معرف الأخبار : 65497
تاريخ الإفراج : 4/11/2021 1:37:29 PM
لماذا تستنكف أمريكا عن تقديم قائمة بالعقوبات التي يجب رفعها عن ايران؟

لماذا تستنكف أمريكا عن تقديم قائمة بالعقوبات التي يجب رفعها عن ايران؟

انعقدت يوم الجمعة الماضي (9 أبريل/نيسان) – الجولة الثانية من الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، واستعراض الاجتماع نتائج المباحثات التي جرت في سياق مجموعات العمل الرئيسية المتخصصة، وخلّص الى ضرورة عقد جولة جديدة يوم الاربعاء المقبل (14 أبريل/نيسان).

وقدّم سيد عباس عراقجي، مساعد ظريف ورئيس الوفد الإيراني المُفاوض في فيينا، ملخصا أوليا لمخرجات الجولة الثانية من المباحثات طغى عليه التفاؤل، مفاده أن "هناك مؤشرات على أن الولايات المتحدة تدرس موقفها وتتجه نحو الرفع الكامل للعقوبات".

كما شدّد مساعد وزير الخارجية الايراني، خلال المفاوضات على موقف إيران المبدئي والراسخ تجاه إحياء الاتفاق النووي، وقال: "لن يتم إيقاف أو حتى تقليص أي من أنشطة إيران النووية، لاسيما في مجال التخصيب، الى أن ترفع الولايات المتحدة جميع عقوباتها وتعود إلى الاتفاق". 

وقبيل انعقاد الجولة الثانية يوم الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس" في بيان يختلف، على الأقل من حيث اللهجة المتعنّتة المُعتادة، عن الإفادات الأمريكية السابقة، قال فيه: "الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات التي تتعارض مع الاتفاق النووي".

"برايس" أقرّ بوجود انعدام ثقة بين واشنطن وطهران دون ان يتطرق الى ان بلاده كانت السبب في تأزيم هذا المأزق الدبلوماسي، وأوضح قائلا: لا توجد أي ثقة بين إيران وامريكا، لكن مخرجات اجتماع فيينا كانت بناءة بكل المقاييس!

طغى على محادثات ايران مع مجموعة 4 + 1، وفي المقابل المشاورات بين أطراف الاتفاق النووي والولايات المتحدة، بحسب المعطيات الواردة إلى موقع "نور نيوز"، مسألة رفع جميع العقوبات عن ايران دفعة واحدة وطريقة والتحقق من ذلك، من ثم بحث عودة ايران للاتفاق والوفاء بالتزاماتها.

بطبيعة الحال، إذا كانت امريكا تعتزم العودة إلى الاتفاق النووي، كما أفصح مسؤولوها، فيجب عليها وضع حزمة العقوبات، بما في ذلك الحزمة المذكورة في الاتفاق النووي علاوة على تلك الاجراءات العقابية المفروضة تحت أي تسمية خلال إدارة ترامب، في خانة الإلغاء الكامل.

النوايا التي أفشاها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بشأن استعداد بلاده لرفع العقوبات عن ايران، نظرا لسوابق واشنطن التي لا تحصى في انتهاك المواثيق والمعاهدات الدولية، وتأويلها الخاطئ للعديد من الاتفاقيات السابقة، تعدّ ضرورة حتمية لإحياء الاتفاق النووي، لكن أن تعود واشنطن الى الاتفاق دون أن تكون شفّافة في طرح العقوبات المُراد رفعها وآلية التحقق منها، يعطي انطباعاً بأن تنازلاً جديدا لواشنطن يلوح في الأفق.

رئيس الوفد الايراني المُفاوض في فيينا، كان قد صرّح في وقت سابق بأن العقوبات التي سيتم رفعها في هذه المرحلة تبلغ نحو 1600 إجراء جائر.

من الجليّ جدا أن ضمان استيفاء القائمة النهائية للعقوبات والتحقق من رفعها، ستكون خطوة دقيقة وحساسة وتقنية تُثقل كاهل فريق التفاوض الإيراني.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك