معرف الأخبار : 54356
تاريخ الإفراج : 10/2/2020 5:07:27 PM
لليوم الخامس على التوالي.. حرب أرمينيا واذربيجان متواصلة (آخر المستجدات)

لليوم الخامس على التوالي.. حرب أرمينيا واذربيجان متواصلة (آخر المستجدات)

لليوم الخامس على التوالي، تستمر الاشتباكات في إقليم ناغورني قره باغ بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، للسيطرة على مدن فوزولي وجبرائيل وترتر، وبينما سقط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك القوانين الدولية، ومهاجمة أهداف مدنية.

وهددت أذربيجان اليوم الجمعة بشن غارات على مواقع عسكرية في عمق أراضي أرمينيا، ردا على هجوم صاروخي مزعوم نفته حكومة يريفان.

وصرح مساعد رئيس أذربيجان، حكمت حاجييف، أثناء موجز صحفي عقده اليوم الجمعة، بأن أذربيجان تنوي "تطبيق حقها في الرد" على الهجوم المزعوم و"ستتخذ، من أجل ضمان أمن مواطنيها، الإجراءات اللازمة ضد المواقع العسكرية المشروعة في أراضي أرمينيا التي تستخدم لقصف أراضي أذربيجان".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان عن شن الجيش الأرمني نحو عشر ضربات على بلدة في مقاطعة شمكير شمال غربي البلاد باستخدام منظومة "أو تي آر-21 توشكا" الصاروخية التكتيكية.

ونفت وزارة الدفاع الأرمنية صحة هذه البيانات.

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أن قوات أذربيجان قصفت اليوم الجمعة مدينة خانكندي (ستيباناكرت)، عاصمة جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، أرتسرون أوفانيسيان، على صفحته في "فيسبوك"، أن القصف أسفر عن سقوط العديد من الجرحى وتسبب بخسائر في البنى التحتية المدنية، إضافة إلى إضرار لحقت بفرق الإنقاذ في المدينة.

وأكد الفرع الأرمني لوكالة "سبوتنيك" سماع دوي سلسلة انفجارات قوية في المدينة، فيما نشر المركز الإعلامي لجمهورية قره باغ فيديو يؤكد تعرض عاصمتها للقصف.

وتوعد المتحدث باسم رئيس الجمهورية المعلنة ذاتيا، فاغرام بوغوسيان، باكو بـ"الرد المناسب" على استهداف خانكندي، محملا الرئيس الأذري إلهام علييف وعائلته المسؤولية عن التصعيد.

واستمر القصف المدفعي العنيف المتبادل بين المقاتلين الأرمن والجيش الأذري الخميس رغم الدعوات الدولية الجديدة لإنهاء القتال المستمر منذ أيام للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ المتنازع عليه، فيما تتمسك باكو بالحسم العسكري مدفوعة بدعم تركي حذرت باريس وموسكو من تداعياته على أمن منطقة القوقاز الإستراتيجية

*أردوغان يدعو اذربيجان لمواصلة الحرب 

من جانبه أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أمله في أن يواصل الجيش الأذربيجاني هجومه ويسطير على إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا.

وقال الرئيس التركي، في تصريح اليوم الجمعة: "سيستمر النضال حتى تحرير إقليم قره باغ من الاحتلال الأرميني".

وأشار أردوغان إلى أنه "بالنظر إلى الأزمات الممتدة من سوريا إلى المتوسط والقوقاز تتكشف المحاولات الرامية لحصار تركيا"، مضيفا: "لن تنجح خطط تهديدنا في سوريا وجميع الأماكن، التي تشكل تهديدا لبلادنا هي مناطق عمليات بالنسبة لنا".

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن أذربيجان لم تتقدم بطلب إلى تركيا للحصول على مساعدة عسكرية، مؤكدا أن أنقرة ستوفرها إذا اقتضت الحاجة.

ودعا وزير الخارجية التركي، في تصريح صحفي خلال زيارته لإيطاليا، أرمينيا إلى مغادرة منطقة قره باغ، مضيفا: "نحن شعب واحد مع الأذربيجانيين، وليس هناك شيء طبيعي أكثر من أن نكون بجانبهم. أذربيجان لديها القدرة على القتال بشكل مستقل من أجل أراضيها".

وقال: "لم نتلق أي طلب منها (للمساعدة العسكرية)، وإذا تقدمت بمثل هذا الطلب، فعندئذ بقطع النظر عما سيقوله الآخرون، فسنرد عليه (بالإيجاب)".

وأضاف وزير الخارجية التركي في تصريحه، إن السلام سيكون مفيدا للجميع، وقبل كل شيء لأرمينيا نفسها، و"على من يدعم أرمينيا أن يطالبها بإنهاء احتلال أراضي أذربيجان".

*أرمينيا: هدف تركيا في قره باغ إبادة الأرمن هناك

وقال رئيس حكومة أرمينيا، نيكول باشينيان، إن هدف تركيا في منطقة قره باغ المتنازع عليه بين بلاده وأذربيجان لا يزال ثابتا منذ أكثر من قرن، وهو إبادة السكان الأرمن هناك.

وحذر باشينيان، في حوار مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، من أن التصعيد الحالي في قره باغ أخطر مما كان في أبريل عام 2016، مرجحا أن تركيا، وليس أذربيجان، هي صاحبة القرار في الكثير من المسائل المهمة بشأن المنطقة المتنازع عليها.

وذكر رئيس الحكومة الأرمنية أن أنقرة ترغب في تعزيز دورها في جنوب القوقاز وتغيير الوضع القائم منذ أكثر من قرن، بهدف "بناء امبراطورية تشبه سلطنة"، ما قد يؤدي إلى "إشعال حريق في المنطقة بأكملها"

ودعا باشينيان العالم إلى إدراك ما يجري في المنطقة المتنازع عليها وخطورة النهج الذي تسلكه تركيا، محذرا من أنه إن لم يحدث ذلك فإن عواقب النزاع ستخرج عن حدود قره باغ.

وأعلن رئيس الوزراء الأرمني عن امتلاك بلاده أدلة تثبت تقديم تركيا دعما عسكريا مباشرا إلى أذربيجان في قره باغ، بما يشمل إمداد أنقرة لباكو بأسلحة ومعدات قتالية ومستشارين عسكريين.

ودعا باشينيان المجتمع الأمريكي إلى إدراك أن مقاتلات من طراز "إف-16" مصنوعة في الولايات المتحدة وتابعة لسلاح الجو التركي تشارك في الهجمات الجوية على قره باغ.

وشدد باشينيان على ضرورة أن توقف أذربيجان وتركيا الأعمال القتالية، مضيفا أنه لا يمكن أن تنزع جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد سلاحها، لأن ذلك "سيؤدي إلى إبادة، وسيواجه سكانها خطرا وجوديا".

وأكد رئيس الوزراء الأرمني أن المفاوضات ضمن إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي السبيل الوحيد لتسوية النزاع، مشيرا إلى أن تركيا لم تعد تستطيع الاضطلاع بدور الوسيط بسبب نهجها "المنحاز والعدائي".

وتابع: "نحرص على حماية وحدة وقوة تركيا وإحباط الحصار المراد فرضه عليها".

ميركل: قادة الاتحاد الأوروبي يدعون لوقف إطلاق نار 

الى ذلك قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن قادة الاتحاد الأوروبي ناقشوا تجدد القتال بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ وأكدوا السعي للتوصل لوقف إطلاق النار هناك بأقرب وقت ممكن.

وأضافت خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة: "من المهم التوصل لوقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن".

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز لينارجيتش، إن الاتحاد الأوروبي خصص مساعدات إنسانية طارئة للسكان المتضررين من الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة قره باغ.

وقال في تغريدة على "تويتر": "في علاقة بالأعمال القتالية في منطقة الصراع في ناغورني كاراباخ (قره باغ)، خصص الاتحاد الأوروبي مساعدات إنسانية طارئة لجميع السكان المدنيين على جانبي خط التماس"

ونشبت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر الجاري، وأعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرمني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قره باغ.

ويثير التدخل التركي في الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا ودعمها العلني لباكو المخاوف من أن يتصاعد الصراع ويتحول إلى حرب شاملة بين قوى عظمى متنافسة في المنطقة. ولم تجد دعوات التهدئة الدولية صدى يذكر لدى طرفي النزاع مما يزيد من مخاطر التدخل الخارجي المباشر في الأزمة ما لم تلتزم أنقرة الحياد.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك