معرف الأخبار : 38441
تاريخ الإفراج : 12/26/2019 12:21:58 PM
تركيا تثبّت أقدامها في ليبيا بتنفيذ اتفاقية عسكرية تُثير غضب مصر واليونان

تركيا تثبّت أقدامها في ليبيا بتنفيذ اتفاقية عسكرية تُثير غضب مصر واليونان

دخلت مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وليبيا حيز التنفيذ، فجر الخميس، بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية وتثير هذه الاتفاقية غضب كل من مصر واليونان مؤكدتين أنها تنتهك حقوق دولة ثالث، فيما اعتبرتها القاهرة "عديمة الأثر".

ونشرت الجريدة قرار المصادقة على مذكرة التفاهم التي أبرمت بين حكومتي تركيا والوفاق الوطني الليبية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وفي 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وافقت الجمعية العامة للبرلمان التركي على مقترح قانون حول المصادقة على مذكرة التفاهم.

وتشمل المذكرة دعم إنشاء قوة الاستجابة السريعة التي من ضمن مسؤوليات الأمن والجيش في ليبيا، لنقل الخبرات والدعم التدريبي، والاستشاري والتخطيطي والمعدات من الجانب التركي. عند الطلب يتم إنشاء مكتب مشترك في ليبيا للتعاون في مجالات الأمن والدفاع بعدد كاف من الخبراء والموظفين.

كما تنص المذكرة على توفيرالتدريب، والمعلومات التقنية، والدعم، والتطوير والصيانة، والتصليح، والاسترجاع، وتقديم المشورة، وتحديد الآليات، والمعدات، والأسلحة البرية، والبحرية، والجوية، والمباني، والعقارات،و (مراكز تدريب) بشرط أن يحتفظ المالك بها. 

وتشمل أيضًا تقديم خدمات تدريبية واستشارية تتعلق بالتخطيط العسكري ونقل الخبرات، واستخدام نشاطات التعليم والتدريب نظم الأسلحة والمعدات في مجال نشاطات القوات البرية، والبحرية، والجوية المتواجدة ضمن القوات المسلحة داخل حدود البلدين.

هذا إلى جانب المشاركة في التدريب والتعليم الأمني والعسكري، والمشاركة في التدريبات العسكرية أو المناورات المشتركة، والصناعة الخاصة بالأمن والدفاع، والتدريب، وتبادل المعلومات الخاصة، والخبرات وتنفيذ المناورات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وأمن الحدود البرية، والبحرية، والجوية.

كما تنص المذكرة على التعاون في مجال مكافحة المخدرات، والتهريب، وعمليات التخلص من الذخائر المتفجرة والألغام، وعمليت الإغاثة في حالات الكوراث والطبيعية، والتعاون في مجال الاستخباراتي والعملياتي.

ومن ضمن مجالات التعاون بين الطرفين، الخدمات الطبية والصحية للشرطة والجيش، ونظم الاتصالات والالكترونيات والدفاع (السيبراني) الإلكتروني، وحفظ السلام، وعمليات الإسعاف الإنسانية ومكافحة القرصنة، وتبادل المعرفة حول قانون البحار والنظم القانونية العسكرية، والتخريط وعلم وصف المياه، وتبادل الموظفين الضيوف والمستشارين والوحدات، وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات البحث العلمي والتقني في المجالات العسكرية والأمنية، والنشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية، والتاريخ العسكري، الأرشيف، النشر وعلم المتاحف، وتبادل وتشاطر المعرفة حول الوعي بالحالة في البحار والتعاون في عمليات أمن البحار.

وأثارت مذكرة التفاهم التي وقعتها تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية حول التعاون الأمني، والحدود البحرية، حفيظة دول متوسطية، لا سيما اليونان ومصر.

وفي حين رفضت مصر واليونان الاتفاقية، واستدعت الأخيرة السفير الليبي لديها للاحتجاج، مؤكدة أنها تنتهك حقوق دولة ثالث، فيما اعتبرتها القاهرة "عديمة الأثر"، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتطبيقها والالتزام بكامل بنودها.

ويثير رفض اليونان ومصر أسئلة مهمة حول أسبابه الحقيقية، وعلاقته بتراجع نفوذ الدول التي انتقدت الاتفاق في ليبيا، فضلا عن  تأثيره المحتمل على هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتواصل على طرابلس، خاصة بعد أن عبر الأخير عن رفضه للاتفاق ووصفه بـ"الخيانة".


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك