائم الكيان الصهيوني المصطنع والارهابي وادانة الاعتداءات الصهيونية ووقف الانتهاك الممنهج لحقوق الانسان. 


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی