معرف الأخبار : 53035
تاريخ الإفراج : 8/14/2020 5:41:22 PM
تصاعد وتيرة الخلاف بين تركيا واليونان على الحدود البحرية شرق المتوسط

تصاعد وتيرة الخلاف بين تركيا واليونان على الحدود البحرية شرق المتوسط

تصاعدت حدّة الخلاف على الحدود البحرية شرق المتوسط بين تركيا واليونان في أكبر نزاع حدودي بهدف التنقيب عن الغاز يكاد يشعل الحرب بينهما، حيث وقع اصطداما خفيفا بين سفينة حربية يونانية وأخرى تركية، قبل يومين، خلال مواجهة في شرق البحر المتوسط.

على خلفية هذا التصادم البحري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ردت على كافة محاولات الاعتداء عليها.

وتابع: "اليوم أيضا قمنا بالرد، وقلنا لهم إياكم والاعتداء على سفينتنا "أوروتش رئيس" للتنقيب بشرق المتوسط، فإن أقدمتم على ذلك ستدفعون ثمنا باهظا، وها هم تلقوا أول رد منا اليوم".

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن الفرقاطة اليونانية "ليمونوس" حاولت التحرش بـ"أوروتش رئيس"، إلا أن القوات البحرية التركية تدخلت وأجبرت الفرقاطة على الابتعاد من المنطقة بعد أن تعرضت لأضرار.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن أي هجوم على سفينة تركية للتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها سيستتبع "ثمنا باهظا"، وأشار إلى أن تركيا تصرفت بالفعل بناء على هذا التحذير.

وقال أردوغان في خطاب في أنقرة من دون ذكر تفاصيل: "قلنا إنكم إذا هاجمتم (السفينة) أوروتش رئيس، فستدفعون ثمنا باهظا وقد وصلتهم أول رسالة اليوم".

وقال مصدر عسكري يوناني، الجمعة، إن اصطداما خفيفا وقع بين سفينة حربية يونانية وأخرى تركية، قبل يومين، خلال مواجهة في شرق البحر المتوسط، واصفا ما جرى بأنه "حادث".

وتصاعدت التوترات هذا الأسبوع بعد أن أرسلت تركيا سفينة مسح إلى المنطقة، تحت حراسة سفن حربية، لرسم خريطة بتفاصيل منطقة بحرية للتنقيب المحتمل عن النفط والغاز.

وتدعي كل من تركيا واليونان خضوع المنطقة لولايتها. وبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذه القضية أمس الجمعة.

من بين الحلفاء الأوروبيين، تدعم فرنسا اليونان وقبرص، أكثر من غيرها. فالعلاقات بين باريس وأنقرة تدهورت بشكل كبير مؤخرا، خاصة بعد إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

إلى ذلك، ففي الـ 6 من أغسطس، وقعت اليونان اتفاقية مع مصر لترسيم الحدود البحرية وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة. كما شددت أثينا على أن الاتفاقية بين اليونان ومصر تلغي اتفاقية مماثلة بين تركيا وليبيا.

وقد أثار الاتفاق اليوناني المصري الغضب في تركيا، فقطعت تركيا المفاوضات مع اليونان لتسوية النزاع. وفي الـ 10 من أغسطس، غادرت السفينة Oruk Reis مرساها، وبحلول مساء اليوم التالي، اقتربت من جزيرة Kastelorizo. بالتوازي مع ذلك، قامت القوات البحرية التركية بمناورات في بحر إيجه في الفترة من 10 إلى 11 أغسطس.

وكانت سفينة المسح التركية "أوروتش رئيس"، تتحرك بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية، قرب عدد من الفرقاطات اليونانية.

من جانبهما طالب عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي وزارة الخارجية الأمريكية بفرض عقوبات على تركيا بسبب أعمالها في شرق البحر المتوسط.

ودعا كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، روبرت مينينديز، والسناتور الديمقراطي، كريس فان هولين، وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، وكذلك الاتحاد الأوروبي، إلى العمل على فرض عقوبات على القطاعات الرئيسة للاقتصاد التركي على أعمالها في شرق المتوسط.

وتتشارك اليونان وتركيا في عضوية حلف شمال الأطلسي، لكن علاقاتهما مشحونة بالتوترات منذ فترة طويلة.

وتتراوح الخلافات بينهما من حدود الجرف القاري البحري والمجال الجوي إلى جزيرة قبرص المقسمة على أساس عرقي. وفي عام 1996 كانت الدولتان على وشك الدخول في حرب بسبب التنازع على ملكية جزر صغيرة غير مأهولة في بحر إيجة.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی