معرف الأخبار : 37826
تاريخ الإفراج : 12/16/2019 10:33:28 PM
غوتيريش يُطفئ نيران الصخب الاعلامي حول أرامكو ضد ايران

في قراءة تحليلية لموقع نورنيوز

غوتيريش يُطفئ نيران الصخب الاعلامي حول أرامكو ضد ايران

بعد هجوم المسيّرات اليمنية على منشآت أرامكو، وجّهت كل من السعودية والولايات المتحدة الاميركية اللّتين تعرّضتا الى صدمة كبيرة إثر ماحصل، أصابع الاتهام ومن دون الاستناد الى اي دليل نحو الجمهورية الاسلامية الايرانية، وحمّلوها مسؤولية الهجوم بعد يوم من وقوعه.


نورنيوز- فجر يوم 14 سبتمبر 2019 أي منذ حوالي ثلاثة أشهر على وجه الدقة، تعرضت منشآت شركة أرامكو النفطية في منشأتي بقيق وهجرة خُرَيص الواقعة شرقي السعودية لهجمتان شُنّتا بطائرات مُسيّرة للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت معملين للشركة، أحدهما يُعدُّ أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ما أدى لهبوط إنتاج النفط السعودي الى 50 بالمئة.





منذ اللحظات
الاولى لوقوع الهجوم، وجهت كل من السعودية واميركا اللتين كانتا في حالة من
الصدمة، أصابع الاتهام نحو الجمهورية الاسلامية الايرانية دون الاستناد الى أي
دليل.





يأتي هذا
بينما أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني تبنّي الهجمات على أرامكو ردّا على استمرار عدوان
التحالف السعودي على الشعب اليمني، رافضاً تحميل ايران أو العراق أي مسؤولية في
هذه العملية. الاتهام الذي وجهته السعودية واميركا لايران بشأن مسؤوليتها عن تنفيذ
الهجمات على المنشآت النفطية التي كانت دقيقة الى أبعد الحدود، يحمل عدّة أهداف من
أبرزها:





1. إسقاط
الدليل الرئيسي الذي يقف وراء هذه الهجمات، أي استمرار الانتهاكات الاجرامية للتحالف
السعودي الاماراتي في اليمن





2. عدم قبول
الصفعة التي تعرّضت لها السعودية إثر الضربة المُحكمة للقوات اليمنية، زاعمة بأن
اليمنيين عاجزين عن تنفيذ مثل هذه الهجمات





3. توريط
ايران في هذه الضربة بغية إثبات مزاعم تدخلها بشكل كبير في الحرب اليمنية





4. ذريعة لشنّ
حملة من الردود والاجراءات القانونية والسياسية والعسكرية فيما بعد ضد ايران ويتم
بذلك تكميل مشروع الضغوط القصوى





ولكن لم تتمكن
هذه الاتهامات من إقناع الرأي العام المحلي والدولي، لعدم امتلاكها لأي دليل أو
وثيقة تثبت ضلوع ايران فيها.





فمن جهة، أدى عجز
الرياض وواشنطن على إقناع الرأي العام والمؤسسات الدولية إلى إثارة شكوك قوية حول تمكّن
اميركا من الناحية التقنية على تحديد مصدر هذه الهجمات حتى الآن، وذلك رغم تشكيل لجنة
دولية لتقصي الحقائق من جانب الأمم المتحدة. في النهاية، لم تكن هناك أدلة على ضلوع
إيران في هذه الواقعة.





منذ عدّة أيام،
أعلن انطونيو غوتيريش الامين العام للأمم المتحدة في بيان رسمي، عدم تمكّن المنظمة
الاممية من إثبات ضلوع ايران في الهجوم على منشآت\"ارامكو\".





بيان غوتيريش هذا كان كمياه باردة سكبت على نيران الصخب الذي أحدثته السلطات السعودية والاميركية ضد ايران، خصوصاً أنهم كانوا يخططون استغلال هذه الحادثة لتأجيج الرأي العام الدولي ضد الجمهورية الاسلامية على أنها مصدر توتر في المنطقة، ولتواصل الرياض عدوانها السافر على الشعب اليمني تحت غطاء دولي وبدعم لوجستي مطلق من قبل اميركا والكيان الصهيوني وبريطانيا وفرنسا والمانيا.  





موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880





على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg



نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی