معرف الأخبار : 67031
تاريخ الإفراج : 5/1/2021 1:13:03 AM
تفكك العقل الاسرائيلي وحماقاته

تفكك العقل الاسرائيلي وحماقاته

ماذا كان يفعل المستوطنون في قرية ميرون، الواقعة الى غرب مدينة صفد ،في منطقة الجليل في فلسطين المحتلة، عند ضريح رابي شمعون بار يوحاي ،في زمن جائحة القائد كوفيد التاسع عشر؟

كانوا يحتفلون بذكرى ثورة اجدادهم ومن دون كمامات ومن دون اي احترام  للتباعد الاجتماعي، كانوا يحتفلون بذكرى انتفاضتهم في سنة 132 م ضد المحتلين الرومان اي بعد 62 عاما على خراب الهيكل المقدس الثاني عبر اقامة مراسيم ايقاد الشعلة المركزية في مناسبة تدعى لاغ بوعمر (حزمة سنابل) حيث يقيمون احتفالات زواج جماعية.

الخبر ليس بعادي..

انه يؤكد مرة اخرى كم هو العقل الاسرائيلي متطرف واحادي النظرة وقدري احمق و غيبي بلا منطق و بعيد كل البعد عن ادعاءاته العالمية بالمنطق العلمي وبالتقدم وبالتحضر وبالانفتاح الانساني.

احتفال حاشد من دون احتياطات صحية في زمن تمنع فيه كل الدول التجمعات وتقفل فيه الحدود وتحذر من موجة خطيرة قادمة بسرعة من الهند.

لا مكان للعلوم الانسانية في العقل المتطرف الاسرائيلي.

من ترك رفاهية برلين ونيويورك وكندا ولندن ليأتي الى القدس ليضرب برأسه حائط المبكى لعلّّ المسيح(ع) يظهر وجدّه من صلبه وادعى ان جنديا رومانيا من صيدا اسمه بيدروس اغتصب السيدة مريم العذراء وليمارس العنف والتدمير والاجرام والطرد الجماعي ضد شعب فلسطيني اعزل  لا يمكن له ان يكون ذا عقل انساني سويّ .

انه عقل مريض ومشبع بالوهم التدميري الانتقامي.

واذا اضيف الشعور المفرط بالنرجسية وبالتفوق الجماعي وبيقين العظمة الالهية بأنّ يهوه ميّزهم واصطفاهم عن باقي الشعوب، ندرك مدى عمق ازمة العقل الاسرائيلي الذي يحاول ان يقدم نفسه للعالم كرمز للديمقراطية وللحرية وللرقي وهو في الحقيقة عقل مريض متوحش يبيح لنفسه سحق الشعوب باعتبارها ما وجدت الا لخدمته وليقينه ان يهوه اباح لشعب يهوه المختار ارواح البشرية قاطبة ،كما سخر الانسان لنفسه في باقي الديانات ذبح والتهام لحم الحيوانات.

الاقوى يلتهم الاضعف.

التطور والنجاح العلمي في اسرائيل لا يخفي حقيقة العدوانية والتوحش والفوضى التدميرية في العقل الاسرائيلي.

المؤكد والثابت ان التطور العلمي في اي دولة لا يعكس ابدا مدى رقي وحضارة العقل الجمعي فيها.

ايمان و ثقة العقل الاسرائيلي بنفسه انه قادر والى الابد ان يصمد رغم وحشيته بين 300 مليون عربي ومليار مسلم ومليارات الاحرار والشرفاء في هذا العالم يؤكد ومن دون اي شك انه عقل انتحاري تدميري احمق ، يراهن على مدّ الهي اسطوري وعلى خرافات تعده بالخلاص من اعدائه.

عقل مقتنع ويسعى لمعركة هرمجدون لا يستطيع ان يكون الا عقلا جنونيا.

اعداء العقل الاسرائيلي المتدين المتطرف هم كل البشر وليس المسلمين والمسيحيين فقط.

كل عقل ديني متطرف لا يعترف الا بحقيقة معتقداته ويمارس العنف التدميري ضد الآخرين المختلفين عنه في وجهات النظر لعقل ذهاني مريض اجرامي ،يستدعي الحجر والاستشفاء بصورة طارئة ومستعجلة لمنع الحرب.

ليس باستطاعة العقل الاسرائيلي ان يؤمن وان يحتمل فكرة وجود عقل آخر ناجح ومتطور من حوله ،لان هذه الحقيقة تنسف جوهر ادعاءاته الالهية بالسمو وبالتميز كسيّد مختار من سليلة مقدسة ربانية لذلك سيستمر في قتل علماء العراق ومصر و سيستمر في افشال تطور ايران مهما كلّف الثمن وسيسعى دائما الى اثارة الفتن والحروب من حوله ليغرق كل اعداءه بالتخلف، ليثبت لنفسه اولا قبل ان يطمئن يهوه ،انه فعلا شعب يهوه المختار.

تفتيت الدول من حوله واغراقها في الفتن ليست وهما عربيا مرضيا انما هي مؤامرة حقيقية، وقودها الحمقى من شعوبنا.

مرضى نفسيون ذهانيون خطيرون يسرحون ويمرحون يثياب علماء ورجال سياسةوسفراء واصحاب مصارف وتجار سلاح ومخدرات وعسكر ودين.

حميدة التغلبية


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی