معرف الأخبار : 55918
تاريخ الإفراج : 10/21/2020 9:51:05 AM
وزير الخارجية الإيراني : الجمهورية الإسلامية لا تعتزم الدخول في سباق التسلح بالمنطقة

وزير الخارجية الإيراني : الجمهورية الإسلامية لا تعتزم الدخول في سباق التسلح بالمنطقة

انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اميركا كاكبر مصدّر للسلاح الى المنطقة والتي كانت تهدف ايضا الى تقويض الاتفاق النووي، مؤكدا بان ايران لا تعتزم الدخول في سباق التسلح القائم بالمنطقة.

جاء ذلك في كلمة القاها ظريف امس الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الامن في الخليج الفارسي عقد عبر الاجواء الافتراضية على مستوى وزراء الخارجية بمبادرة من روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس.

واشار وزير الخارجية الايراني الى مبادرة "هرمز" للسلام التي طرحها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية العام الماضي خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، لافتا الى ان الولايات المتحدة هي للمصدّر الاكبر للسلاح الى المنطقة.  

واعتبر مبادرة "هرمز" للسلام (الامل) بانها تعني اطمئنان كل دولة في المنطقة من السلام والاستقرار والرخاء في جوارنا واضاف: ان مبادرة "الامل" بنيت على اساس التزام جميع الحكومات للارتقاء بالتفهم المتبادل والعلاقات السلمية والودية وتعاون كل الدول والشعوب بالمنطقة.

واضاف: ان هذه المبادرة مرتكزة على مسؤولية كل دولة في المنطقة لضمان السلام والاستقرار والرخاء للجيران وانتفاع الجميع من ذلك. ان التوجهات الخاطئة مثل شراء الامن من الاخرين والحصول على الامن على حساب زعزعة امن الجيران وكسب الهيمنة الاقليمية من شانها ان تؤدي الى تداعيات سيئة.

وتابع ظريف: ان التواجد اللاشرعي لاميركا على بعد 7 الاف و 600 ميل من سواحلها لم يحقق شيئا سوى عملية الاغتيال الجبانة للشهيد الفريق قاسم سليماني؛ العدو رقم 1 لتنظيم داعش، من قبل الرئيس الاميركي.

واضاف وزير الخارجية الايراني: ربما يستطيع احد شراء اكثر الاسلحة تعقيدا بالمال الا ان الحقيقة هي انه لا يمكن شراء الامن والاستقرار.

واضاف ظريف: اننا بحاجة الى التعاون الجماعي من قبل دول المنطقة لايجاد الحوار الشامل والامن في المنطقة، وفي غير هذه الحالة سنشهد الفوضى للاجيال القادمة.

واكد وزير الخارجية: اننا بحاجة الى منطقة قوية تزيل اوهام الهيمنة من قبل قوة –اقليمية او عالمية-، والمنطقة القوية بحاجة الى الاستقرار السياسي والتنمية، منطقة قوية يتمرن فيها جميع الجيران على ضبط النفس الاستراتيجي. اننا لنا هواجسنا وعتاباتنا. الشعب الايراني لن ينسى ابدا اعوام الحرب الثمانية المفروضة التي تلقى فيها المعتدي الدعم المالي الكامل من قبل الجيران.   

وقال ظريف: ان رئيس الجمهورية روحاني طرح للجميع افكارنا الاولية على جميع قادة الدول المطلة على الخليج الفارسي ودعاهم لاغناء هذه الافكار والمشاركة في تنفيذها.

واشار في جانب اخر من كلمته الى وجود نحو 50 الف عسكري اميركي في منطقة الخليج الفارسي في  29 قاعدة عسكرية واكثر من 300 طائرة مقاتلة ووجود حاملة طائرات واحدة على الاقل تجوب مياه المنطقة اضافة الى عشرات المدمرات والسفن الحربية الاخرى مع 4 مقرات قيادة مركزية للجيش والقوات الاخرى الجوية والبحرية.

ولفت ظريف إلى مبيعات الأسلحة الكبيرة من قبل اميركا إلى المنطقة، وقال إنه في الفترة من 2014 إلى 2018 ، كان ربع مبيعات الأسلحة في العالم هو الى دول المنطقة.

واضاف: ليس مستغربا ان تبيع الولايات المتحدة غالبية هذه الاسلحة الفتاكة لهم الا ان تعزيز القدرات العسكرية ومئات مليارات الدولارات من مبيعات الاسلحة لم تؤد لا الى توفير الامن للقوى الاجنبية ولا امن المنطقة.

ووجه وزير الخارجية الايراني الشكر والتقدير للغالبية الساحقة من اعضاء مجلس الامن الذين رفضوا اجراءات الولايات المتحدة لتقويض الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231 وقال: رغم انتهاء القيود التسليحية الاممية فإن إيران لا ترغب بالدخول بسباق التسلح في المنطقة وشراء الاسلحة على نطاق واسع وبصورة غير مدروسة.

وقال: ان القوات الاجنبية جاءت الى منطقتنا لاظهار واستعراض قدراتها لنا وليس للحفاظ على شعوبنا.

واعتبر وزير الخارجية الايراني مبادرة "الامل" بانها مبنية على التزام جميع الدول المطلة على الخليج الفارسي بالامور التالية وهي:

-تعزيز الفهم المشترك والعلاقات الودية والسلمية والتعاون بين جميع الدول والشعوب بمنطقة الخليج الفارسي.

-ضمان وحدة وسيادة الاراضي وعدم التعرض للحدود الدولية لجميع الدول المطلة على الخليج الفارسي.

-التعاون في اقتلاع جذور الارهاب والتطرف والتوترات المذهبية في انحاء المنطقة.

-تعزيز الحلول والتسويات السلمية لجميع التوترات الاقليمية والخلافات عن طريق الاتصالات الوثيقة والانذار المبكر.

-ضمان حرية الملاحة البحرية وامن الطاقة للجميع.

واقترح وزير الخارجية الايراني للوصول الى هذه الاهداف الالتزام بالمبادئ المشتركة ومنها؛

-الحوار والاحترام المتبادل.

-الوضع المتكافئ.

-احترام سيادة الاخر.

-عدم اللجوء الى التهديد او استخدام القوة.

-عدم العدوان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية كل للاخر.

-عدم المشاركة في الاتحادات والتحالفات ضد البعض الاخر.

وتابع وزير الخارجية: اننا يمكننا تصور نطاق واسع من التعاون واجراءات بناء الثقة من ضمنها ادارة المياه والحفاظ على البيئة والامان والسلامة النووية وامن الطاقة والتعليم والسياحة والتعاون الاقتصادي والتجارة والاستثمارات واجتثاث جذور الفقر وتقوية امكانيات الشعوب.

وقال ظريف: اننا يمكننا التوصل الى اتفاق حول نظام للانذار الاقليمي السريع والاتصالات العسكرية بين الدول الساحلية للخليج الفارسي.

واضاف: اننا قادرون كذلك على ايجاد فرق عمل مشتركة في مجال الاجراءات العملية لتوسيع التعاون تدريجيا.

وقال وزير الخارجية الايراني: اننا نعلم بان معظم جيراننا يفضلون السلام والحوار، وان كانت هنالك دولة او دولتان تسعى وراء المواجهة وتنتظر باوهام باطلة مصامي الدماء الاجانب لقطع راس جارتها فان هذا الامر لن يتحقق. مثل هذا الوهم لن يكون مقبولا ابدا.

وصرح وزير الخارجية: ان الشعب الايراني لن ينسى ابدا الحرب المفروضة عليه على مدى 8 اعوام والمعتدي الذي تم دعمه من قبل الجيران بصورة كاملة، لذا فاننا يمكننا أن نختار بين أن نبقى سجناء الماضي وعدم إنهاء حالة التوتر وعدم الاستقرار أو ان نختار جميعا –اؤكد جميعا- السلام والأمن والاستقرار والتقدم للجميع.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك