معرف الأخبار : 59123
تاريخ الإفراج : 2/12/2021 6:51:22 PM
الحرس الثوري يختتم مناوراته البرّية جنوب غربي ايران بنجاح

واللواء سلامي، يؤكد أن التمرينات كانت الأقوى والأدق من نوعها

الحرس الثوري يختتم مناوراته البرّية جنوب غربي ايران بنجاح

في ختام مناورة الرسول الاعظم (ص) السادسة عشرة للقوّة البرية للحرس الثوري والتي انتهت صباح اليوم الجمعة (12 فبراير)، اكد اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري، أن إيران أرض المقاومة والشرف والرجولة والبطولة، وأن القوات المسلحة الإيرانية تواصل طريق الشهداء والمدافعين عن الوطن وتدافع عن استقلال البلاد وشرفها وكرامتها وأمنها وسلامة أراضيها، ولن تهملها حتى لحظة واحدة.

وشدّد اللواء سلامي في ختام المناورة البرّية التي انطلقت المرحلة الأولى منها صباح الخميس، بحضوره وقائد القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد باكبور، وجمع من قادة القوات المسلحة، أن التمرينات البرّية للحرس الثوري كانت من الأقوى والأدق في نوعها.

وقال القائد العام لحرس الثورة أن روح الدفاع والمقاومة ضد العدو ما زالت حية بالكامل، والقوات البرية للحرس الثوري أظهرت نشاطها وتناميها وتقدمها إلى الأمام.

وأشار اللواء سلامي، إلى أن الأعداء يجب أن يتعلموا من القوة النارية التي صنعها أبناء إيران الإسلامية في هذه المناورة وأشار إلى أن ايران أرض المقاومة والكرامة والرجولة، واليوم يواصل الحرس الثوري طريق شهداء الدفاع المقدس والمدافعين عن الوطن وشهداء الدفاع عن الحرم ولن يهملوا حتى لحظة واحدة من أجل الدفاع عن الاستقلال والشرف والكرامة والأمن وسلامة أراضيهم.

واكد اللواء سلامي، ان القوة البرية للحرس الثوري طورت اليوم تكتيكاتها الحديثة وبذلك اصبحت لديها الجاهزية والقدرة على مواجهة اي عدو مهما كان حجمه باستخدام التكتيكات المتنوعة.

واعتبر القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، الاستخدام الفاعل للطائرات المسيرة الاستطلاعية والهجومية القتالية والاستخدام المؤثر للقوة الهجومية للمروحيات وإطلاق الصواريخ والقذائف من مسافات بعيدة واستخدام الالغام القافزة ونيران المدفعية الدقيقة والمنسقة الى جانب قيادة وإدارة منظمة ومتطورة ومجهزة بأحدث انجازات القيادة والتحكم، اعتبرها بأنها خلقت تركيبة متوازنة وقوة هجومية متماسكة لتنفيذ عمليات واسعة.

ويعد تنفيذ عمليات منع القوات المهاجِمة من التسلل من قبل القوات المدرعة والمشاة وتنفيذ عمليات الهجوم الجوي الليلي من السمات البارزة لتدريب القوات البرية لقوات الحرس الثوري الإيراني خلال هذه المناورات .

وفي هذه المناورات قامت وحدات المشاة والقوات الخاصة والمدرعة والمدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة وطيران القوات البرية لحرس الثورة بعرض أحدث تكتيكاتهم القتالية.

وتم اختبار احدث الطائرات المسيرة والاستطلاعية والانتحارية خلال المناورات، وقامت المروحيات الراجمة للصواريخ باستهداف النقاط المحددة.

ومن النقاط البارزة لهذه المناورات؛ القتال الليلي للوحدات المدرعة واطلاق نيران ثقيلة نحو العدو المفترض بواسطة الدبابات والمدفعية واستخدام حاملات الجند الحديثة والمتطورة والاسلحة الرشاشة 30 ملم في الظلام الدامس والتي تعد احد التكتيكات المعقدة والمنسجمة في المعارك الصعبة.

وفي المرحلة الأولى من المناورات (يوم الخميس)، اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، بان القدرات الهجومية والدفاعية للقوة البرية للحرس الثوري تشكل نيرانا من الغضب قاهرة للاعداء.

وقال اللواء سلامي في كلمته مساء الخميس: ان القوة البرية المضحية ضمانة لامننا واستقلالنا وشرفنا وهي ماضية الى الامام قدما على الدوام شامخة ووثابة في الدفاع عن اهداف الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد بان الاعداء يشعرون بالهلع من الخطوات الراسخة لرجال قواتنا البرية وان هذا الاقتدار يشكل حقيقة مرّة لأعداء البلاد، واضاف: لاشك ان قتال القوة البرية للحرس الثوري في الحرب اقوى بكثير من العمليات الرمزية في المناورات وفي حال تنفيذ القدرات الواقعية لهذه القوة فانها ستكون مدمرة للاعداء.  

واضاف: لقد شهدنا في العمليات النهارية والليلية لمناورات الحرس الثوري واحدة من اكثر المناورات روعة ودقة واقتدارا.

من جانبه، اكد قائد القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد باكبور، في تصريح للصحفيين مساء الخميس على هامش المناورات، بأن التدريبات قد نفذت بنجاح تام، وقال: إن هذه المناورات انطلقت قبل 10 ايام في منطقة جنوب غرب البلاد ونفذت مرحلتها النهائية في قسمين بنجاح تام.

وأردف العميد باكبور: انه تم في هذه المناورات الاستفادة من طاقات مختلف صنوف القوة البرية للحرس الثوري والوحدات المدرعة وقوات "صابرين" الخاصة والمدفعية والوحدات الصاروخية للقوة البرية والطائرات المسيرة القتالية والاستطلاعية والانتحارية والتي استعرضت عمليات متعددة في المناورات.

وصرح بان تركيب مختلف الصنوف في العمليات يعد احدى القضايا الرئيسية والاساسية في المعارك الليلية والهجومية التي تم تنفيذها بنجاح في هذه المناورات واكد اهمية التنسيق بين مختلف الصنوف في منطقة القتال وقال: لقد قمنا في هذه المناورات بتقييم الفترة الزمنية اللازمة لنشر قواتنا في منطقة العمليات ولحسن الحظ فقد تمكنا من اعداد الوحدات العملانية للمناورات في اقصر فترة زمنية ممكنة.

واوضح، بأنه من القضايا المهمة والبارزة لهذه المناورات؛ استخدام المعدات المتطورة التي دخلت الى القوة البرية للحرس الثوري اخيرا والمصنعة من قبل مجموعة جهاد الاكتفاء الذاتي، وقال: إن القضية الاخرى هي تنفيذ عمليات ليلية واسعة النطاق بمشاركة مختلف الصنوف في الظلام الدامس والتي تكللت بنجاح تام، لافتا الى انه كانت تجري في السابق عمليات ليلية بصورة محدودة او بمشاركة صنف محدد بعينه.

من جهته، اعتبر العميد "احمد خادم سيد الشهداء" قائد مقر "كربلاء" بالحرس الثوري في جنوب غرب البلاد، على هامش المناورات، تنفيذ عمليات الهجوم الليلي من قبل مروحيات القوة البرية من الخصائص البارزة لمناورات "الرسول الاعظم (ص)" الـ16.

وقال العميد خادم سيد الشهداء: بعد انجاز المراحل التمهيدية وانتشار الوحدات والمعدات تم في مرحلة اولى تنفيذ تمرين قاعدة القيادة ولعبة الحرب وعمليات منع التغلغل والجوقلة وضد الجوقلة ونيران المدفعية. 

واضاف: ان من الخصائص البارزة لهذه المناورات؛ اتخاذ نهج الهجوم على اساس العقيدة الجديدة للحرس الثوري اي الاستراتيجية الدفاعية المبنية على عمليات هجومية وتنفيذ عمليات التصدي للتغلغل بصورة تركيبية واستخدام قوات الدروع في الليل ونصب النواظير الحرارية وتنفيذ عمليات الهجوم الليلي بواسطة مروحيات القوة البرية.

وصرح بان وحدات نخبوية من قوات المغاوير والدروع والقوات الخاصة والحرب الالكترونية والصاروخية والطائرات المسيرة ومروحيات القوة البرية للحرس الثوري شاركت بكل قوة واقتدار في هذه المناورات.

*إيران وباكستان تؤكدان ضرورة تعزيز التعاون البحري

في سياق آخر، شدّد رئيس الوفد العسكري الايراني المشارك في مناورة أمن- 2021 الدولية التي استضافتها القوة البحرية الباكستانية، على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين وزيادة التفاعل بين قواتهما البحرية .

واجتمع الوفد العسكري الايراني برئاسة الادميرال الثاني "آريا شفقت رودساري" برفقة الملحق العسكري الإيراني العقيد "مصطفى قنبربور، يوم الجمعة، الى قائد الأسطول البحري الباكستاني الأدميرال نويد أشرف في ميناء كراتشي بباكستان. وعقد الاجتماع على هامش مراسم افتتاح النسخة السابعة من المناورات الامنية متعددة الجنسيات التي تستضيفها القوة البحرية الباكستانية.

واستعرض الجانبان آخر تطورات التعاون الإيراني الباكستاني في مجال الأمن البحري وزيادة التفاعلات بين القوات البحرية للبلدين. واعتبر قائد الأسطول البحري الباكستاني مشاركة الوفد العسكري الإيراني في المناورة الامنية الدولية  أمراً هاماً واشاد باهتمام الجمهورية الإسلامية الايرانية بهذا الحدث. كما شدد الجانبان على ضرورة توسيع التعاون بين القوات البحرية للبلدين في اطار زيارة موانئ كل منهما وإجراء تدريبات مشتركة.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك