معرف الأخبار : 55582
تاريخ الإفراج : 10/9/2020 5:55:19 PM
حركة فتح: معركتنا مع "اسرائيل" لا مع إيران

حركة فتح: معركتنا مع "اسرائيل" لا مع إيران

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح)، جبريل الرجوب، أن ما قامت به الامارات والبحرين من التطبيع مع الكيان الصهيوني يشكل خنجراً في ظهر الفلسطينيين، وأن بعض الانظمة العربية تعتبر ان معركتها مع إيران في حين أن معركة الفلسطينيين هي مع "اسرائيل" لا مع ايران. وفي تصريح للصحفيين خلال زيارته الى دمشق للقاء مع مختلف الفصائل الفلسطينية، أكد جبريل الرجوب، أن القضية الفلسطينية تواجه تحدي التصفية كقضية سياسية، وأن هناك من يسعى لاختزالها في قضية معيشية للشعب الفلسطيني. كذلك يوجد انهيار في النظام الرسمي العربي لشد اليمين الفاشي الصهيوني على تطبيق سياسة طمس فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات من الخارطة السياسية.

وأضاف: أن الوجه الآخر الذي يشكل عنصر تحدٍّ وأساسًا لإفشال هذا المخطط  هو بناء وحدة وطنية فلسطينية وبناء شراكة وطنية فلسطينية وإنهاء مظاهر الانقسام والتشرذم على اعتبار أن مواجهة الاحتلال تعتبر قضية جينية عند الفلسطينيين.

* المقاومة الشعبية هي الخيار الأنسب

وقال: نحن توافقنا في مؤتمر الأمناء العامين على أن المقاومة الشعبية في هذه المرحلة هي الخيار الأنسب وتغيير قواعد الاشتباك مع الاحتلال يجب أن يخضع للتوافق الوطني الفلسطيني، نحن بهذه الروحية التقينا مع إخواننا في الجبهة الشعبية وسوف نلتقي مع الفصائل الخمسة الموجودة في دمشق وسوف نلتقي كذلك بشكل جماعي لإنضاج آليات بناء هذه الشراكة ووحدة مفهوم سياسي ونضالي تبنى عليه هذه الشراكة. وبيّن أن حركة (فتح) تعتقد بمسألتين تتعلق الأولى بوحدة وطنية فلسطينية ضمن وحدة الموقف سواء كان بمفهوم الدولة أو المقاومة أو صياغة الشراكة. وهذه بالنسبة لنا مسألة مبدئية وهي خيار استراتيجي لا يخضع لا لتطورات ولا لتحولات في ظل هذا التواطؤ من جانب الإدارة الأميركية مع هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية الفاشية.

وأكد أن الفلسطينيين توافقوا  في مؤتمر "الأمناء العامين" وهذا شكل  انطلاقة جديدة بموضوع الانتخابات بالتمثيل النسبي برأينا وبقناعتنا في حركة (فتح) أنه مدخل من شأنه أولا إنهاء الانقسام وبناء الشراكة ونحن لدينا نوايا صادقة ونوايا حسنة في السير بمسيرة معالجة الترسبات الموجودة والتي ستكون من خلال الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني من دون وصاية ومن دون أي تدخل من أي طرف إقليمي، مضيفاً: أن انكفاء الفلسطينيين على أنفسهم في هذه المرحلة هو المدخل وكذلك حوارهم مع بعضهم البعض.

وحول الحوارات التي تمت مع حركة (حماس) أكد الرجوب، أن ما تم التوافق عليه مع إخواننا في (حماس) كان مشروطا بإقراره من الهيئات التنظيمية عند الفصيلين وبالتالي إقراره من الأمناء العامين لهذه الفصائل التي شاركت في الثالث من أيلول الماضي وهذا هدفنا من هذه الزيارة.

* معركتنا مع "إسرائيل" لا مع إيران

وفي رده على سؤال موقع (العهد") الإخباري، إن كان الرئيس "محمود عباس" يتجه للقطيعة مع النظام العربي الرسمي الذي هرول بشكل أنكرتموه للتطبيع مع الكيان الصهيوني، أكد الرجوب أن الحركة لن تقاطع عمقها العربي، مضيفاً: نحن نقول للعرب وللشعوب العربية إن ما حصل من الإمارات ومن البحرين هو خنجر في ظهر الفلسطينيين وفي صميم قضية العرب والمسلمين، ونحن لا نشتغل بالقطيعة وبالمحاربة، فلدينا معركة مع الاحتلال. وتابع: ان جزء من العرب يعتبرون أن معركتهم مع ايران.. ونحن نعتبر معركتنا مع "اسرائيل".. ونعتبر العدو المركزي للعرب وللمسلمين هو "إسرائيل".

* تدمير سوريا ممنهج

وعن برنامج زيارته إن كان يتضمن لقاء مع المسؤولين السوريين، أوضح الرجوب: أنه مستعد للقاء أي مسؤول سوري يرغب باللقاء، ولفت الى ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يرغب باجراء لقاء، محييا سوريا وشعبها ونوه الى انها تؤوي نصف مليون فلسطيني وهم يشكلون صخرة على صدور الاحتلال. وأكمل: نحن متعاطفون مع الشعب السوري ونحن كفلسطينيين قلنا إنه من اليوم الأول إن ما يحصل في سورية هو تدمير للقوة العسكرية والسياسية العربية لصالح الاحتلال ونحن متمسكون بوحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في أن يختار المسار الذي يريده.

 


موقع (العهد) الاخباري
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی