معرف الأخبار : 66993
تاريخ الإفراج : 4/29/2021 12:29:45 PM
الاتفاق النووي.. تفاؤل حذر إزاء المفاوضات الجارية (آخر المستجدات)

الاتفاق النووي.. تفاؤل حذر إزاء المفاوضات الجارية (آخر المستجدات)

بعد اجتماع جديد للجنة المشتركة للاتفاق النووي عقد يوم الثلاثاء المنصرم في فيينا، هيمنت عليه أجواء من "التفاؤل الحذّر"، تفاؤل ربما يقترب من دفع "اجواء الحذر" بعيدا عنه، في مفاوضات أكد معظم المشاركين فيها أنها لن تكون سهلة على الإطلاق.

وبينما يتواصل انعقاد الاجتماعات الجانبية لإحياء الاتفاق النووي، اعلن ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا في فيينا، ان فريق عمل الخبراء الثالث الخاص بالمفاوضات المتعلقة بالترتيبات العملية اللازمة لتنفيذ الغاء الحظر ومن ثم عودة أمريكا للاتفاق النووي عقد اول اجتماع له الاربعاء (أمس) في فيينا.

وكتب اوليانوف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء الاربعاء: ان محادثات فيينا جارية وان فريقي عمل "الغاء الحظر" و"النووي" واصلا مناقشة الخطوات التي يجب على واشنطن وطهران اتخاذها لإحياء الاتفاق النووي.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: ان فريق العمل الثالث حول الترتيبات العملية للتنفيذ عقد اجتماعه لأول مرة اليوم (امس الاربعاء).

وأعلن أوليانوف، أن الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا اتفقت على العمل بمجهود أكبر لإحياء الاتفاق النووي قبل نهاية مايو/أيار المقبل.

وقالت موسكو: إن مسؤولين روسا وأمريكيين سيعقدون اليوم الخميس جولة جديدة من المشاورات.

وذكر أوليانوف أن هناك "كل الدواعي للتفاؤل الحذر" إزاء المفاوضات الجارية، لافتا إلى أن الأمور تتطور بطريقة قد تتيح قريبا حذف كلمة "الحذر" من هذه العبارة.

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن مسألة رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إيران ما زالت تشكل صعوبة بالغة في المفاوضات.

وأوضح أن الإيرانيين يسعون إلى تخفيف العقوبات قدر الإمكان، في حين يعتقد الأمريكيون أن بعض العقوبات لا علاقة لها بالاتفاق النووي، ولذلك يمكن إبقاؤها.

*خطوات جيدة جدا

من جهته أكد رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمود واعظي، أن "خطوات جيدة جدا اتخذت في إجتماع فيينا".

وفي مقابلة مع إرنا، اليوم الخميس، وصف واعظي مباحثات فيينا بالـ"معقدة" وأضاف: نظرا للتعقيد الذي تتسم به هذه المباحثات، فإن ما تم إنجازه حتى الآن يبعث على الأمل، وقد تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية حتى الآن.

وأشار الى ان "المتطرفين داخل الولايات المتحدة، وكذلك الكيان الصهيوني يسعون إلى افشال هذه المباحثات، كما ان بعض دول المنطقة تسعى وراء ذلك أيضا، ولكن المهم هو أن نعتني بالعمل نحن على اثمارها عاجلا".

وفيما أشار الى أن رفع الحظر في أسرع وقت ممكن يصب في مصلحة الجميع، أكد واعظي أن "بالطبع هذا لا يعني التسرع، وان سياسة الحكومة في محادثات فيينا تتمثل في عدم التسرع وعدم تضييع الفرص في نفس الوقت".

وأكد واعظي: "إننا نتابع ما هو في مصلحة البلاد بما يتماشى مع الأسس والأطر التي وضعها سماحة قائد الثورة الإسلامية، ويبدو أنه تم اتخاذ خطوات أساسية للغاية في هذا الصدد والاتفاق على أجزاء مهمة حتى الآن".

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي قال: إن المفاوضات على الطريق الصحيح، لكن ما زالت هناك تحديات وتفاصيل صعبة.

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن ايران لن تقبل أي مقترح حول الملف النووي يعتمد على مبدأ "خطوة مقابل خطوة".

وأضاف زاده أن موقف بلاده بشأن ضرورة رفع العقوبات الأمريكية لم يتغير، وأن طهران تطالب برفعها كافة.

وشدد على أنه لا حاجة لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن لتعود إلى الاتفاق النووي.

وقالت مصادر دبلوماسية: إن مجموعات الخبراء التي شكلتها الأطراف المعنية بالمفاوضات بشأن الاتفاق النووي في فيينا ستواصل عملها بمناقشة القضايا التفصيلية المتعلقة برفع العقوبات الأميركية عن إيران وعودة طهران لالتزاماتها السابقة.

وقد عقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الثلاثاء بحضور وفود ايران ومجموعة دول 4 + 1 وممثل الاتحاد الأوروبي في فيينا.

وفي هذا الاجتماع ، قرر المشاركون تسريع عملية المفاوضات وتم الاتفاق على مواصلة أنشطة فريقي الخبراء في مجالي رفع الحظر والنووي بشكل مكثف وسريع.

من جانبه علّق معاون قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيرانية، رستم قاسمي، المرشح رسمياً للانتخابات الإيرانية، على مفاوضات فيينا، وأكد أنه لم ينتقدها، "لكن لدينا انتقادات للاتفاق النووي مع مجموعة 5 + 1"، وشدد على أن إيران التزمت ببنود الاتفاق، وأوفت بالتزاماتها بالاتفاق النووي، "لكن الامريكيين خرجوا من الاتفاق وترامب مزّقه".

قاسمي رأى أن ما يحصل في فيينا ليس اتفاقاً جديداً إنما هو مفاوضات حول عودة أميركا إلى الاتفاق النووي السابق، موضحاً "ما سمعناه من المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي هو أنه يجب رفع جميع الحظر قبل أي خطوة إيرانية".

كما لفت إلى أن الامريكيين وصلوا إلى نتيجة مفادها أن سياسية الضغوط القصوى فشلت وأن إيران لن تركع، قائلاً: إن "فتوى آية الله الامام السيد علي الخامنئي واضحة، وهي أننا لن نمتلك سلاحاً نووياً قاتلاً للبشر إنما نمتلك طاقة نووية للمجالات المدنية".

وأفاد مسؤول أمريكي كبير أمس الأربعاء بأن فريقا من المبعوثين الأمريكيين سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط قريبا لإجراء محادثات مع حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة، على رسها عودة امريكا للاتفاق النووي.

وقال المسؤول "سيسافر وفد رفيع خلال الأسبوع المقبل لمناقشة عدد من القضايا الهامة المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي والجهود المستمرة لتخفيف التوترات في منطقة الشرق الأوسط".

وذكر مصدر مطلع أن الوفد سيرأسه منسق سياسات الشرق الأوسط التابع لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريت ماكغورك ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليه.

ورغم أن مسار الرحلة لا يزال غير واضح، فإن هناك خططا مبدئية للوفد لزيارة السعودية والإمارات ومصر والأردن.


نورنيوز-وكالات
اخبار مرتبط



تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك