معرف الأخبار : 38524
تاريخ الإفراج : 12/27/2019 1:01:13 PM
ما الرسائل التي يحملها التعاون العسكري بين ايران والصين وروسيا لأمريكا؟

ما الرسائل التي يحملها التعاون العسكري بين ايران والصين وروسيا لأمريكا؟

توسيع التعاون الدفاعي والامني بين ايران والصين وروسيا يشير الى أن قوى المنطقة تبذل جهودا حثيثة للدفاع عن مصالحها المشتركة لترسيخ الأمن والسلام، والوقوف بوجه التواجد الهدّام لبعض الدول العابرة للاقليم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.

نورنيوز- انطلقت مناورات بحرية مشتركة غير مسبوقة والاكبر من نوعها بين ايران وروسيا والصين يوم الجمعة 27 ديسمبر 2019، وتستمر التدريبات لمدّة أربعة أيام في شمال المحيط الهندي وبحر عمان.

ايران والصين كانت قد اجريتا مناورات بحرية مشتركة منذ عامين، إلاّ أن التدريبات التي تحصل هذا العام بين الدول الثلاث هي الأولى من نوعها في المنطقة والعالم.

تأتي هذه المناورات بعد أسبوع من مؤتمر الحوار الامني الاقليمي الثاني الذي انعقد بايران وشاركت فيه الصين وروسيا إضافة الى 4 دول أخرى على أرفع المستويات.

وخلال المؤتمر أكد كل من وزير الامن القومي الصيني ورئيس المجلس الاعلى للامن القومي الروسي على ضرورة مواجهة السياسة الاحادية والتعسفية التي تنتهجها امريكا في العالم، والتصدي للإجراءات التي تتّخذها إدارة البيت الابيض من خلال استخدام اداة الارهاب ونقل عناصر تنظيم داعش التكفيري الى افغانستان.

ورغم أن وزراء دفاع الدول الثلاث التي تقوم بالمناورات أكدوا بكل وضوح على أن هذه التدريبات المشتركة اعتيادية، إلا أن العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية اعتبرتها دعماً واضحاً من بكين وموسكو لإيران ورسالة صارمة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين مُفادها العمل على خفض التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة.

الخليج الفارسي، مضيق هرمز وبحر عمان طرق استراتيجية كبيرة لتأمين امدادات النفط للسوق العالمية، فحوالي خمس النفط في العالم يمرّ من هذه المعابر.

تعتمد الصين اعتمادًا كبيرًا على موارد الطاقة الهيدروكربونية في الخليج الفارسي وهي حساسة للغاية مقابل الاستفزازات الأمريكية غير المضمونة التي قد تؤثر على نقل الطاقة إليها بشكل مطرد.

في الأشهر الأخيرة، بذلت امريكا جهودا مكثّفة لتوسيع تدخلها في المنطقة بحجة زيادة سلامة السفن وناقلات النفط في الخليج الفارسي ومضيق هرمز.

التحركات السياسية والدبلوماسية الواسعة النطاق لإنشاء تحالف جديد من قبل واشنطن لم يرى استقبالا سوى من عدّة دول من بينها السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وبريطانيا وألبانيا وأستراليا، وإعلان استعداد غالبية هذه الدول هو مجرد عرض مسرحي كان لا أكثر.

علاوة على اقتراح امريكا التخريبي، أطلقت الدول الأوروبية بشكل مستقل أيضا تحالفًا جديدًا لتأمين الأمن البحري في الخليج الفارسي، والذي لم يرى النور بعد.

التعاون العسكري المشترك بين إيران وروسيا لمكافحة الإرهاب في سوريا، كذلك التعاون الأمني بين الدول الثلاث (إيران وروسيا والصين) والذي يمثل نجاح مؤتمر الحوار الأمني الإقليمي السنوي الذي استضافته طهران، مؤشر على ظهور استراتيجيات أمنية جديدة في المنطقة.

الإجراءات المتّخذة فيما سبق إلى جانب الخطوة العسكرية الجديدة للبلدان الثلاث وأول تمرين بحري مشترك بينها تؤكد على حقيقة أن القوى الإقليمية تبذل جهودا حثيثة للدفاع عن مصالحها المشتركة معتمدةً على قدراتها المحلية لترسيخ الأمن والسلام بمعزل عن التدخلات المصالحية الاقليمية والدولية، والوقوف بوجه التواجد الهدّام لبعض الدول العابرة للاقليم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی