معرف الأخبار : 52670
تاريخ الإفراج : 8/2/2020 12:08:25 PM
مساعي الـ "بي بي سي" للتدني بمكانتها الى مستوى "آمدنيوز"!

مساعي الـ "بي بي سي" للتدني بمكانتها الى مستوى "آمدنيوز"!

في الآونة الأخيرة ، بعد اعتقال "روح الله زم" وإغلاق شبكة "آمدنيوز" كواحدة من الأذرع الإعلامية الرئيسية للتيار المعادي لايران، بدأت قناة "بي بي سي" الفارسية ببذل جهد أخرق لملء الفراغ الذي خلّفه زوال قناة "آمد نيوز" المعادية للثورة الاسلامية ولجذب متابعي تلك القناة من المغرّر بهم.

نورنيوز- في الأيام القليلة الماضية وبفارق أقل من أسبوع ، عرضت "بي بي سي" الفارسية تقريرين على شاشتها على طريقة قناة "آمد نيوز"، وبحسب ما زعمته أن المعلومات جاءت نقلا عن مصادر مطلعة! إذ كان التقريران غير مهنيين إلى حد كبير ويفتقران إلى وثائق تثبت المزاعم التي طُرحت.

في التقرير الأول، أثيرت الشبهات حول مقتل "غلام رضا منصوري" القاضي الايراني السابق وأحد المتهمين في قضية أكبر الطبري (القاضي كان متهما بعمليات اختلاس وفساد داخل ايران)، والتقرير الثاني، الذي نشر يوم أمس السبت، يحتوي على ادعاءات لا أساس لها من الصحّة حول عدد ضحايا جائحة كورونا في إيران.

بالتزامن مع نشر السلطات الايرانية يوم أمس تقريرا حول آخر مستجدات أزمة كورونا في إيران، نأت بي بي سي الفارسية بشكل واضح بنفسها عن طريقة الإعلام بشكل مهني، وعملت على زعزعة الأمن النفسي للمجتمع الايراني، عن طريق بثّ تقارير لا صحّة لها بشأن عدد ضحايا كورونا في ايران معتمدة في معلوماتها على مصادر مجهولة ليس لها صلة بمجريات الحالة الصحّية داخل ايران.

تتوافق هذه الوسائط التي تستخدمها القناة المعادية لايران مع سياسة تشويه سمعة حكم الشعب، على الرغم من أنها حاولت إثراء تقريرها باستخدام العديد من الرسوم البيانية والأرقام الصغيرة، ولكن سرد الموضوع غير مهني للغاية ويتم ترتيبه باستخدام كلمات توجيهية مادفع العديد من المستخدمين على مواقع التواصل الى انتقاد الشبكة بشكل لاذع.

اعتماد الـ "بي بي سي" الفارسية على الأرقام الواردة لها من مصدر غير معروف رفض كالعادة  التعريف عن نفسه خوفاً على حياته بحسب زعمهم! تأتي في إطار الهجمات المعادية للجمهورية الاسلامية وبهدف اتهام النظام الصحي في ايران بإخفاء الأرقام الحقيقية لضحايا كورونا، بينما وفقًا لمنظمة الصحة العالمية والعديد من الخبراء المحليين والأجانب، فإن إيران هي واحدة من أنجح البلدان في مكافحة واحتواء جائحة كورونا (كوفيد-19).

على الجانب الآخر؛ دخل بثّ الأكاذيب وتحريف الواقع ضد إيران من قبل شبكة الملكة البريطانية مرحلة جديدة، في وقت أدت فيه التصريحات والمواقف غير المهنية والكارثية لرئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي إلى وقوع كوارث بشرية في بلديهما.

من الواضح أن دخول إيران المحنّك والاحترافي إلى دائرة المواجهة مع كورونا بتفاني موظفي الرعاية الصحية والتضامن المثالي للشعب مع حركات إيمانية لمساعدة المواطنين، وما إلى ذلك، أدى إلى تعزيز رأس المال الاجتماعي للنظام في ايران وبات نموذجًا في جميع أنحاء العالم، هذه هي الحقيقة المشرقة للجميع. من الواضح أن الواجهة الإعلامية لنظام الهيمنة تخشى الإفصاح عنها.

أمّا في الوقت الراهن، وبعد أن اجتازت الجمهورية الاسلامية الايرانية مراحل استشراء كورونا الصعبة تلاشت أحلام نظام الهيمنة الخبيثة في انهيار الهياكل الصحية وتدمير النظام الاقتصادي لإيران التي تقع تحت أشد سياسات العقوبات غير القانونية والقمعية وغير المسبوقة، وهو الأمر الذي دفع أعداء ايران للتوجّه نحو سياسة الفبركة والتلفيق وقلب الحقائق.

إن هذا السلوك، الذي يتعارض مع مبادئ مهنة الإعلام يفضح عداء الثعلب العجوز ووسائل الإعلام التابعة له للشعب الإيراني، ويسلط الضوء على أبعاد أخرى لفشل استراتيجية الضغوط القصوى وعدم فعالية أدوات العقوبات لتركيع الشعب الإيراني.

مما لا شك فيه أن أحد أغراض مثل هذه الإجراءات هو مساعدة موقف ترامب غير المستقر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام وجعله ناجحًا في تعزيز سياسة ما يسمى باحتواء إيران.

بشكل أدقّ، على الرغم من أن اتباع سياسة التحريف من قبل إمبراطورية الإعلام الغربي يسيء إلى الجمهورية الإسلامية ويقوض بعض الشيء معنويات الشعب الإيراني، فمن الواضح أنه من ناحية أخرى يبدو واضحاً ان هذا السلوك يأتي في إطار الحد الأقصى من سياسة التعتيم الاعلامي للتستر على تفشي كورونا الفاضح وضحاياه المتراكمين فوق بعضهم البعض في امريكا وبريطانيا وإسرائيل، والتي أثارت احتجاجات شعبية واسعة النطاق في هذه البلدان.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك