يتابع المخرج الايراني الذي تقدم للمشاركة في مهرجان أفلام المقاومة الدولي السادس عشر: في البداية اقتصر تفشي كورونا في مدينة قمّ فقط نظرا للفعاليات المكثّفة للعديد من وسائل الاعلام الاجنبية، وسارعت حينها الدول الغربية لاستغلال هذه الازمة للتحريض ضد البلاد في وقت كانت تظن فيه ان الفيروس لن يطالها.
وأضاف: في تلك الأيام خيّمت أجواء مُثقلة على الأوضاع، وكانت تتجه المدينة نحو الإحباط الاجتماعي، هذه الأحوال جعلتنا ندرك مختلف أبعاد الجائحة واستنباط الحالة الاجتماعية منها، والذي تمخّض عنه قرار بصناعة فيلم وثائقي حول كورونا.
وتابع يقيموري: في بداية تفشي المرض ، على الرغم من تعاون التوجيه وتطبيق القانون بشكل جيد، كانت وزارة الصحة حذرة للغاية لأن أبعاد الوباء لم تكن مفهومة بالكامل بعد.
وأشار مخرج الفيلم الوثائقي "المتاعب" الى تحوّل "فيروس كورونا من تهديد إلى فرصة"، قائلا: "مثّل الوجود الجهادي للناس في مواجهة كورونا في وضع حتى المستشفيات ليس لديها المعدات الوقائية اللازمة نقطة تحول ملموسة".
وأضاف: "بعض المتخصصين القلائل الذين كانت مهمة الصحة العامة تقع على أكتافهم، انسحبوا من جبهة التصدي لكورونا في وقت قصير جدا، لكن كثيرين آخرين تحت ستار الكوادر الطبية وقوات الطوارئ والخدمات، رغم كل المشاكل، قدموا تضحيات كثيرة في هذا النضال". يجب أن ينعكس ذلك حتى يكون لدى الأجيال القادمة صورة واضحة للوضع الحالي في البلاد.
وتقدّم أكثر من 1200 أثر سينمائي للمشاركة في قسم المدافعين عن الصحّة بقسميه المحلي والأجنبي في مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر.
وتنعقد المرحلة الأولى من مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر التي تتضمن أربعة أقسام ثلاثة منها محلية وأخرى مخصصة لقسم المدافعين عن الصحة، في الفترة من 21 حتى 27 سبتمبر/أيلول الجاري.
جدير بالذكر أن مهرجان أفلام المقاومة الدولي بنسخته السادسة عشرة ينعقد خلال شهري سبتمبر/أيلول و نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بإدارة "مهدي عظيمي ميرآبادي" في العاصمة طهران، مع اتخاذ التدابير الصحية الكاملة في ظل تفشّي فيروس كورونا المستجد.
نورنيوز