معرف الأخبار : 51138
تاريخ الإفراج : 6/7/2020 1:29:53 PM
احتجاجات عالمية رفضاً لعنصرية الشرطة الامريكية

احتجاجات عالمية رفضاً لعنصرية الشرطة الامريكية

بينما تواصل السلطات الامريكية ممارسة شتّى وسائل القمع والعنف لقمع الاحتجاجات المشتعلة على قتل مواطن أسود بطريقة وحشية، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع بمدن أوروبية وآسيوية خلال يوم أمس واليوم الأحد للتعبير عن تأييدهم للاحتجاجات الأمريكية ضد وحشية الشرطة.

الاحتجاجات التي عمّت في جميع أنحاء أمريكا وامتدت الى أنحاء العالم تعكس تصاعد الغضب إزاء معاملة الشرطة للأقليات وهو الأمر الذي أثاره مقتل جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية يوم 25 مايو أيار بعد أن جثم ضابط شرطة بركبته على رقبته لتسع دقائق تقريبا.

ففي القارة الأوروبية بدأت موجة غير مسبوقة من المظاهرات المناهضة للعنصرية شهدت خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع رافضة عنف الشرطة الامريكية.

وعقب مظاهرة كانت سلمية إلى حد بعيد في العاصمة البريطانية لندن، رشق عدد قليل من المتظاهرين قوات الشرطة قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بوريس جونسون بالزجاجات مما اضطرها لدفعهم إلى التراجع.

وقبلها مر نحو ألف متظاهر حاملين لافتات أمام مقر السفارة الأمريكية مما تسبب في توقف حركة المرور.

وكان آلاف المتظاهرين احتشدوا في ساحة مبنى البرلمان البريطاني وهم يرتدون كمامات الوجه وسط تهديد فيروس كورونا المستجد ورفعوا لافتات وهتفوا قائلين ”لا عدالة لا سلام لا للشرطة العنصرية“.

وفي برلين، اكتظت ساحة الكسندر في وسط العاصمة الألمانية بالمتظاهرين، وأقيمت مظاهرات احتجاجية أخرى في هامبورج.

وحظرت السلطات في العاصمة الفرنسية باريس المظاهرات التي كانت مزمعة خارج مبنى السفارة الأمريكية وفي البقع الخضراء القريبة من برج إيفل. إلا أن مئات من المتظاهرين، كان بعضهم يحمل لافتات عليها عبارة ”حياة السود مهمة“، تجمعوا في ساحة الكونكورد القريبة من مبنى السفارة.

وفي بريزبين، وهي واحدة من عدة مدن أسترالية شهدت مسيرات احتجاجية، قالت الشرطة إن عشرة آلاف متظاهر تقريبا شاركوا في مسيرة احتجاجية سلمية اليوم السبت وهم يرتدون كمامات.

كما غطّى العديد من المتظاهرين وجوههم بأعلام السكان الأصليين، وطالبوا بوقف سوء معاملة الشرطة الأسترالية لهم.

وفي طوكيو، احتج متظاهرون ضد ما قالوا إنها معاملة سيئة من قبل الشرطة لرجل كردي زعم أن رجال أمن أنزلوه من سيارته وطرحوه أرضا. وقال منظمو الاحتجاج إنهم كانوا يسيرون أيضا لدعم حركة بلاك لايفز ماتر (حياة السود مهمة).

وفي سيئول، تجمع عشرات من النشطاء الكوريين الجنوبيين والمقيمين الأجانب، بعضهم يضع كمامات سوداء تحمل عبارة ”لا أستطيع التنفس“ باللغة الكورية، مرددين كلمات جورج فلويد الأخيرة وهو يرقد على الأرض.

وفي بانكوك، تجنب نشطاء القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا بالدخول على الانترنت ومطالبة الناس بالظهور في صور ومقاطع مصورة تأييدا لحركة بلاك لايفز ماتر.

رفع المتظاهرون أمام السفارة السويسرية في العاصمة الإيرانية لافتات كتبَت عليها عبارات نددت بتعاطي الشرطة الأميركية مع المتظاهرين معبرين عن دعمهم للحركات الاحتجاجية في مختلف الولايات الأمريكية.

وشهدت جنوب أفريقيا أيضاً تجمُّع متظاهرين أمام البرلمان في كيب تاون احتجاجاً على مقتل الأمريكي الأفريقي جورج فلويد والمواطنِ جنوبِ الأفريقي كولينز خوسا، رافعين اللافتات المنددة بالجريمة.

وكان خوسا قتل خلال أزمة فيروس كورونا، من دون إدانة الضباط المتورطين بقتله، على الرغم من أن تقرير الوفاة أفاد بأنه مات نتيجةَ صدمة شديدة في الرأس.

واحتج مئات الأشخاص في العاصمة البريطانية لندن، تضامناً مع المتظاهرين في الولايات المتحدة، على مقتل فلويد.

وتحدى المتظاهرون من سكان لندن تدابير الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا، وشاركوا في مظاهرات للاحتجاج على مقتل فلويد، مرددين هتاف "لا عدالة لا سلام"، ورافعين لافتات كتب عليها "حياة السود مهمّة" خارج مجمع السفارة الأميركية.

وعبرت روسيا عن "صدمتها"، في وقت سابق، إزاء العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية ضد الصحافيين، وخصوصاً ضد صحافية من وكالة "سبوتنيك" الروسية، التي كانت تغطي الاضطرابات في الولايات المتحدة.

وأمام القنصلية الامريكية في اليونان تم حرق العلم الأمريكي بعد مقتل فلويد. وعلى الجانب الأخر من القارة الأوروبية جثا ألاف المتظاهرين في هولندا على ركبهم تعبيرا عن استنكارهم لجريمة قتل فلويد، حاملين لافتات كتب عليها عبارات منددة بالعنصرية، متضامنين مع المتظاهرين في أميركا.

"العدالة لجورج فلويد" عبارة لخّص فيها المتظاهرون في الأرجنتين من أمام غرفة التجارة الأميركية في البلاد، رسالتهم في وجهة العنصرية والتمييز الذي يتعرّض له الاميركيون الأفارقة منذ عقود.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك