معرف الأخبار : 58737
تاريخ الإفراج : 1/30/2021 11:53:28 AM
تفاقم أزمة البطالة وعدم كفاءة الحكومة في بريطانيا

تفاقم أزمة البطالة وعدم كفاءة الحكومة في بريطانيا

تشهد بريطانيا هذه الأيام أوضاعاً لا تُحسد عليها، إذ تراجع مؤشر الأمل بالمستقبل بين أبناء هذا البلد بشكل غير مسبوق.

وبحسب مركز الإحصاء البريطاني، بلغ معدل البطالة في هذا البلد في الربع المنتهي في نوفمبر من العام الماضي (2020) أعلى مستوى له منذ حوالي 5 سنوات.

حوالي مليون و720 ألف شخص عاطلون عن العمل خلال تلك المدّة، مما يدل على أن عدد العاطلين عن العمل (بشكل رئيسي في الفئة العمرية 25-34) قد ارتفع مقارنة بالعام الماضي، وبحسب البيانات الضريبية، فإن عدد الموظفين في الشهر الماضي مقارنة بشهر فبراير 2020 انخفض بنحو 828 ألف.

على الرغم من أن المصادر الرسمية في إدارة جونسون تعزو الموقف إلى أزمة كورونا وحدها، لكن يبدو أن عددا من العوامل الأخرى قد ساهم في تشكيله وتقليص اقتصاد البلاد بنسبة 2.6٪.

وبينما شرعت الحكومة البريطانية العام الجديد وكأن شيئا لم يكن، فبالإضافة إلى سوء إدارة أزمة كورونا، خاصة مع تصاعد النسخة البريطانية المتحوّرة، أدى عجز الحكومة عن حل الأزمات السياسية، بما في ذلك نزاع لندن مع اسكتلندا وإيرلندا، إلى إثقال كاهل المملكة العجوز.

من وجهة نظر إدارة أزمة جائحة كورونا، تعتبر بريطانيا من أضعف الدول على الأقل بين الدول المتقدمة، بدعوى أن الإحصاءات الرسمية تظهر عددا كبيرا من الحالات والضحايا مقارنة بعدد السكان، ناهيك عن أن مستشفيات هذا البلد تعيش ظروف أشبه بظروف الحرب.

أما عن تأثير البريكست على هذه الظروف، أعلنت "يورونيوز" في تقرير يستند إلى إحصائيات رسمية، في الأسبوع الأول من شهر يناير وحده، ارتفع عدد المواطنين البريطانيين الراغبين في شراء منازل في إسبانيا إلى 40٪، وهو ما يرتبط بخروج البلاد النهائي من الاتحاد الأوروبي.

يأتي هذا في الوقت الذي فقدت فيه إدارة بوريس جونسون أحد مؤيديها أي دونالد ترامب بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر 2020، وهي تعيد صياغة علاقتها مع إدارة بايدن بما يتناسب مع تطلعاتها.

مع كل ماسبق، فإن ما يتهافت من مصادر غير رسمية وتعليقات عامة على وسائل التواصل الاجتماعي، تكشف عن حقيقة واضحة، مفادها: يلوم المواطنون إدارة جونسون على الوضع الجديد بسبب شهور من "السرية" بشأن تحوّر الفيروس البريطاني وانعدام الشفافية بشأن لقاح كورونا، لا سيما في حالة لقاح "أسترازينكا".

المواطنون البريطانيون، بالطبع، يلومون وسائل الإعلام الرسمية لفرضها رقابة على الحقائق المتعلقة بأزمة إدارة الحكومة، ويتهمونها بنشر الخرافات انتشار النار في الهشيم.

قبل أسابيع قليلة فقط، نشرت المنصة الإعلامية للبلاط البريطاني (بي بي سي) تقريراً مفصلاً عن "اختفاء ملكة الغربان في برج لندن"، وربطت وقوع مثل هذا الموقف بهذه القضية وما تمرّ به البلاد من معاناة!


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك