معرف الأخبار : 53039
تاريخ الإفراج : 8/14/2020 10:56:34 PM
السيد نصر الله: ما أقدمت عليه الامارات هو خدمة شخصية انتخابية لترامب ولنتنياهو

السيد نصر الله: ما أقدمت عليه الامارات هو خدمة شخصية انتخابية لترامب ولنتنياهو

أشار السيد نصر الله الى الإتفاق "الإماراتي - الإسرائيلي" حول التطبيع الكامل للعلاقات، مؤكداً أن ما قام به بعض الحكام في دولة الامارات ليس مفاجئاً، بل كان ضمن المسار الطبيعي الذي كانوا يتبعونه، وأن توقيت الاتفاق يؤكد أن بعض الانظمة العربية هم خدم عند الامريكي، لأن ما أقدمت عليه الامارات هو خدمة شخصية انتخابية لترامب ولنتنياهو، متوقعاً من الآن حتى الانتخابات الاميركية إقدام انظمة عربية على توقيع الاتفاقيات مع "اسرائيل".

وشدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أن المقاومة في حرب تموز استطاعت أن تثبت قواعد اشتابك تحمي لبنان من خلال توازن الردع، موضحاً أن انجاز انتصار 2000 هو التحرير وانجاز 2006 هو الحماية من خلال توازن الردع وأن "إسرائيل" لا زالت تدرك تمامًا أن هناك معادلة تحمي لبنان اسمها توازن الردع.

وفي كلمة له في الذكرى الـ 14 للانتصار الالهي في تموز ذكر السيد نصر الله ما جرى في تموز حيث بدأ المجريات من خلال عملية عسكرية ثم تطورت إلى حرب وكانت حرباً فرضها العدو الصهيوني على لبنان بقرار أميركي، مشيراً إلى أن لبنان قاتل وحيداً من الناحية العسكرية أمام جيش يعتبر نفسه أقوى جيش في الشرق الأوسط ومن أقوى الجيوش في العالم.

وتابع سماحته معدداً نتائج الحرب وكان أبرزها إيقاف وافشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تقوده الادارة الأميركية، موضحاً أن كل الوثاق التي نشرت فيما بعد كانت تؤكد أن الحرب على لبنان كانت جزءًا من هذا المشروع وكان يفترض أن يهزم لبنان ويخضع للشروط.

وأضاف أن هذا المشروع والاندفاعة الهائلة التي بدأت من احتلال أفغانستان والعراق أسقطها الصمود والانتصار في لبنان.

وشدد السيد نصر الله على أن حرب تموز كشفت حقيقة الكيان الصهيوني ومستوى الترهل في منظوماته السياسية وجيشه ومنظومته الأمنية وجبهته الداخلية وقدرته على الصمود، ولذلك هو من لجأ الى العالم لوقف الحرب، لافتاً إلى أن هذا الانكشاف ترك آثارا عميقة ما زالنا حتى اليوم حيث يعيش "الإسرائيلي" لأول مرة مخاوف من خطر الوجود والبقاء في المنطقة.

وأكد السيد نصر الله أن لبنان قوي بمعادلة المقاومة لذلك هم يريدون التخلص منها لأن أميركا لا تتحمل بقاء قوة في لبنان تحميه وتحفظ سيادته، مضيفاً أنهم فشلوا في الحرب العسكرية لذلك يحاولون بحروب أخرى، إذ أن ما يجري عندنا في لبنان هو جزء من هذه المعركة. 

واعتبر أن المقاومة هي مسألة وجود بالنسبة للبنان وشعبه وهي شرط الخيار الدائم. 

وجدد السيد نصر الله تأكيده الرد على استشهاد الشهيد علي محسن في الغارات "الإسرائيلية" على سوريا، مشدداً على أن قرار الرد هدفه تثبيت قواعد الاشتباك وليس الاستعراض الاعلامي ولا الغوغائية والذي يثبتها العمل المحسوب والجاد. ومضيفاً بأن القرار ما زال قائماً والمسألة مسألة وقت وعلى "إسرائيل" أن تبقى بحالة الانتظار.  

وحول الإتفاق "الإماراتي - الإسرائيلي" أوضح السيد نصر الله أن ما قام به بعض الحكام في دولة الامارات ليس مفاجئاً، بل كان ضمن المسار الطبيعي الذي كانوا يتبعونه، وأن توقيت الاتفاق يؤكد أن بعض الانظمة العربية هم خدم عند الأمريكي، لأن ما أقدمت عليه الامارات هو خدمة شخصية انتخابية لترامب ولنتنياهو، متوقعاً من الآن حتى الانتخابات الامريكية إقدام انظمة عربية على توقيع الاتفاقيات مع "اسرائيل". 

في المقابل، لفت سماحته إلى أن الواجب الانساني والديني والجهادي والوطني والقومي يحتّم أن ندين ونرفض هذه الخيانة للاسلام والعروبة والقدس والمقدسات، مؤكداً أن جبهة الحق عندما يقدّر لها أن تقترب من الانتصار يجب أن يخرج منها المنافقون والطاعنون في الظهر. 


موقع العهد
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی