معرف الأخبار : 65807
تاريخ الإفراج : 4/21/2021 3:33:47 PM
أزمة الغرب الأخلاقية ودوره في تأجيج المنافسة الدولية حول لقاح كورونا

أزمة الغرب الأخلاقية ودوره في تأجيج المنافسة الدولية حول لقاح كورونا

أثارت حوادث السلامة المتكررة الأخيرة للقاحات في الخارج مثل حوادث لقاحات "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون" اهتمامًا كبيرًا من المجتمع الدولي. في الوقت نفسه، برزت مشاكل مثل التوزيع غير العادل للقاح و"تسييس اللقاح"، مما وضع عوائق أمام التعاون الدولي في مكافحة الوباء.

وفقًا لوكالة رويترز للأنباء، في يوم الـ 14 من الشهر الجاري، أعلنت هيئة الصحة والأدوية الدنماركية أنها ستسحب 2.4 مليون جرعة من خطة التطعيم التي طورتها شركة "أسترازينيكا" مع جامعة أكسفورد. مما جعل الدنمارك أول دولة تعلن التخلي عن لقاح "أسترازينيكا". أصدرت وكالة الأدوية الأوروبية تقريرًا في يوم الـ 7 من الشهر الجاري، قالت فيه إن لقاح "أسترازينيكا" مرتبط بتجلد الدم، وبسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فرضت دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام قيودًا على تطعيم لقاح "أسترازينيكا".

تواجه لقاحات "جونسون آند جونسون" موقفًا مشابهًا أيضًا. في يوم الـ 13 من الشهر الجاري، أصدرت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بيانًا مشتركًا ينص على أنه في ضوء حقيقة أن الولايات المتحدة قد أبلغت عن 6 حالات حادة لتجلط الدم بسبب تطعيم لقاح "جونسون آند جونسون"، يوصى بوقف تطعيم اللقاح.

في نفس اليوم، أعلنت جنوب أفريقيا وإيطاليا على التوالي تعليق التطعيم والتخزين المؤقت للقاحات.

"اختبار أخلاقي"

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الدنماركية فكرت في مشاركة لقاح "أسترازينيكا" مع الدول الفقيرة في اليوم الثاني بعد إعلان الدنمارك تخليها عن لقاح "أسترازينيكا" ودفعت خطوة الدنمارك الرأي العام للتشكيك في دوافع "المشاركة".

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس: "المساواة في اللقاحات هي أصعب الاختبارات الأخلاقية التي يواجهها المجتمع البشري حاليًا". أصدرت شركة تحليل بريطانية تتعقب تقدم اللقاح مؤخرًا تقرير بيانات يظهر أنه حتى مارس من هذا العام، باعتبارها ثاني أكبر منتج للقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديدة في العالم، أنتجت الولايات المتحدة 164 مليون جرعة من اللقاحات "كلها لاستخدامها الخاص"، وكان حجم التصدير "صفر".

عندما واجهت اللقاحات الخارجية "أزمة ثقة"، لم تنس بعض وسائل الإعلام الغربية مهاجمة الصين. في الـ 15 من الشهر الجاري، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا بعنوان "تحذيرات غربية تشوه لقاحات كوفيد التي يحتاجها العالم بشدة"، انتقد المقال أوروبا والولايات المتحدة للتشكيك في سلامة اللقاحات، الأمر الذي سيؤدي إلى "جنون محاربة اللقاحات" وقد يمنح "اللقاحات الصينية والروسية فرصة".

لقاح فيروس كورونا الجديد هو منتج عام عالمي، وليس أداة للمنافسة الدولية. يشكك بعض السياسيين الإعلاميين الغربيين بشكل غير معقول في اللقاح الصيني والروسي بدوافع سياسية، مما سيقوض التعاون الدولي لمكافحة الوباء ويزيد من حدة المنافسة والمواجهة بين الدول، وهو أمر غير مرغوب فيه.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی