معرف الأخبار : 52747
تاريخ الإفراج : 8/4/2020 6:16:04 PM
بين دموع التماسيح على "الحمّالين" وفتح الحدود أمام الارهابيين

خاص نورنيوز..

بين دموع التماسيح على "الحمّالين" وفتح الحدود أمام الارهابيين

حملة إعلامية شعواء شنّتها في الأيام الأخيرة وسائل معادية لايران، تزعم قيام حرس الحدود الايراني بقتل الحمالون على الحدود (قرويون يقومون بتهريب البضائع في المنطقة الحدودية بين إقليم كردستان شمال العراق وإيران) عن طريق إطلاق النار عليهم بشكل مباشر سيما من قبل الحرس الثوري، في محاولة لاستغلال حالة الاضطهاد والحرمان التي يعيشها هؤلاء القرويون لمنع حرس الحدود في الجمهورية الإسلامية من اتخاذ إجراءات قانونية لحماية الحدود الغربية والشمالية الغربية للبلاد.

نورنيوز- على مدى عدّة أيام لاتزال تنشر بعض وسائل الإعلام المعادية للثورة ومعظم مستخدمي الشبكات الاجتماعية المرتبطين بجهات أجنبية تعادي ايران هاشتاغ "لا تقتل الكولبران" (الحمالون على الحدود) بزعم قتل حمالون قرويون أكراد على الحدود الغربية لإيران، وتعمد هذه الوسائل على زيادة الضغط لإظهار حرس الحدود في صورة سيئة.

تهدف هذه الحملة الإعلامية الشعواء من خلال نشر تقارير مفبركة لا صحّة لها حول قيام حرس الحدود الايراني بقتل الكولبران (قرويون أكراد يقومون بتهريب البضائع في المنطقة الحدودية بين إقليم كردستان شمال العراق وإيران) عن طريق إطلاق النار عليهم بشكل مباشر سيما من قبل الحرس الثوري، لاستغلال حالة الاضطهاد والحرمان التي يعيشها هؤلاء القرويون لمنع حرس الحدود في الجمهورية الإسلامية من اتخاذ إجراءات قانونية لحماية الحدود الغربية والشمالية الغربية للبلاد.

لابد من تناول عدّة نقاط هامة في هذا الصدد:

أولا، الكولبران ليست في الأساس وظيفة بالمعنى القانوني، ولكنها تصريح تمنحه قوات حرس الحدود الايراني لسكان المناطق الحدودية لكسب لقمة عيشهم، ولا يوجد سبب للتعرض لهؤلاء الكادحين الذين يعملون بصدق وفقًا للقواعد والمبادئ التوجيهية القانونية.

ومع ذلك، فإن إصدار ترخيص لهؤلاء القرويين لنقل البضائع لا يعني أنه يُسمح لأي شخص بهذا العمل في نقاط حدودية مختلفة دون أي قواعد أو إشراف. وللتوضيح أكثر، إن الحمّالون الذين يعملون بين الحدود، وفقًا لاحتياجاتهم في فترات زمنية محددة ومناطق محددة مثل أسواق الحدود، وما إلى ذلك، ليس فقط لا يواجهون أي مشاكل، ولكنهم يلقون دعماً وحماية أمنية في أغلب الأحيان من قبل حرس الحدود الايراني.

ثانياً، الحدود الغربية للجمهورية الاسلامية حساسة للغاية بسبب أنشطة الجماعات الإرهابية في البلدان المجاورة والتجاوزات العرضية على بعض المناطق الحدودية، وكل شهر تقريباً، يستشهد العديد من حرس الحدود الايراني في اشتباكات مع الفصائل الإرهابية للدفاع عن حدود البلاد.

بناءا على هذا، حرس الحدود الإيراني مسؤول عن توفير الأمن لأنشطة الحمالين من المتعاونين القانونيين، لهذا يقوم الحرس الايراني بأخذ واجباتهم على محمل الجدّ في مواجهة الإجراءات المناهضة للأمن التي تتم من خلال إساءة استخدام اسم الحمّالون على الحدود للعبور الى ايران.

ثالثاً، في الأنباء التي يتم تداولها عادةً ما تُنشر صور مؤثّرة عن معاناة "الحمّالون على الحدود" من ثم تُنشر الأحداث المؤدية التي تفضي إلى مقتل بعض الإنتهازيين لحالة الحمالين مع استغلال الجوانب العاطفية والانسانية، وعدم ذكر السبب ومنطقة حدوث الواقعة عن قصد، وبالتالي فإن المشاهدين غير المطلعين على مجريات الواقع يقعون تحت تأثير الجو العاطفي الذي تختلقه الوسائل المعادية لايران.

رابعاً، إن الموجة المنظمة والموجهة التي يتراءى للعديد بأنها تأتي في سياق إظهار معاناة أولئك القرويون الحمّالون عبر الحدود، لا تسعى للدفاع عن هذه الفئة الكادحة ودعمها، بل تريد الضغط على حرس الحدود حتى يتسنى للمهربين بتهريب البضائع غير القانونية والأسلحة والمتفجرات تحت غطاء أولئك الحمالون، وبعدها يتم تنفيذ أعمال إرهابية في البلاد. لذلك، فإن ظروف العمل الصعبة للحمالون تحدث بسبب نفس التيارات التي جعلت المناطق الحدودية غير آمنة.

خامساً، لطالما بذلت الجمهورية الاسلامية الايرانية جهودًا لتحسين مستويات المعيشة لجميع شرائح السكان في جميع أنحاء البلاد، ولكن هذا لا يبطل مبدأ المعاملة بالمثل والإجراءات القانونية من قبل الشعب والحكومة، لذلك حاولت السلطات الايرانية بكامل استطاعتها سدّ الثغرات القانونية بشأن قضية "الكولبران" أو الحمّالون لحل مشاكلهم المعيشية.

سادساً، نظرًا لمناطق حركة المرور الصعبة والظروف الجوية القاسية في المنطقة، فإن هؤلاء الحمالون يعيشون في خطر كبير مستمر، ولسوء الحظ، فإن عددًا من هؤلاء القرويين يلقون مصرعهم على الطرقات بسبب الجبال الوعرة والتضاريس الصعبة للمنطقة، إضافة إلى خطر الانهيارات الثلجية، في حين تنسب التيارات المعادية للثورة هذه الخسائر بشكل متعمّد وخبيث إلى حرس الحدود.

بناء على ما ذُكر آنفاً؛ من الواضح أن تعاطف وسائل الإعلام المعادية للثورة وأذيالها في داخل ايران مع "الحمالون عبر الحدود" ليس فقط غير واقعي ومجرد استفزاز للرأي العام وتحريض مؤسسات حقوق الإنسان للضغط على الجمهورية الإسلامية الايرانية، ولكن أيضا غطاء لزيادة الضغط على حرس الحدود وترك صورة سلبية عنهم في تنفيذ مهامهم القانونية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك