معرف الأخبار : 41594
تاريخ الإفراج : 2/1/2020 5:43:29 PM
ما هي الخسائر المتوقعة للاقتصاد العالمي جرّاء كورونا؟

بورصة وول ستريت تغلق على هبوط حاد بسبب الفيروس

ما هي الخسائر المتوقعة للاقتصاد العالمي جرّاء كورونا؟

يعاني الاقتصاد العالمي المترابط من وطأة تفشي فيروس كورونا في الصين، وأشار اقتصاديون أن الخسائر المحتملة قد تصل إلى 160 مليار دولار جراء انتشار الفيروس الفتاك.

وهبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية بأكثر من واحد في المئة يوم الجمعة مع تزايد القلق بشأن النمو العالمي وسط انتشار فيروس كورونا وبيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 603.41 نقطة، أو 2.09 بالمئة، إلى 28256.03 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 58.14 نقطة، أو 1.77 بالمئة، ليغلق عند 3225.52 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 148.00 نقطة، أو 1.59 بالمئة، إلى 9150.94 نقطة.

وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسائر مع هبوط داو جونز 2.5 بالمئة وستاندرد اند بورز 2.1 بالمئة وناسداك 1.8 بالمئة.

وعلى مدار الشهر تراجع داو جونز واحدا بالمئة وستاندرد اند بورز 0.2 بالمئة، في حين صعد ناسداك اثنين في المئة.

وسجل المؤشران داو جونز وستاندرد اند بورز أكبر خسائرهما الأسبوعية من حيث النسبة المئوية منذ الأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس آب.

*النفط ينخفض والذهب يصعد

كما انخفضت أسعار النفط الجمعة وسجلت رابع خسارة أسبوعية على التوالي مع تزايد مخاوف بشأن الأضرار الاقتصادية المحتملة لتفشي فيروس كورونا الذي انتشر من الصين إلى حوالي 20 دولة وقتل أكثر من 200 شخص.

ووجدت الأسعار دعما لفترة وجيزة بعد أن قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا مستعدة لتقديم موعد اجتماع مجموعة أوبك+ إلى فبراير شباط بدلا من مارس آذار، للتعامل مع هبوط محتمل في الطلب العالمي على النفط بسبب الفيروس القاتل.

وقال نوفاك إن الدول المنتجة للنفط ستحتاج إلى بضعة أيام إضافية لتقييم الوضع وتقرير موعد الاجتماع.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 13 سنتا لتبلغ عند التسوية 58.16 دولار للبرميل وتنهي الأسبوع على خسارة بحوالي 4 في المئة.

وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 58 سنتا لتنهي الجلسة عند 51.56 دولار للبرميل، موسعة خسائرها على مدار الأسبوع إلى 4.8 بالمئة. وأثناء الجلسة هبط الخام الأمريكي إلى 50.97 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ أوائل أغسطس آب.

وكان الخامان القياسيان قد صعدا بأكثر من دولار للبرميل في التعاملات المبكرة.

هذا بينما ارتفعت أسعار الذهب الجمعة وسجلت أكبر مكاسبها الشهرية في خمسة أشهر مع تزايد شهية المستثمرين للمعدن النفيس بفعل مخاوف بشأن النمو الاقتصادي وسط انتشار فيروس كورونا.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 1584.77 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول موسعا مكاسبه منذ بداية الشهر إلى أكثر من 4 في المئة، وهو أفضل أداء شهري منذ أغسطس آب.

وتراجعت العقود الأمريكية للذهب 0.1 بالمئة لتبلغ عند التسوية 1587.90 دولار للأوقية.

*قيود على التجارة مع الصين

وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن تفشي فيروس كورونا أصبح حالة طوارئ عالمية، لكنها عارضت فرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين وأبدت ثقتها في قدرة الصين على احتوائه.

وأودى فيروس كورونا الجديد حتى الآن بحياة 213 شخصا في الصين وانتشر إلى ما لا يقل عن 22 دولة، بينما أصاب بالشلل عدة أقاليم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وهيمنت مخاوف فيروس كورونا على الأسواق المالية، ملقية بظلالها على أرباح ايجابية للشركات.

ومن ناحية أخرى، أظهرت مسوح استقرار نشاط المصانع الصينية وشركات الخدمات هذا الشهر، لكن هذا كان على الأرجح قبل أن يلقي الفيروس بكامل ثقله.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم 1.24 بالمئة إلى 2281.45 دولار للأوقية. وبدعم من نقص في المعروض سجلت أسعار المعدن مكاسب 18 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري، وهو أفضل أداء منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016.

وسجل البلاديوم مستوى قياسيا مرتفعا عند 2582.19 دولار في العشرين من يناير كانون الثاني، لكنها تنهي الأسبوع على خسارة بأكثر من 5 بالمئة.

وزادت الفضة 1.1 بالمئة إلى 18.02 دولار بينما هبط البلاتين 2 في المئة إلى 957.87 دولار للأوقية، مسجلا أسوأ أداء أسبوعي منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني.

* "كورونا" يهدّد بانهيار الاقتصاد الصيني

وأضحت الصين في شبه عزلة تامة عن العالم بعد أن قررت عدد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها الجوية إلى هذا البلد الآسيوي فيما هرعت دول لإجلاء رعاياها بعد تفشي فيروس كورونا بوتيرة سريعة وارتفاع ضحاياه، مادفع عددا من الشركات العالمية إلى إغلاق مصانعها في خطوة تنذر بانهيار الاقتصاد الصيني.

وحذر خبير اقتصادي حكومي من أن نمو اقتصاد بلاده قد يتراجع إلى 5 في المائة أو أكثر بسبب تفشي الفيروس، الذي تزامن ظهوره مع أدنى معدل للنمو تحققه البلاد في نحو ثلاثة عقود، حيث تراجع إلى 6.1 في المائة في عام 2019.

وبينما يأمل الصينيون أن يكون لفيروس كورونا تأثير قصير المدى على النمو الاقتصادي على غرار "سارس"، يرى محللون أن الظروف تغيرت بشكل كبير منذ بداية القرن الحادي والعشرين، مما يعني أن المرض قد يترك ندوبا أعمق بكثير .

وقال تشانغ مينغ الباحث فى الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية انه فى حال وجود "سيناريو متفائل " بالسيطرة على تفشي المرض بحلول متم مارس القادم، فان معدل نمو الناتج المحلي في الصين في الربع الاول قد ينخفض، مع ذلك، الى أقل من 5 في المائة .


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی